هل ورد أن "نيل مصر" له أفضلية ليست لغيره من الأنهار؟.. دار الإفتاء تجيب
هل قيل أن “نيل مصر” له ميزة على الأنهار الأخرى؟ سؤال أجابت عليه دار الإفتاء، وكانت إجابة دار الإفتاء كالتالي: نيل مصر أفضل نهر في الدنيا ومن عجائبها. ذكره الله تعالى في كتابه، وجعله من آياته، ومزجه بالرحمة، وملأه بركات، وأودع فيه من المزايا ما جعله سيد الأنهار، وأعظمها على الإطلاق. وقد جاءت تقارير وتقارير تؤكد وتوضح ذلك.
مفهوم التفضيل في الشريعة
ونفذت حكمة الله تعالى وإرادته في أن يمنح خلقه ما يشاء وكيف يشاء. ومن البشر: تفضيل الأنبياء والمرسلين والأولياء على سائر خلقه. ومن البلاد: تفضيل مكة والمدينة على سائر البلاد، بناء على ما ذكر في التفريق بينهما. ومن الأشهر: تفضيل شهر رمضان على سائر الشهور. ومن حيث الليل فقد فضل ليلة القدر على سائر الليالي. ومن حيث النهار فضل الوقوف بعرفة على سائر الأيام، ومن حيث الجبال: فضل جبل الطور لظهوره، وجبل أحد. لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «هذا جبل يحبنا ونحبه» متفق عليه، ومن الأنهار: فضل نهر النيل. .
وهو نهر تاريخي يتدفق في شمال شرق أفريقيا، ومنه استمدت العديد من الأمم حضاراتها وتقدمها، بما في ذلك الحضارة المصرية. ويعتبر أكبر مصدر للثروة والرخاء. كما جاء في كتاب “نهر النيل” لمحمد عوض (ص3، ط. لجنة التأليف والترجمة والنشر).
الاستفادة من نهر النيل
تُعرف أشياء كثيرة عن تفوق نهر النيل على الأنهار الأخرى، منها:
– وهو النهر الذي خص بشرف ذكره في القرآن الكريم في عدة مواضع، منها ما ذكر بالنص والبيان، وبعضها بالإشارة والإشارة.
وأما ذكره صريحا في القرآن الكريم: فقد ورد نهر النيل بـ “اليم” – وهي كلمة عبرية تعني نهر النيل – ست مرات في القرآن الكريم، لبيان فضله في أنه فهي من آيات الله عز وجل التي ينقذ بها عباده الذين اصطفاهم؛ وهذا ما ورد في قصة سيدنا موسى عليه السلام حيث كان نهر النيل هو الوسيلة التي اتخذتها أم موسى بوحي من الله عز وجل لإنقاذ ابنها حيث حمله النهر إلى قصر فرعون آمنا ومحفوظا. حيث قال الله تعالى: “وإذ أوحينا إلى أمك ما نزل أن أللقيه في التابوت ثم ألقه في البحر وليقذفه النهر بالساحل”. سيأخذه عدو لي وعدو له وأعطيتك محبة مني فليكن في عيني. [طه: 38-39]وقال الله تعالى: “وأوحينا إلى أم موسى أن ارضعيه”. فإذا خفت عليه فألقيه في البحر ولا تخافي ولا تحزني. إنا رادوه إليك ونجعله من الله رسلا [القصص: 7].
وأما ورده في القرآن الكريم إشارة وإشارة: فقد ذكر أن نهر النيل في مصر دليل على قدرة الله عز وجل المطلقة وإعجاز خلقه في كونه، إذ يحدث أمرا عجيبا. الظاهرة الفيزيائية، وهي التقاء مياهها العذبة مع مياه البحر المالحة، دون أن يختلطا، فيبقى ماءها. فهو عذب رغم أنه يتدفق بمياه مالحة، ولا تفسير لذلك إلا إطلاق قوة الله عز وجل وخالقه. تحدث هذه الظاهرة في مدينة “رأس البر” بمحافظة دمياط، حيث يشق أحد تفرعات نهر النيل البحر الأبيض المتوسط في منطقة تسمى “اللسان” وفي مشهد إبداعي مميز يؤكد الكلام قال الله تعالى: “وهو الذي مرج البحرين هذا عذب طري وهذا ملح مائل وجعل بينهما برزخاً وحجراً مسدوداً”. [الفرقان: 53]ويقول الله تعالى: “وجعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا”. إله مع الله. بل أكثرهم أفلا يعلمون؟ [النمل: 61]وقول الله عز وجل: “”مد البحرين حيث يلتقيان”.” بينهما برزخ لا يختلف أحدهما عن الآخر». [الرحمن: 19-20].
