هل تشتعل الحرب في المنطقة بسبب إسرائيل وإيران؟.. مجلة بريطانية تجيب
سلطت مجلة “ذا سبيكتاتور” البريطانية الضوء على تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وخاصة بين إسرائيل وإيران، وطرحت السؤال: “هل يمكن منع توسع الصراع في الشرق الأوسط.. أم أن الرد الإيراني على إسرائيل سيشعل فتيل الحرب؟”.
وبدأت المجلة البريطانية تقريرها بمحاولة تفسير المشهد الحالي في الشرق الأوسط، الذي أصبح على شفا حرب كارثية واسعة النطاق، وقالت إن حقيقة الوضع الحالي في المنطقة يمكن تفسيرها، خاصة بعد اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية داخل طهران وأثناء حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد الذي يخلف الرئيس الإيراني الراحل الذي يُعتقد أنه اغتيل أيضاً.
وقالت إن المشهد الحالي في الشرق الأوسط يمكن تفسيره بمشهد استثنائي من فيلم “السادة” للمخرج جاي ريتشي، والذي تدور أحداثه حول طبقة الأرستقراطيين وتجار المخدرات في لندن، حيث يقع فريدي، الابن الأكبر لدوق بريطاني، في مشكلة مع رجل عصابات شرير، يجبره على ارتداء زي دجاجة والرقص بها، بينما يتم تصوير المشهد المؤلم بالكامل.
وأشارت المجلة إلى أنه في النهاية، كان “الإذلال” أكبر من أن يتحمله فريدي، الذي انفجر في وجه رجل العصابات، رغم أنه كان يعلم أن العواقب ستكون وخيمة.
وأشارت مجلة “ذا سبكتاتور” إلى أن إيران شعرت “بالإهانة” بعد اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو/تموز، بعد يوم واحد من مقتل فؤاد شكر، القائد العسكري الكبير في حزب الله اللبناني، في غارة جوية إسرائيلية على بيروت. وفي الوقت نفسه، تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الإذلال الإسرائيلي الأخير لإيران وسلطت الضوء على كيفية رد إيران، وما إذا كان هذا الرد من شأنه أن يشعل حربًا أوسع نطاقًا.
وقالت المجلة: “على الرغم من أن الخطاب التحريضي للقيادة الإيرانية حول إسرائيل يقود البعض إلى الاعتقاد بأنهم مستعدون للتضحية بأنفسهم في عمل استشهادي مقدس إذا كان ذلك يعني تدمير الكيان الصهيوني المغتصب وتحرير فلسطين، فإن طهران تبدو عقلانية وحذرة حتى الآن”.
وبحسب التقرير، فإن إيران تستمر منذ أسبوع في ترديد خطاب التهديد بالضربة، في حين حاولت التقارير الصحفية الإيرانية والغربية التنبؤ بشكل وتوقيت وحجم الرد.
وقال ممثل المرشد الإيراني في مجلس الأمن القومي سعيد جليلي: “إن العدو اغتال ضيفنا إسماعيل هنية، وشعبنا اليوم يطالب برد قوي على إسرائيل”. في المقابل، تراقب القوى الكبرى رد فعل إيران.
ورأت المجلة أن إسرائيل تحاول في هذه المرحلة من حربها المستمرة منذ نحو 10 أشهر “استعادة الردع”، ومعرفة بالعواقب المحتملة، طلبت الحكومة الإسرائيلية من المواطنين تخزين الطعام والمياه، وأمرت المستشفيات بإعداد المزيد من الأسرة تحسبا لهجوم محتمل يمكن أن يوقع إصابات، بحسب التقرير.
وترى المجلة البريطانية أن إيران وحزب الله يعتقدان أيضاً أنهما يجب أن يتحركا لاستعادة الردع، لكن لا شك أنهما تدركان جيداً التكلفة المحتملة لهذه المغامرة غير المدروسة مع إسرائيل، إذ يشير التصعيد الحالي للتوترات إلى أن النظام الإيراني وحزب الله قد يخاطران بنقل المعركة إلى مستوى جديد من المواجهة المباشرة مع إسرائيل، وهو ما قد يؤدي إلى مقتل العديد من المدنيين، الأمر الذي سيعرضهم لخطر امتداد المعركة إلى أراضيهم.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7