هآرتس: جرائم مكتب نتنياهو قد تضاهى جرائم عصابات المافيا
ناقشت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في افتتاحيتها اليوم الاثنين، 3 قضايا تتعلق بمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووصفتها بأنها ترقى إلى مستوى الجرائم التي ترتكبها عصابات المافيا.
وقالت إن ما يكمن وراء هذه القضايا ليس نهب أموال، بل تعطش للسلطة، وبدا في ظاهر الأمر وكأنها محاولة لاستخدام معلومات حساسة لتلفيق قصة من شأنها أن تخدم رئيس الوزراء.
وأضافت أنه لا ينبغي النظر إلى هذه القضايا الثلاث على أنها منفصلة عن بعضها البعض، فكلها تشترك في هدف واحد وهو محو مسؤولية نتنياهو عما تسميه “مجزرة” فيضان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، و لمحوها من كتب التاريخ وتزويده برواية أخرى يمكنه تنزيلها… المؤسسة العسكرية هي المسؤولة حصراً عما حدث في ذلك اليوم، وكذلك عن السيطرة على الرأي العام وقمع الاحتجاجات ضد نتنياهو.
3 قضايا تطارد مكتب نتنياهو: تغيير محاضر الحكومة المصغرة، وابتزاز ضابط كبير، وانتزاع معلومات حساسة من أنظمة الكمبيوتر في الجيش الإسرائيلي في انتهاك للقانون.
وأوضحت الصحيفة أن القضية الأولى تتعلق بشبهات تدور حول محاولة مكتب رئيس الوزراء تغيير محاضر اجتماعات المجلس الوزاري المصغر التي عقدت خلال الحرب، وكذلك النصوص الرسمية للمحادثات. .
واعتبرت أن تغيير السجلات والنصوص يعني عمليا تحريف الأدلة لصالح نتنياهو في أي تحقيق تجريه لجنة حكومية تسعى إلى تحديد دوره في “كارثة” طوفان الأقصى. كما أن تغيير المحاضر والسجلات يساعده أيضًا في إعادة كتابة التاريخ، وفقًا للافتتاحية.
ولكن من أجل تغيير تلك السجلات، كان من الضروري أن تتاح الفرصة لمشاهدتها، مما أدى إلى التورط في قضية تحقيقية ثانية. ومن أجل الوصول إلى هذه السجلات في الأيام الأولى للحرب، هناك مزاعم بأن موظفي مكتب رئيس الوزراء “ابتزوا” ضابطًا كبيرًا في الأمانة العامة العسكرية كان يعمل في المكتب حتى وقت قريب.
وينبع التحقيق الثالث من الشكوك بأن موظفي وزارة الدفاع قاموا بشكل غير قانوني باستخلاص معلومات حساسة من أنظمة الكمبيوتر التابعة للجيش الإسرائيلي وأعطوها لإيلي فيلدشتاين، الذي كان يعمل متحدثًا باسم مكتب رئيس الوزراء.
وذكرت الافتتاحية أن هذه المعلومات التي تم التلاعب بها وجدت طريقها إلى وسائل الإعلام الدولية، وانتهى الأمر بصحيفة بيلد الألمانية بنشر تقرير غير دقيق يزعم أن زعيم حماس الراحل، يحيى السنوار، حصل على التشجيع من الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة الإسرائيلية.
وخلصت صحيفة “هآرتس” إلى أن تصريحات نتنياهو تعزز الانطباع بأن مكتبه منخرط في سلوك يشبه سلوك المافيا، إذ قال الأحد “من دون أي شعور بالخجل” إن “هذه حملة وحشية منظمة تهدف إلى تقويض قيادة البلاد”.
وختمت الصحيفة بالتأكيد على ضرورة مواصلة التحقيقات في القضايا الثلاث لكشف الحقيقة وعدم التوهم بأن ذلك يشكل سببا كافيا لهزيمة الدولة العميقة الموالية لنتنياهو.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.