هل الصيام المتقطع يزيد أم يقلل من خطر الإصابة بالسرطان؟.. دراسة توضح
كتبت/ زيزي عبد الغفار
تشير الأبحاث على مر السنين إلى أن الصيام المتقطع لديه القدرة على تحسين صحتنا وتقليل احتمالية الإصابة بالسرطان.
إذن، ما الذي يجب أن نستنتجه من دراسة جديدة أجريت على الفئران تشير إلى أن الصيام يزيد من خطر الإصابة بالسرطان؟
ماذا وجدت الدراسة الجديدة؟
وجدت الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة Nature، أنه عندما تناولت الفئران الطعام مرة أخرى بعد الصيام، أصبحت خلايا جذع الأمعاء، التي تساعد في إصلاح الأمعاء، أكثر نشاطًا.
كانت الخلايا الجذعية أفضل في التجدد مقارنة بتلك الموجودة لدى الفئران التي كانت إما صائمة تمامًا أو تتناول الطعام بشكل طبيعي.
يشير هذا إلى أن الجسم قد يكون أفضل في شفاء نفسه عند تناول الطعام بعد الصيام.
ومع ذلك، قد يكون لهذا أيضًا جانب سلبي، إذا كانت هناك طفرات جينية موجودة، فقد يؤدي انفجار التجديد الذي تقوده الخلايا الجذعية بعد تناول الطعام مرة أخرى إلى تسهيل تطور السرطان.
البوليامينات – الجزيئات الصغيرة المهمة لنمو الخلايا – تدفع هذا التجديد بعد إعادة التغذية، يمكن إنتاج هذه البوليامينات بواسطة الجسم، أو تحت تأثير النظام الغذائي، أو تأتي من بكتيريا الأمعاء.
تشير النتائج إلى أنه في حين أن الصيام وإعادة التغذية يمكن أن يحسن وظيفة الخلايا الجذعية وتجددها، فقد يكون هناك مقايضة مع زيادة خطر الإصابة بالسرطان، وخاصة إذا تكررت دورات الصيام وإعادة التغذية بمرور الوقت.
وبينما تم إثبات ذلك في الفئران، فإن الارتباط بين الصيام المتقطع وخطر الإصابة بالسرطان لدى البشر أكثر تعقيدًا ولم يتم فهمه بالكامل بعد.
ما الذي وجدته الأبحاث الأخرى؟
وجدت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن الصيام المتقطع يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن وتحسين ضغط الدم ومستويات السكر في الدم، وبالتالي تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب.
تشير الأبحاث التي أجريت على البشر إلى أن الصيام المتقطع يمكن أن يقلل من وزن الجسم، ويحسن الصحة الأيضية، ويقلل الالتهاب، ويعزز عمليات إصلاح الخلايا، والتي تزيل الخلايا التالفة التي يمكن أن تتحول إلى خلايا سرطانية.
ومع ذلك، تحذر دراسات أخرى من أن فوائد الصيام المتقطع هي نفسها التي يمكن تحقيقها من خلال تقييد السعرات الحرارية، وأنه لا يوجد دليل كافٍ لتأكيد أنه يقلل من خطر الإصابة بالسرطان لدى البشر.
ماذا عن الأشخاص المصابين بالسرطان؟
في دراسات أجريت على أشخاص مصابين بالسرطان، تم الإبلاغ عن أن الصيام يحمي من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي ويحسن فعالية علاجات السرطان، مع تقليل الضرر الذي يلحق بالخلايا السليمة.
لقد ثبت أن الصيام لفترات طويلة لدى بعض المرضى المصابين بالسرطان آمن وقد يكون قادرًا على تقليل نمو الورم.
من ناحية أخرى، ينصح بعض الخبراء بالحذر، تظهر الدراسات التي أجريت على الفئران أن الصيام المتقطع يمكن أن يضعف الجهاز المناعي ويجعل الجسم أقل قدرة على مكافحة العدوى، مما قد يؤدي إلى نتائج صحية أسوأ لدى الأشخاص الذين يعانون من المرض.
ومع ذلك، لا يوجد حاليًا أي دليل على أن الصيام يزيد من خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية لدى البشر.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.