نيويورك تايمز: دعوة ترامب لإلغاء ضرائب العمل الإضافى تجذب الناخبين وتقلق الخبراء
دعا الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، إلى إعفاء أجور العمل الإضافي من الضرائب، في أحدث حلقة في سلسلة من المقترحات الضريبية الغامضة التي حيرت خبراء الضرائب وأثارت قلق صقور المال وسحرت الناخبين على ما يبدو، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
وكان ترامب قد طرح هذه الفكرة الأسبوع الماضي خلال تجمع انتخابي في توسون بولاية أريزونا، حيث أخبر الحاضرين أنها ستعزز الحوافز للعمل أكثر وتضع الأموال مرة أخرى في جيوب العديد من الأميركيين.
وقال ترامب: لقد حان الوقت للرجال والنساء العاملين لالتقاط أنفاسهم أخيرا، وسوف نفعل ذلك لأن هذا أمر جيد.
وترى صحيفة نيويورك تايمز أن هذا الاقتراح يشكل جزءاً مما أصبح استراتيجية ترامب في السباق الانتخابي، والتي تتلخص في تقديم تخفيضات ضريبية ضخمة محتملة، محددة بكلمات قليلة، في محاولة لكسب أصوات الناخبين من الطبقة المتوسطة والطبقة العاملة. كما تعهد ترامب في وقت سابق بإعفاء الإكراميات من الضرائب وإنهاء الضرائب على إعانات الضمان الاجتماعي، وهما اقتراحان أثبتا شعبيتهما.
وفي الوقت نفسه، قال ترامب إنه سيواصل خفض معدل ضريبة الشركات. ولكن كما حدث مع وعده بإنهاء ضريبة الإكراميات، لم يتطرق ترامب إلى التفاصيل الرئيسية المتعلقة بإلغاء ضرائب العمل الإضافي، مما يجعل من الصعب تقدير تكاليفها.
ومن بين الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها هو ما إذا كان سيتم إعفاء أجور العمل الإضافي من ضريبة الدخل فقط، على الرغم من أن الإعفاء سوف ينطبق أيضاً على ضرائب الرواتب التي تمول الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية.
والسؤال الآخر هو كم عدد الأميركيين الذين قد يستفيدون من فكرة ترامب. فوفقا لمكتب إحصاءات العمل، عمل أكثر من 34 مليون أميركي أكثر من 40 ساعة في الأسبوع في عام 2023. ولكن نسبة صغيرة من هذه المجموعة تتلقى أجرا إضافيا يعادل مرة ونصف أجرهم العادي، بموجب القانون الفيدرالي.
وتؤكد الصحيفة أن القواعد معقدة، لكن بشكل عام، قد لا يكون الأميركيون الذين يكسبون أكثر من 43888 دولارا سنويا مؤهلين للحصول على أجر مقابل العمل الإضافي، وذلك اعتمادا على وظائفهم.
في حين أن الأميركيين الذين يتقاضون أجورهم بالساعة، والذين يمثلون حاليا 55% من القوة العاملة، مؤهلون للحصول على أجر مقابل العمل الإضافي.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7