نانسي بيلوسي تقترح إضافة وجه بايدن إلى النصب التذكاري "جبل راشمور"
وفي خطوة مفاجئة، اقترحت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي إضافة الرئيس الحالي جو بايدن إلى جبل راشمور بعد أن أعلن انسحابه من السباق الرئاسي لعام 2024.
وفي مقابلة مع ليزلي ستاهل من شبكة سي بي إس، نفت بيلوسي أنها قادت أي جهود لاستبعاد بايدن، وقالت بدلاً من ذلك إن بايدن كان في “قمة أدائه” قبل أن يقرر الانسحاب.
وأوضحت أن بايدن يستحق أن يضاف إلى النصب التذكاري الشهير، قائلة: “كان في وضع جيد لاتخاذ أي قرار. إن رئيس الولايات المتحدة مهم للغاية، وبايدن هو نوع الشخص الذي يستحق أن يكون على جبل راشمور”.
وأثارت تصريحاتها جدلاً وانتقادات واسعة النطاق من بعض المشرعين الجمهوريين وأنصار الرئيس السابق دونالد ترامب.
كانت حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية كريستي نويم من بين أبرز المنتقدين، حيث كتبت على موقع “إكس” (تويتر سابقًا): “آسفة نانسي؛ جبل راشمور ليس مكانًا للاحتفال بشخص كذب بشأن تدهوره العقلي، ووضع حياة الشعب الأمريكي عن عمد وبطريقة متعمدة في خطر، وسحق الأسر الأمريكية، وقوض الدستور، وأضعف بلدنا في الداخل والخارج”.
وكتب حساب اللجنة الوطنية الجمهورية أيضًا: فريق حملة ترامب: “أوهام نانسي وصلت إلى مستوى جديد … قالت إنه يجب إضافة بايدن إلى جبل راشمور”.
من جانبه، سخر روجر ستون، المستشار السياسي المخضرم وحليف ترامب الرئيسي، من اقتراح بيلوسي، متذكرا مقاطع فيديو تم التلاعب بها لبيلوسي وانتشرت على نطاق واسع في عام 2019.
النصب التذكاري الشهير
يضم جبل راشمور وجوه أربعة رؤساء أمريكيين بارزين: جورج واشنطن، وتوماس جيفرسون، وثيودور روزفلت، وأبراهام لينكولن. وقد نُحتت الوجوه على جرف من الجرانيت في بلاك هيلز بولاية ساوث داكوتا، وأصبح النصب التذكاري رمزًا وطنيًا على مر العقود، على الرغم من الجدل الدائر حوله.
زار الرئيس السابق دونالد ترامب النصب التذكاري في مايو 2020، مما أثار المزيد من الجدل حول تاريخه والزعماء الذين يحتفل بهم.
وقد انتقد الأمريكيون الأصليون هذا النصب التذكاري منذ فترة طويلة بسبب بناؤه على أرض مملوكة لهم، مما دفع بعض الناشطين إلى المطالبة بإغلاقه.
تاريخ النصب التذكاري
تعود فكرة جبل راشمور إلى عشرينيات القرن العشرين، عندما فكر المؤرخ دوين روبنسون من ولاية ساوث داكوتا في طريقة لجذب السياح إلى ولايته. ورغم أن الفكرة الأصلية كانت تكريم شخصيات من الغرب الأميركي، استقر النحات جوتزون بورجلوم على فكرة تكريم أربعة رؤساء أميركيين سابقين.
استغرق بناء تمثال جبل راشمور 14 عامًا من العمل الشاق باستخدام الديناميت والمطارق.
وعلى الرغم من العديد من الصعوبات التي واجهها المشروع، بما في ذلك وفاة بورجلوم، تم الانتهاء من بناء التماثيل في عام 1941.
يعد جبل راشمور اليوم وجهة سياحية شهيرة تجذب أكثر من مليوني زائر سنويًا، مما يجعله أحد المعالم التاريخية الأكثر شهرة في الولايات المتحدة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.