هذه فوائد تناول الوجبات بانتظام

كشف الدكتور جورج صفوت، أستاذ مساعد الجهاز الهضمي وجهاز الكبد، أن القولون آخر جزء في الجهاز الهضمي، إذ يتم الهضم من خلال المعدة والأمعاء الدقيقة، ثم تتركز الفضلات المتبقية في القولون ليتم امتصاصها، حتى تصل لمرحلة الإخراج مع الحركة الطبيعية للقولون والهضم ومن المفترض أن هذه الدورة الطبيعية لا تتعدى الـ 24 ساعة.

تناول الوجبات في وقت منظم

ونصح أستاذ مساعد الجهاز الهضمي، باتباع توقيت منتظم في تناول الوجبات، مشيرا إلى أنه من الممكن تناول أكلات خفيفة بين الوجبات بحيث تكون حركة الجهاز الهضمي منتظمة، وفيما يخص الصيام المتقطع لا يتبعه كثير من الأشخاص، وفي حالة الالتزام به لا بد أن يكون تحت إشراف طبي وفي بعض الأحيان بعد الفحص نجد أنه لا يتناسب مع بعض الأفراد.

ولفت صفوت إلى أن غالبية الأشخاص تعتمد على الثلاث وجبات، ولا بد اعتبار وجبة الإفطار وجبة أساسية كما يجب الأخذ في الاعتبار توقيت تناول الوجبات لأنها تمثل فارقا فيما يخص صحة الجهاز الهضمي وحركية القولون التي يجب تحريكه ثلاث مرات يوميا، وأيضا يتم تناول ثلاث وجبات في حالة اتباع الصيام المتقطع مع مسافات بعيدة تفصل بينهما.

وأشار إلى أن نوعية الأكل تتحكم في حركية القولون وكمية الفضلات، فعلى سبيل المثال يلاحظ عند تناول أطعمة خالية من الألياف، قلة كمية الفضلات مما تؤثر سلبًا على حركية القولون، حيث توجد الألياف في جميع المأكولات الطبيعية كالخضروات الطبيعية والفواكه الطبيعية دون عصرها، ويستحسن تناول الفواكه لكي يتم الاستفادة من الألياف الموجودة بها وسنلاحظ قلة كمية السكر التي سوف تشملها.

توازن الطعام

واستكمل الدكتور صفوت حديثه، أن توازن كمية الأكل سوف تساهم في راحة القولون وعدم الشعور المستمر بالألم دون توقف الأكل كما يعتقد كثير من الأشخاص، مؤكدا أن هذا التوازن يساهم في التخلص من البكتيريا الضارة بالجهاز الهضمي وعدم إعادة تكوينها مرة أخرى، وبالنسبة للغازات الزائدة في القولون تصدر عند وجود خلل بين البكتيريا الحميدة والضارة مما تؤدي إلى عدم انظباط حركية القولون وهنا قد يحدث انتفاخ عنيف يضغط على الحجاب الحاجز ويسبب ضيق في التنفس.

كما أردف الدكتور صفوت، بأن في حالة بطء حركية القولون الناتجة عن عدم تضمن الطعام أية ألياف وتزايد تناول الأطعمة ذات كمية مرتفعة من السكريات وخلل البكتيريا النافعة والضارة نجد تكوين بكتيريا غير حميدة تسبب انتفاخات عنيفة، مبينا أن أقراص الفحم تساعد في علاج العرض المرتبط بالغازات فقط من خلال امتصاصها لكن تظل البكتيريا موجودة وعدم انتظام حركية القولون.