7579HJ
أخبار عربية

نيويورك تايمز: إسرائيل وحزب الله يتجهان بسرعة للحديث عن الاحتواء

القاهرة: «رأي الأمة»

على مدى أسابيع، كان الإسرائيليون ينتظرون بقلق شديد هجوماً كبيراً من جانب حزب الله رداً على اغتيال إسرائيل لأحد كبار قادة حزب الله في بيروت الشهر الماضي، وسط مخاوف واسعة النطاق من أن التصعيد عبر الحدود قد يتحول إلى حرب إقليمية شاملة. ولكن العديد من الإسرائيليين استيقظوا ليجدوا أن الهجوم الذي طال انتظاره ــ على الأقل في الأمد القريب ــ بدا وكأنه انتهى قبل أن يبدأ تقريباً.

وقالت الصحيفة -في تعليق على هذه التطورات- إن إسرائيل وحزب الله سارعا إلى إعلان نوع من النصر: إسرائيل بسبب ضرباتها قبل الفجر ضد ما قال الجيش إنها آلاف منصات إطلاق الصواريخ لحزب الله في جنوب لبنان، وحزب الله بسبب إطلاقه لاحقا وابلا من الصواريخ والطائرات بدون طيار على شمال إسرائيل، والتي قال الجيش الإسرائيلي في البداية إنها تسببت في أضرار طفيفة فقط.

ولكن بحلول وقت انتهاء وجبة الإفطار، كان الجانبان يستخدمان لغة الاحتواء. وأعلن حزب الله أنه أكمل “المرحلة الأولى” من هجومه للانتقام لاغتيال القائد الكبير فؤاد شكر ويبدو أنه أنهى الهجوم، على الأقل في الوقت الحالي. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه تحدث مع وزير الدفاع الأمريكي لويد جيه أوستن وأنهما “ناقشا أهمية تجنب التصعيد الإقليمي”، وفقًا لبيان صادر عن مكتب غالانت.

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أنه على الرغم من ذلك، فإن الشرق الأوسط ظل متوتراً، وأن الأيام المقبلة ظلت غير واضحة.

ونقلت الصحيفة عن إيهود يعاري، الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وهو مجموعة بحثية، تحذيره من أن “هناك مراحل يمكن أن تتطور. قد يكون هناك تصعيد تدريجي”.

وقالت إن الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت لاحق من صباح أمس أنه يواصل قصف منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله في جنوب لبنان. وتشير التقديرات إلى أن حزب الله يمتلك عشرات الآلاف من الصواريخ وعددا أقل من الصواريخ الأكثر تقدما ودقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران، راعية حزب الله، لا تزال لديها حساب مفتوح مع إسرائيل، حيث تحملها مسؤولية اغتيال إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحليفتها حماس، أثناء وجوده في طهران، بعد ساعات فقط من وفاة شكر. وأعلنت إسرائيل رسميا مسؤوليتها عن مقتل شكر، لكنها لم تعلن مسؤوليتها عن مقتل هنية.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن ياري قوله إن إسرائيل اتخذت قرارا، استنادا إلى معلومات استخباراتية، باستباق هجوم حزب الله يوم الأحد “ولكن ليس تجاوزه”، مشيرا إلى أن الأهداف التي ضربتها إسرائيل كانت كلها على بعد أقل من 30 ميلا داخل لبنان. وقالت إسرائيل إنها ركزت على إحباط خطط حزب الله للهجوم الفوري، وليس أصوله أو بنيته التحتية الأوسع.

وقال يعاري، بحسب الصحيفة، إن حزب الله يبدو من جانبه وكأنه “يشير إلى أن الأمر انتهى الآن”، وأضاف: “في الوقت نفسه، يقولون إن هذه كانت المرحلة الأولى من الانتقام، مما يترك الخيار مفتوحًا للقيام بالمزيد، إذا حصلوا على الضوء الأخضر من الإيرانيين”.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة تقود جهود الوساطة -إلى جانب وسطاء مصريين وقطريين- للتوصل إلى اتفاق ينهي الصراع المستمر منذ عشرة أشهر بين إسرائيل وحماس، على أمل أن يساعد مثل هذا الاتفاق في نزع فتيل التوترات في المنطقة.

واختتمت الصحيفة مقالها بالقول إن حزب الله وإسرائيل منخرطان بالفعل في اشتباكات عبر الحدود منذ عدة أشهر. وبدأ حزب الله في إطلاق النار تضامناً مع حماس، في حين زادت حدة تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في الأسابيع الأخيرة، فيما وصفه العديد من المحللين بحرب استنزاف.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى