هل تساعد القرفة واللبن الرائب فى تحسين مستوى السكر فى الدم؟

تتمتع القرفة واللبن الرائب بفوائد صحية متعددة، ولكن يمكن أن تلعب أيضًا دورًا رئيسيًا في تحسين مستويات السكر في الدم وحساسية الأنسولين، وفقًا لموقع Times Now.

كيف يمكن للقرفة تنظيم مستويات السكر في الدم؟

1. تحسين حساسية الأنسولين

الأنسولين هو هرمون يساعد الخلايا على امتصاص الجلوكوز من مجرى الدم لاستخدامه كوقود.
في حالات مثل مرض السكري من النوع الثاني، يمكن أن تصبح خلايا الجسم مقاومة للأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
أظهرت الدراسات أن القرفة يمكن أن تزيد من كفاءة الخلايا في استخدام الجلوكوز، وبالتالي تحسين حساسية الأنسولين. وهذا يعني أن مستويات أقل من الأنسولين مطلوبة لخفض مستويات السكر في الدم، مما قد يساعد في إدارة مقاومة الأنسولين.

2. يقلل من معدل تحلل الكربوهيدرات.

تعمل القرفة على إبطاء معدل تكسير الكربوهيدرات في المعدة، مما يساعد على منع ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول الوجبات. يمكن أن يكون هذا التأثير مفيدًا بشكل خاص للأشخاص المصابين بداء السكري الذين يحتاجون إلى إدارة ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول الوجبات.

3. يحاكي عمل الأنسولين

وقد وجدت الأبحاث أن بعض المركبات الموجودة في القرفة، وخاصة سينامالديهيد، يمكن أن تحاكي تأثيرات الأنسولين، مما يساعد على خفض مستويات السكر في الدم بشكل أكبر. ويمكن لهذه المواد أن تؤثر بشكل مباشر على الخلايا، وتشجعها على امتصاص المزيد من الجلوكوز، على غرار طريقة عمل الأنسولين.

4. يخفض مستويات السكر في الدم أثناء الصيام

أظهرت العديد من الدراسات العلمية أن تناول القرفة بشكل منتظم يمكن أن يخفض مستويات السكر في الدم أثناء الصيام بشكل فعال. هذه الفائدة مهمة بشكل خاص لمرضى السكري، حيث أن الحفاظ على مستويات منخفضة من السكر في الدم أثناء الصيام أمر بالغ الأهمية للصحة على المدى الطويل.

دور الزبادي في تحسين مستوى السكر في الدم

يقدم الزبادي، وهو أحد منتجات الألبان المخمرة، العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك التحسينات المحتملة في حساسية الأنسولين وتنظيم نسبة السكر في الدم:

1. غني بالبروتين:

يحتوي اللبن الرائب على مؤشر جلايسيمي منخفض وهو مصدر غني بالبروتين. تستغرق الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض وقتًا أطول للهضم والامتصاص، مما يتسبب في ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل تدريجي. يمكن أن يساعد تناول الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللبن الرائب في استقرار مستويات السكر في الدم طوال اليوم وتقليل ارتفاعها.

2. البروبيوتيك وصحة الأمعاء:

يحتوي الزبادي على نسبة عالية من البروبيوتيك، وهي بكتيريا مفيدة تساعد في الحفاظ على صحة الأمعاء. تعد الأمعاء الصحية ضرورية للصحة العامة، بما في ذلك التحكم في نسبة السكر في الدم. وقد ارتبط اختلال التوازن في بكتيريا الأمعاء بمقاومة الأنسولين، نظرًا لدور ميكروبات الأمعاء في عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز. من خلال تعزيز صحة الأمعاء، قد يساعد الزبادي في تحسين حساسية الأنسولين وتنظيم نسبة السكر في الدم.

3. غني بالكالسيوم وفيتامين د:

يحتوي الزبادي على نسبة عالية من الكالسيوم، وكثيراً ما يكون مدعماً بفيتامين د، وكلاهما ضروري لعملية التمثيل الغذائي للجلوكوز. يساعد الكالسيوم في إنتاج الأنسولين، في حين يعزز فيتامين د حساسية الأنسولين. وتعتبر المستويات الكافية من هذه العناصر الغذائية ضرورية للحفاظ على مستويات السكر في الدم الطبيعية.

4. منخفض الكربوهيدرات:

يحتوي الزبادي العادي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات بشكل طبيعي، مما يجعله خيارًا ممتازًا لأولئك الذين يتطلعون إلى التحكم في مستويات السكر في الدم. يساعدك اختيار الزبادي غير المحلى على تجنب السكريات المضافة، والتي يمكن أن تسبب ارتفاعًا في نسبة السكر في الدم.
هذه الخصائص الغذائية تجعل القرفة واللبن الرائب إضافات قيمة للنظام الغذائي الذي يساعد على إدارة مستويات السكر في الدم وتعزيز حساسية الأنسولين.