تقنية

هل طفلك مستعد لدخول عالم السوشيال ميديا الآن؟

القاهرة: «رأي الأمة»

هناك العديد من مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الأشخاص للدردشة والتعليق ومشاركة الصور واللعب مع أصدقائهم، ويتساءل العديد من الآباء ومقدمي الرعاية عن أفضل سن للسماح لأطفالهم بإنشاء حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي.

لا يرغب البعض في أن يمتلك أطفالهم حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وهم دون السن القانونية، بينما قد يقرر آخرون أن أطفالهم ليسوا مستعدين تمامًا لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، حتى لو توسل إليهم أطفالهم بذلك. وبمجرد وصول الأطفال إلى المدرسة الثانوية، فمن المرجح أن يتعرضوا لضغوط متزايدة من أقرانهم للبقاء على اتصال بأصدقائهم عبر الإنترنت.

إذا كنت تفكر في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لطفلك، فما الذي يجب أن تفكر فيه وكيف يمكنك مساعدته ودعمه؟

ما هي المخاطر؟

محتوى غير لائق: يمكن لأي شخص نشر ومشاركة مقاطع الفيديو أو الصور أو الأفكار على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يعني أن الأطفال قد يرون أشياء لا يريدون رؤيتها، بما في ذلك المحتوى الجنسي أو العنيف.

السلوك غير اللائق: يمكن للأطفال، مثل البالغين، أن يشعروا بمزيد من الثقة عندما يكونون متصلين بالإنترنت لأنهم يشعرون بالحماية بواسطة الشاشة، وقد يؤدي هذا بهم أو أصدقائهم إلى قول أو فعل أشياء من غير المرجح أن يفعلوها في وضع عدم الاتصال، بما في ذلك الإفراط في المشاركة.

الإفراط في المشاركة: تتيح وسائل التواصل الاجتماعي للأشخاص مشاركة المعلومات حول من هم وما يحبون فعله – مع وجود الكثير من الأشخاص المختلفين، من السهل مشاركة أشياء عبر الإنترنت لا نشاركها وجهاً لوجه، وبمجرد مشاركة شيء ما، لا يمكنك أبدًا التأكد من من رآه أو حفظه أو شاركه.

تكوين صداقات مع أشخاص لا تعرفهم: إن الدردشة والتعرف على أشخاص جدد هو السبب الرئيسي لوجود معظم خدمات وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يفتح فرصًا للبالغين للتواصل مع الأطفال عبر الإنترنت. ومن السهل أيضًا إنشاء ملفات تعريف مزيفة، وقد يتظاهر بعض البالغين بأنهم أطفال عندما يكبرون كثيرًا. وهذا يجعل من الصعب معرفة الفرق بين الشخص الحقيقي والشخص المزيف. كما يمكن لبعض الأشخاص عبر الإنترنت الضغط على الأطفال أو التلاعب بهم لإجبارهم على القيام بشيء لا يريدون القيام به.

هل طفلك مستعد لدخول عالم وسائل التواصل الاجتماعي؟

يمكن أن يؤثر عمر طفلك، بالإضافة إلى مرحلة نموه ونضجه، على قدرته على الاستمتاع بتجربة آمنة وإيجابية على وسائل التواصل الاجتماعي.

متطلبات الحد الأدنى للعمر

تتطلب معظم خدمات الوسائط الاجتماعية الشهيرة أن يكون عمر المستخدمين 13 عامًا على الأقل قبل أن يتمكنوا من التسجيل، على الرغم من أن بعض المواقع تم إنشاؤها خصيصًا للأطفال دون سن 13 عامًا.

توجد متطلبات العمر بسبب قوانين حماية البيانات، حيث لا يُسمح للخدمات عبر الإنترنت بجمع أو تخزين المعلومات الشخصية للأطفال إذا كانوا أقل من 13 عامًا. تنص قوانين حماية البيانات أيضًا على أن الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 13 عامًا أو أكثر لا يمكنهم الاشتراك في الخدمات عبر الإنترنت دون إذن الوالدين.

إن اتباع القيود العمرية يعد مثالاً جيدًا لطفلك. ورغم أن متطلبات العمر لا تعني دائمًا أن الموقع غير مناسب لاستخدام الأطفال، إلا أنها مؤشر جيد، وخاصة للأطفال الصغار.

التطور والنضج

من المهم أن تأخذ في الاعتبار المهارات الاجتماعية والعاطفية الحالية لطفلك ومدى نضجه. سيساعدك هذا في تحديد ما إذا كان قادرًا على التعامل مع الضغوط والمخاطر والعواطف والطبيعة غير المتوقعة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي واستخدامها بشكل مسؤول.

وفيما يلي بعض الأمور التي يجب التفكير فيها مع طفلك عند اتخاذ القرار:

ما هي مهاراتهم الاجتماعية؟

تُعد وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة رائعة للبقاء على اتصال مع الأصدقاء، ولكن الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التفاعل الاجتماعي خارج الإنترنت قد يجدون صعوبة في تكوين صداقات عبر الإنترنت. هناك عدد أقل من الإشارات المرئية عبر الإنترنت، لذا قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كان هناك شيء غير صحيح.
بالإضافة إلى ذلك، قد تكون حدود السلوك المقبول مختلفة جدًا عبر الإنترنت عنها خارجها، وقد لا يكون الأطفال الذين يعانون من مشاكل في ضبط النفس أو ضغوط الأقران مستعدين لذلك بعد.

كيف يتعاملون مع التجارب السلبية؟

كما هو موضح في المخاطر المذكورة أعلاه، قد يرى الأطفال أو يختبرون أشياء لا يريدون رؤيتها على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك الصور المحرجة والتعليقات المسيئة والمحتوى والأشخاص غير المناسبين. إذا كان طفلك منزعجًا أو يشعر بقلق شديد بسبب تجربة سلبية، فقد لا يكون مستعدًا بعد.

هل سيأتي إليك إذا احتاج إلى المساعدة؟

عندما يقومون بإنشاء حساب على وسائل التواصل الاجتماعي، ربما تريد التوصل إلى اتفاق حول كيفية استخدامهم له والإشراف على نشاطهم عبر الإنترنت، ولكنك تريد أيضًا أن يشعروا بأنهم يستطيعون اللجوء إليك إذا كانوا قلقين بشأن شيء ما مروا به على وسائل التواصل الاجتماعي، إذا كنت قلقًا من أن طفلك لن يأتي إليك، إذا كان بحاجة إلى المساعدة، فقد لا يكون مستعدًا بعد.

هل انت مستعد؟

تحقق من موقع التواصل الاجتماعي أو التطبيق الخاص بك:

قبل أن تقوم أنت أو طفلك بالتسجيل في حساب على وسائل التواصل الاجتماعي، تأكد من التحقق منه، بما في ذلك متطلبات العمر، وكن على دراية بأي مخاطر محتملة.

خذ وقتك لتكون استباقيًا:

كن مستعدًا لقضاء بعض الوقت مع طفلك على الإنترنت، ودعمه أثناء اتخاذه خطواته الأولى. الطريقة الأكثر أمانًا لتعريفه بوسائل التواصل الاجتماعي هي العثور على موقع أو تطبيق يمكنكما استخدامه معًا.

كن قدوة حسنة لطفلك:

يتعلم الأطفال من المحيطين بهم، لذا فإن ما تفعله على وسائل التواصل الاجتماعي سيؤثر على سلوكهم على الإنترنت. تأكد من أن حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي تشكل مثالاً جيدًا لطفلك، من خلال تخصيص الوقت للتحقق من صداقاتك وإعدادات الخصوصية والأشياء التي نشرتها. على سبيل المثال، يمكنك أن تطلب إذن طفلك بنشر صور له على حسابك، لتشجيعه على القيام بنفس الشيء مع الآخرين.

البدء باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي:

تحدث بصراحة مع طفلك: أفضل طريقة لإعداد طفلك لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي هي التحدث معه حول الأمر قبل إنشاء حساب. أخبره أنك تريد دعمه عندما يبدأ في الاستكشاف، وأنه يمكنه اللجوء إليك إذا كانت لديه أي مخاوف أو مشكلات. تحدث عن أي مخاوف قد تكون لديك، ولماذا، خاصة إذا كنت تعتقد أنه قد لا يكون مستعدًا بعد. كن صادقًا معه بشأن متطلبات العمر، وسبب وجودها، ولماذا من المهم اتباعها.

استكشفوا معًا: بمجرد الاتفاق على موقع أو تطبيق تواصل اجتماعي يمكنهم استخدامه، استكشفه معًا. انظر إلى إعدادات الخصوصية وتحدث معهم حول كيفية استخدامه بأمان. تصفح الملفات الشخصية عبر الإنترنت معًا وتحدث عن كيفية تصرف الأشخاص عبر الإنترنت والملفات الشخصية المزيفة وما هو المناسب وكيف تبدو الصداقة الجيدة عبر الإنترنت.

التوصل إلى اتفاق: توصلا إلى اتفاق تشعران معه بالارتياح بشأن كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وينبغي أن يشمل هذا الاتفاق كيفية اختيار أصدقائهم، وما يمكنهم نشره، ومدى تكرار استخدامهم لهذه الوسائل. وينبغي لكما أيضًا الاتفاق على كيفية الإشراف على نشاطهم عبر الإنترنت. يصبح بعض الآباء ومقدمي الرعاية أصدقاء أو يقررون متابعة حسابات أطفالهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ويتفق آخرون على إجراء عمليات تسجيل دخول منتظمة أثناء تصفحهم لحسابات أطفالهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading