هل التخلص من السمنة يحسن الصحة النفسية لدى الأطفال؟
كتبت/ زيزي عبد الغفار
حدد علماء وباحثون مرحلة المراهقة كنقطة حرجة في حياة الأطفال الذين يعانون من زيادة في الوزن والمصابين بالسمنة.
في التفاصيل، قام علماء النفس وباحثون في مجال الصحة العامة من جامعة ليفربول وجامعة ماينوث بتحليل بيانات أكثر من 8000 سجل لأطفال يعانون من زيادة الوزن والسمنة في المملكة المتحدة، نصفهم تقريبًا في سن 11 عامًا والنصف الآخر في سن 14 عامًا.
علاقة الصحة النفسية بالتخلص من السمنة
ارتبط تحسن الصحة النفسية في سن 11 عامًا بزيادة احتمالية عكس الوزن الزائد والسمنة، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.
حللت الدراسة الصحة العقلية المبلغ عنها من قبل مقدمي الرعاية (الأعراض الداخلية والخارجية) والرفاهية النفسية الاجتماعية المبلغ عنها من قبل الطفل (تقدير الذات، أعراض الاكتئاب، رضا الحياة، رضا المظهر، والتنمر بين الأقران).
في حين ارتبطت تدابير الرفاهية النفسية في سن الحادية عشرة بعكس مسار السمنة وزيادة الوزن في سن السابعة عشرة، فإن هذه التدابير في سن الرابعة عشرة لم ترتبط بعكس مسار السمنة وزيادة الوزن لاحقًا. تشير الدراسة إلى أن مرحلة الطفولة المتأخرة/المراهقة المبكرة (سن الحادية عشرة) قد تكون فترة حساسة حيث تكون للرفاهية النفسية علاقة مستقبلية واضحة بمسارات وزن الجسم.
نُشرت ورقة بحثية بعنوان “الرفاهية النفسية وعكس اتجاه زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال في المملكة المتحدة: دراسة مجموعة وطنية طولية” في مجلة Obesity.
وقال الدكتور أي جوستي نجوراه إيدي بوترا، من معهد صحة السكان في جامعة ليفربول والباحث الرئيسي في الدراسة: “هذه الدراسة هي الأولى التي تظهر كيف تلعب الصحة النفسية، وخاصة في سن 11 عامًا، دورًا مهمًا في تفسير سبب انتقال بعض الأطفال إلى وزن صحي، ولكن الآخرين ظلوا يعانون من زيادة الوزن والسمنة في سن 17 عامًا”.
وأضاف: “في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لفهم سبب كون مرحلة المراهقة المبكرة نقطة حرجة، فإننا نعلم أن هذه هي الفترة في حياة الطفل حيث قد يشهد تغييرات – الانتقال إلى المدرسة الثانوية على سبيل المثال، وقد يكون دمج الدعم النفسي في الوقاية من السمنة وعلاجها الحالي، وخاصة خلال فترة حساسة للعمر، أمرًا مهمًا”.
ركز الباحثون على أكثر من 8000 طفل في دراستهم الجماعية في المملكة المتحدة – المأخوذة من دراسة مجموعة الألفية (MCS)، والمعروفة باسم “طفل القرن الجديد”، تتبع أعضاء المجموعة وأسرهم حياة حوالي 19000 شاب وُلدوا في جميع أنحاء إنجلترا وإسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية في الفترة 2000-2002.
وقال البروفيسور إريك روبنسون، الباحث الرئيسي في الدراسة من معهد صحة السكان بجامعة ليفربول: “لقد عرفنا منذ بعض الوقت أن الوزن الزائد والسمنة من الصعب التعايش معها نفسيا، وهذه النتائج الجديدة تتوافق مع أدلة أخرى ناشئة تشير إلى أننا نحتاج إلى بذل جهد أفضل بكثير لدعم الأشخاص الذين يعانون من السمنة إذا أردنا تحقيق تقدم جاد في الحد من السمنة”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .