"نيويورك تايمز": الأزمة الإنسانية تتفاقم فى شمال غزة فى ظل مواصلة إسرائيل القصف
استعرضت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية حجم المعاناة التي يشهدها قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر، مشيرة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية هناك، إذ تقصف إسرائيل بشكل روتيني مناطق تصفها بالمناطق الإنسانية الآمنة، المباني التي تؤوي المدنيين النازحين، بما في ذلك المدارس التي تستخدم كملاجئ. .
وأوضحت الصحيفة -في تقرير لمراسلتها- أن الغارات الجوية الإسرائيلية طوال الليل وحتى يوم السبت ضربت منطقة جباليا شمال غزة، مما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل، ومحاصرة الآلاف ودفع أحد آخر المستشفيات العاملة في المنطقة إلى إصدار بيان. نداءات يائسة للمساعدة، حتى مع استمرار… الجيش الإسرائيلي في حملته في لبنان، حيث حذر سكان 23 بلدة أخرى بالإخلاء يوم السبت.
ووفقا للأمم المتحدة، لا يزال هناك حوالي 400 ألف شخص في شمال غزة، والعديد منهم محاصرون في أحيائهم المدمرة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، التي يقول الجيش الإسرائيلي إنها تستهدف حماس والجماعات الأخرى المتحالفة معها.
ونقلت منظمة أطباء بلا حدود – في بيان لها في وقت متأخر من يوم الجمعة، قولها إن خمسة من موظفيها محاصرون في جباليا، وأن أحدهم أفاد بمقتل “نحو 20 شخصا” في غارة جوية على مستشفى اليمن السعيد. فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 49 شخصا على الأقل استشهدوا في أنحاء قطاع غزة منذ أمس، كما وصل 219 جريحا إلى المستشفيات.
ومع ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات بإخلاء المنطقة في الأيام الأخيرة، لكن عمال الإغاثة قالوا إن القتال جعل من الصعب اتباع هذه التعليمات. وقالت سارة فويلستيك، منسقة مشروع منظمة أطباء بلا حدود، في بيان: “لا يُسمح لأحد بالدخول أو الخروج. إنه يحاول إطلاق النار عليه”.
وأشارت الصحيفة إلى أن جباليا كانت ذات يوم بلدة كبيرة وبها مخيم مجاور للاجئين، يتكون من مساكن حضرية كثيفة، لكنها دمرت إلى حد كبير بسبب القتال البري والقصف الإسرائيلي المتكرر للمنطقة منذ أن بدأت الحرب العام الماضي بعد الغزو الذي قادته حماس. هجوم 7 أكتوبر.
في الأسبوع الماضي، أصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء للمنطقة، وصدر أمر جديد هذا الصباح، عندما قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش باللغة العربية، إن الجيش “يعمل بقوة كبيرة” ضد حماس والجماعات الأخرى المتحالفة معها. “وسوف يستمر في القيام بذلك لفترة طويلة.” من الوقت”، مضيفًا أن المنطقة المحددة، بما في ذلك الملاجئ الموجودة هناك، تعتبر منطقة قتال خطيرة.
من جانبه، وصف جوناثان كريكس، المتحدث باسم منظمة اليونيسيف في الأراضي الفلسطينية، أمر الإخلاء الإسرائيلي في شمال قطاع غزة بأنه “مقلق للغاية”، لأنه حذر صراحة من أن الملاجئ لن تكون آمنة، ويشمل مواقع مثل مستشفى كمال عدوان.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، السبت، إن وحدة العناية المركزة في المستشفى تواجه “وضعا كارثيا”، مضيفا: “الساعات المقبلة ستكون حاسمة لحياة العديد من الأطفال في وحدة العناية المركزة، لأن الوقود ينفد و والاحتلال يمنعها من الوصول إلى مستشفيات الشمال”. .
وأضاف كريكس أنه زار المستشفى منذ ثلاثة أسابيع، بما في ذلك وحدة العناية المركزة للأطفال، وهي إحدى الوحدات القليلة المتبقية في قطاع غزة، موضحًا: “أتذكر رؤية طفل رضيع يبلغ من العمر حوالي ثمانية أو تسعة أشهر، وأصيب جسده بالشظايا. “أتساءل ماذا يحدث لهذا الطفل الآن. أوامر الإخلاء هذه تعرض الأطفال الضعفاء بالفعل، الذين يقاتلون من أجل حياتهم، لخطر أكبر.”
وتابعت الصحيفة أن إسرائيل تقصف بشكل مستمر المناطق في غزة التي تصفها بالمناطق الإنسانية الآمنة، والمباني التي تؤوي المدنيين النازحين، بما في ذلك المدارس التي تستخدم كملاجئ. وقال الجيش الإسرائيلي إن مثل هذه الضربات تستهدف حركة حماس ومسلحين آخرين ينشطون من تلك المناطق، ويستخدمون المدنيين كدروع بشرية، وهو ما نفته الحركة.
ودعت منظمة أطباء بلا حدود في بياناتها إسرائيل إلى حماية المدنيين والمستشفيات في قطاع غزة و”السماح بدخول الإمدادات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى الشمال كمسألة ملحة للغاية”.
وأضافت: “عمليات الإخلاء القسري للمنازل وقصف الأحياء من قبل القوات الإسرائيلية يحول شمال غزة إلى أنقاض غير صالحة للسكن”، مشيرة إلى أن المتحدث العسكري الإسرائيلي نشر اليوم تحذيرات لإخلاء نحو عشرين بلدة في جنوب لبنان، قائلا إن إسرائيل ستضربها. وذكرت الصحيفة أنه كجزء من حربها ضد… كما اتهم حزب الله حزب الله باستخدام سيارات الإسعاف لنقل الأسلحة والمقاتلين، وقال إن إسرائيل ستضرب سيارات الإسعاف إذا اعتقدت أنها تستخدم لهذا الغرض، حسبما ذكرت الصحيفة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7