هاريس تكشف تفاصيل جديدة عن انسحاب بايدن من الانتخابات الأمريكية

كشفت كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأميركية، عن تفاصيل كواليس مكالمة هاتفية بينها وبين الرئيس جو بايدن، أبلغها خلالها بقراره الانسحاب من سباق الانتخابات في يوليو/تموز الماضي، بعد مناظرة أجراها مع الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، والتي وصفت بـ”الكارثية”.

خلال مقابلة مع شبكة CNN في وقت مبكر من يوم أمس، تحدثت هاريس عن اللحظة المصيرية بعد أن أصرت على أنها لا تشعر بالندم بشأن الوقوف في وجه رئيسها البالغ من العمر 81 عامًا وسط عاصفة من الانتقادات بسبب ذكائه العقلي، قائلة إنها كانت قد انتهت للتو من تناول الفطائر مع عائلتها عندما تلقت الأخبار التي غيرت حياتها.

وعندما سُئلت عما إذا كان لديها أي تحفظات الآن بشأن الدفاع بقوة عن قدرة بايدن على البقاء لمدة أربع سنوات أخرى في البيت الأبيض، قالت: “لا، على الإطلاق”، وتحدثت عن كيف اكتشفت أنها يمكن أن تصبح المرشحة الديمقراطية المقبلة للرئاسة.

“سأعطيك الكثير من المعلومات”، قالت هاريس. “كانت عائلتي تقيم معنا، بما في ذلك بنات أختي الصغيرات. كنا قد تناولنا الفطائر للتو. كنا نجلس لحل أحجية، ورنّ الهاتف، وكان جو بايدن، وأخبرني بما قرر القيام به”. “سألته، هل أنت متأكد؟ فقال، نعم”.

وتحدثت أيضًا عن إرث بايدن في البيت الأبيض قائلة: “أعتقد أن التاريخ سيظهر أن رئاسة بايدن كانت تحويلية في نواح كثيرة، سواء من حيث ما أنجزناه من حيث الاستثمار أخيرًا في البنية التحتية لأمريكا، والاستثمار في اقتصادات وصناعات جديدة، وما فعلناه لإعادة حلفائنا إلى بعضهم البعض والثقة في هويتنا كأمريكا”.

وأشادت هاريس ببايدن لكونه “غير أناني تمامًا” ووضع “الشعب الأمريكي في المقام الأول”. كما أشادت بوقتها في الإدارة باعتباره “أحد أعظم التكريمات في حياتها المهنية”.

وقالت إن بايدن أوضح لها في تلك المكالمة الهاتفية أنه سيدعمها لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي، وأكدت هاريس أن “فكرتها الأولى لم تكن تتعلق بي، لأكون صادقة معك، فكرتي الأولى كانت تتعلق به”.

وبينما أشادت بالرئيس الحالي خلال مقابلتها مع شبكة سي إن إن، حرصت هاريس أيضًا على مقارنة بايدن بترامب، قائلة: “لقد أمضيت ساعات وساعات معه، سواء في المكتب البيضاوي أو في غرفة العمليات. إنه يتمتع بالذكاء والالتزام والحكم والتصرف الذي أعتقد أن الشعب الأمريكي يستحقه بحق في الرئيس. على النقيض من ذلك، لا يتمتع الرئيس السابق بأي من ذلك”.