وقد ذكر أنها من النعم التي أنعم الله تعالى بها على عباده من أهل مصر، حتى أن خروجهم منها وخروجهم عنها يعد من العقوبات التي يعاقبهم بها الله عز وجل. مع. وهذا تشجيع على شكر الله عز وجل والثناء عليه باستمرار على النعم التي أنعم بها على مصر. نهر النيل.
– وهو النهر الذي انفرد بكثرة النصوص والأخبار عن الصحابة والتابعين في ذكر فضله، ومنها:
وما روي عن يزيد بن أبي حبيب أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه سأل كعب الأحبار: «هل تجد خبر هذا النيل في كتاب الله؟» قال: نعم والذي فلق البحر لموسى إني أجده في كتاب الله الذي ينزل الله عليه في كل سنة مرتين، إذا ركض نزل عليه: “إن الله يأمركم أن اركض، فيقضي ما كتب الله له». ثم أوحي إليه بعد ذلك أن يا ظفر افتخر.
وما روي عن سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال: «لما خلق الله عز وجل آدم عليه السلام مثلت له الدنيا: شرقها» وغربها وسهلها وجبالها وأنهارها وبحارها وبنيانها وآثارها والأمم التي تسكنها والشعوب التي تملكها. وكان الملوك عندما رأى مصر رآها أرضًا سهلة، فيها نهر جار، مصدره الجنة، تتنزل فيها البركة وتختلط بالرحمة. ورأى أحد جبالها ينير، لا يخلو من نظرة الرب إليه بالرحمة، وفي أسفله أشجار مثمرة، فروعها في الجنة تسقى بالماء. الرحمة، فدعا آدم بالبركة في النيل، وفي أرض مصر دعا بالرحمة والبر والتقوى، وبارك نيلها وجبلها سبع مرات، وقال: يا جبل رحيم قدمك جنة وترابك المسك مدفون فيه نبات الجنة أرض حافظة مطيعة رحيمة. ما زالت البركة والحماية معك، وما زال الملك والمجد معك يا أرض مصر، فيك المخبأة والكنوز، ولك البر والغنى، نهرك يفيض عسلاً، يكثر الله زرعك، وينبت ضرعك. ، وينقي نباتك، وتكون بركتك عظيمة ومخصبة، ولا يزال الخير فيك ما لم تتكبر وتتكبر. أو تخونني، وإذا فعلت ذلك سيكون هناك قتال شر، ثم يعود خيرك. وكان آدم عليه السلام أول من دعا لها بالرحمة والخصوبة والبركة والرحمة.
ومن الأمور المعروفة عن تفوق نهر النيل، بالإضافة إلى ما سبق ذكره، أنه يتميز بفضائل ومميزات كثيرة إلى جانب بعض الأنهار، مثل نهر الفرات، ونهر سيحان وجيهان. وقد جاء في الصحيحين عند ذكر قصة الإسراء والمعراج أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رأى من المصدر أربعة أنهار» وظهر منها نهران ظاهران ونهران خفيان. فقلت: يا جب رائل، ما هذه الأنهار؟ قال: «أما النهران الباطنان». “إن في الجنة نهرين، وأما الظاهران: النيل والفرات”. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «سيحان وجيهان والفرات والنيل: وكلاهما نهرا الجنة». رواه مسلم، والمراد بقوله: «يخرج من أصله» «من أصل سدرة المنتهى» كما قال الإمام النووي في «شرح مسلم» (٢/٢٢٤).
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7