7579HJ
أخبار عالمية

هل كان بيل جيتس يشعر بالغيرة من ستيف جوبز.. كتاب جديد يكشف أسراره الخفية

القاهرة: «رأي الأمة»

تحت عنوان “الملياردير، المجتهد، المنقذ، الملك: محاولة لكشف مؤسس مايكروسوفت الملياردير”، سلطت صحيفة الغارديان البريطانية الضوء على كتاب جديد لأنوبريتا داس، المحررة المالية السابقة لصحيفة نيويورك تايمز، عن بيل جيتس، مؤسس شركة التكنولوجيا العملاقة مايكروسوفت، والذي يوثق صعوده من عبقري الكمبيوتر إلى أغنى رجل في العالم إلى أعظم فاعل خير على قيد الحياة.

يكشف الكتاب الذي يحمل عنوان “الملياردير، المجتهد، المنقذ، الملك: بيل جيتس وسعيه لإعادة تشكيل عالمنا”، عن حياة الملياردير وأسراره، أو “حقيقته الخفية”، كما يوحي العنوان الفرعي. على سبيل المثال، يكشف الكتاب أن جيتس كان معجبًا بشخصية وقدرة مؤسس شركة أبل الراحل ستيف جوبز، لدرجة أنه كان يغار منه.

ويقدم الكتاب، الذي صدر يوم الثلاثاء، بعض الرؤى حول الديناميكية بين جيتس وجوبز منذ عام 1997.

يكشف الكتاب أن جوبز أعلن عن استثمار مايكروسوفت 150 مليون دولار في شركة آبل، وهو ما كان بمثابة شريان حياة حاسم للشركة التي كانت على وشك الإفلاس في ذلك الوقت. وظهر جيتس، الذي “رفض السفر إلى بوسطن للانضمام إلى جوبز على المسرح”، وفقًا للكتاب، عبر الأقمار الصناعية لإلقاء خطاب.

“في أغسطس/آب 1997، بينما كان ستيف جوبز يتبختر حول المسرح في حدث لشركة أبل في بوسطن، مبهراً الجمهور بأسلوبه القوي والواضح والجذاب، كان جيتس يجلس في استوديو تلفزيوني تابع لشركة مايكروسوفت على بعد آلاف الأميال في سياتل، يراقب عدوه اللدود”، كما جاء في الكتاب.

ويتابع الكتاب: “عندما لاحظ جيتس السهولة التي يتحدث بها جوبز إلى الجمهور ـ التوقفات في اللحظات المناسبة، والعبارات الممزوجة بالفكاهة ـ امتلأ بالإعجاب والحسد. واستدار إلى أحد زملائه وسأله: “كيف يفعل ذلك؟”، هكذا يتذكر أحد الأشخاص الذين استمعوا إلى المحادثة.

وقال متحدث باسم جيتس لموقع بيزنس إنسايدر عن الكتاب الجديد: “يعتمد الكتاب بشكل شبه حصري على الإشاعات من مصادر ثانوية وطرف ثالث ومصادر مجهولة، ويحتوي على ادعاءات مبالغ فيها إلى حد كبير وأكاذيب صريحة تتجاهل الحقائق الموثقة الفعلية التي قدمها مكتبنا للمؤلف في مناسبات عديدة”.

ويتناول الكتاب أيضاً، بطريقة تحليلية، النقاط الإيجابية والسلبية في حياة جيتس، بدءاً من نجاحاته في عالم التكنولوجيا، ووصولاً إلى دوره كرجل خيرية “استثنائي” من خلال مؤسسة بيل وميليندا جيتس. ولا يتوقف الكتاب عند مدح جيتس، بل يخوض في النقد، لكنه يشير إلى استخدامه لقوته المالية في تشكيل العالم وفقاً لرؤيته الشخصية.
ويرى مؤلف الكتاب أن بيل جيتس ليس رمزاً للتكنولوجيا فحسب، بل إنه جزء من نخبة المليارديرات الذين يؤثرون بشكل كبير في السياسة والاقتصاد والإعلام، كما يناقش الطريقة التي اتبعها بيل جيتس في تطوير مايكروسوفت، واستخدامه لممارسات مثل الاستحواذ على المنافسين أو استبعاد منتجات الشركات المنافسة من منصاته البرمجية، حتى استدعى الأمر التدخل القانوني واللجوء إلى تشريعات مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة ممارسات مايكروسوفت وتأثيرها السلبي على الاقتصاد.
ويشير المؤلف إلى أن بيل جيتس كان قد أصبح في ذلك الوقت “الوجه غير المقبول للرأسمالية الأميركية”، لذلك ترك الشركة وتوجه مع زوجته إلى “إنقاذ العالم” من خلال مؤسسة جيتس، التي تعد واحدة من أكبر المؤسسات الخيرية الخاصة في التاريخ، حسب تقدير المؤلف.
إن الكتاب ككل هو نقد اجتماعي وسياسي عميق لدور المليارديرات في تشكيل العالم، ودعوة للقراء للتفكير في القوة الهائلة التي يمتلكها هؤلاء الأفراد، ومدى تأثيرهم على حياتنا اليومية، مما يثير تساؤلات حول الدور الذي يلعبه المال في تشكيل مستقبل العالم.
وفقًا لمجلة فوربس، هناك 2781 شخصًا في العالم تزيد ثرواتهم عن مليار دولار، ويبلغ صافي ثرواتهم مجتمعة 14.2 تريليون دولار، وهو ما يعادل تقريبًا الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو. وتفتخر الولايات المتحدة بوجود عدد من المليارديرات أكبر من أي دولة أخرى، حيث أن ثمانية من أغنى عشرة رجال في العالم هم من المليارديرات، تسعة منهم صنعوا ثرواتهم في قطاع التكنولوجيا.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى