هجيبلك حاجة حلوة.. دراسة تحذر من تقديم الحلوى للطفل كمكافأة لهذه الأسباب
كتبت: زيزي عبد الغفار
كشفت دراسة جديدة عن مخاطر استخدام الطعام للتحكم في انفعالات الأطفال أو سلوكهم، مثل تهدئة نوبات الغضب بالحلوى أو تقديم الحلوى كمكافأة. وقال الباحثون إن هذه الممارسات يمكن أن تؤدي إلى الإفراط العاطفي في تناول الطعام وتكوين عادات غذائية غير صحية لدى الأطفال، بحسب موقع التايمز. “لا.”
وحذرت الدراسة، التي نشرت في مجلة الشهية، من أن سلوكيات التغذية غير الصحيحة مثل تقديم الحلويات كمكافأة يمكن أن تشوه علاقة الطفل بالطعام، مما يؤدي إلى عادات مثل الإفراط في تناول الطعام العاطفي.
أجرى باحثون من جامعة شمال فلوريدا الدراسة، التي تسلط الضوء على كيفية تأثير تنظيم الوالدين لسلوكيات الأكل خلال سنوات ما قبل المدرسة بشكل كبير على الأنماط العاطفية للأطفال.
كيف تؤثر العواطف على عادات الأكل
نظرت الدراسة في 4 ممارسات تغذية الوالدين:
– استخدام الطعام لتنظيم الانفعالات – تهدئة الطفل المنزعج بالطعام.
– المكافأة بالطعام – تقديم الطعام أو تقييده كمكافأة أو عقاب.
– التغذية العاطفية – تقديم الطعام في المواقف المشحونة عاطفيا، بغض النظر عن الجوع.
– التغذية الآلية – استخدام الطعام لتشجيع سلوكيات معينة، مثل تقديم البيتزا لإكمال الواجبات المنزلية.
غالبًا ما تشكل هذه الممارسات تصورًا غير صحي للأكل، وتعلم الأطفال ربط الطعام بالعواطف بدلاً من الجوع.
على سبيل المثال، استخدام الحلوى لتهدئة نوبة الغضب قد يغرس الاعتقاد بأن الطعام هو الحل للاضطراب العاطفي، بدلاً من معالجة السبب الجذري للإحباط.
غالبًا ما يعكس الأطفال سلوك والديهم. عندما يستخدم الآباء الطعام كأداة للتحكم في العواطف، يتعلم الأطفال الاعتماد على الطعام للتعامل مع التوتر أو المشاعر السلبية.
يمكن أن تؤدي هذه العادة إلى الإفراط في تناول الطعام العاطفي، حيث يستهلك الأطفال أكثر مما يحتاجون استجابة للمواقف العصيبة.
من ناحية أخرى، استكشفت الدراسة أيضًا نقص التغذية العاطفي، حيث يأكل الأطفال أقل عندما يشعرون بالانزعاج. ومع ذلك، اقترح الباحثون أن نقص التغذية العاطفي قد ينبع من الاستجابة البيولوجية للتوتر وليس من تأثير الوالدين.
عواقب طويلة المدى
تؤكد الدراسة أن استخدام الطعام كمحفز أو أداة عاطفية يمكن أن يكون له آثار دائمة. في حين أن تقديم الحلوى مقابل السلوك الجيد أو منع الحلوى كعقاب قد يبدو كحلول سهلة، إلا أن هذه التصرفات تجعل الأطفال يعتمدون عن غير قصد على الطعام للتحكم في عواطفهم. وبمرور الوقت، قد يؤدي ذلك إلى أنماط أكل غير صحية، مثل الإفراط في تناول الطعام أو استخدام الطعام كآلية للتكيف.
يتم تشجيع الآباء على استكشاف طرق صحية لتوجيه السلوك والتعامل مع العواطف، ولمساعدة الأطفال على تطوير علاقة متوازنة مع الطعام الذي يركز على التغذية بدلاً من الراحة العاطفية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.