نقابة المهندسين: المونوريل والقطار السريع يقللان الزحام ويدعمان التنمية الاقتصادية

أقامت نقابة المهندسين ورشة عمل نظمتها لجنة التنمية المستدامة برئاسة المهندسة إيمان راغب على مدار أربعة أيام بعنوان “الاستدامة في الهندسة الميكانيكية”، تناولت الورشة موضوع النقل المستدام ومشاريع الاستدامة في النقل، وحاضر فيها المهندس محمد عبد المجيد مدير صيانة الأسطول بإحدى الشركات ومدرب تكنولوجيا السيارات.

وأوضح المهندس محمد عبد المجيد خلال محاضرته أن النقل المستدام يحقق على الأقل 10 من أهداف التنمية المستدامة الـ17، وأن مساهمة النقل في البصمة الكربونية تصل إلى أكثر من 20% على مستوى العالم، وأن دول العالم تسعى إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري لتجنب الكوارث الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة، مشيراً إلى تطور مبيعات السيارات على مستوى العالم، وأن هناك دولاً أخذت زمام المبادرة في عالم السيارات الكهربائية مثل الصين وألمانيا، مستعرضاً تجربة الصين التي وصفها بـ«الفريدة».

وأشار إلى مشروعات مصر في مجال النقل المستدام، موضحا أنه كان هناك مشروع لإنتاج السيارات الكهربائية قبل عامين، لكنه توقف بسبب ارتفاع أسعار قطع الغيار ومشكلة في الترويج للمنتج، ولكن هناك بعض الشركات التي تنتج السيارات الكهربائية والحافلات الكهربائية.

وأكد أن مشروع المونوريل سيحقق فوائد كبيرة لمصر، حيث يستهدف نقل 500 ألف راكب يومياً، وهو صديق للبيئة ويسمح بالحركة دون التسبب في ازدحام مروري أو تلوث بيئي، وينطبق الأمر نفسه على القطار فائق السرعة، وهو نوع جديد أسرع وأكثر راحة من القطار العادي وذو سعة نقل أعلى، مما يقلل من الازدحام المروري وله تأثير أفضل على البيئة، كما أنه يساعد في السياحة والتنمية الاقتصادية، كما سيقلل الاعتماد على الطرق لنقل البضائع ويقلل من استخدام وسائل النقل التقليدية، مما سيكون له تأثير إيجابي كبير على البيئة والاقتصاد.

وثمن الدكتور معتز طلبة أمين صندوق نقابة المهندسين الجهود التي تبذلها اللجنة في نشر ثقافة أهمية التنمية المستدامة من خلال الفعاليات التي تنظمها بشكل مكثف، موضحاً أن التنمية المستدامة مهمة جداً في قسم العمارة ولكن لا يمكن إغفال أهميتها في المجالات الهندسية الأخرى سواء الميكانيكية أو المدنية وغيرها من المجالات، مؤكداً أن نشر أهمية التنمية المستدامة في كافة القطاعات الهندسية مهم جداً.