7579HJ
صحة و جمال

هل يؤثر الربو لدى طفلك على ذاكرته؟.. دراسة تجيب

كتبت: زيزي عبد الغفار    

ربطت دراسة حديثة الربو لدى الأطفال بمشاكل الذاكرة المحتملة، ووجدت أن الربو المبكر قد يعيق تطور الذاكرة، ورجح الباحثون أن الالتهاب المطول ونقص الأكسجين قد يؤثر على الصحة الإدراكية. وفي هذا التقرير نتعرف على بعض النصائح لتقليل خطر الإصابة بالربو، بحسب موقع تايمز ناو. .

تشير دراسة جديدة إلى أن الربو، وهو حالة تنفسية مزمنة شائعة لدى الأطفال، قد يكون مرتبطًا بمشاكل في الذاكرة.

هذا البحث، المنشور في JAMA Network Open، هو أول بحث يظهر وجود صلة بين الربو لدى الأطفال والعجز المعرفي، وخاصة في الذاكرة. وبحسب النتائج، فإن الأطفال المصابين بالربو قد يعانون من تباطؤ في تطور المهارات المرتبطة بالذاكرة، مما قد يؤثر على الصحة المعرفية على المدى الطويل. الطويل.

وقالت سيمونا جيتي، الباحثة البارزة وأستاذة علم النفس في مركز جامعة كاليفورنيا في ديفيس للعقل والدماغ: “تؤكد هذه الدراسة أهمية النظر إلى الربو كمصدر محتمل للصعوبة الإدراكية لدى الأطفال”.

وأضافت جيتي: “لقد أصبحنا ندرك بشكل متزايد أن الأمراض المزمنة، وليس فقط الربو ولكن أيضًا مرض السكري وأمراض القلب، قد تعرض الأطفال لخطر متزايد للصعوبات الإدراكية”. وتظهر الدراسة الحاجة إلى فهم أفضل للعوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم هذه المخاطر أو الحماية منها.

وقام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 2000 طفل تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات مصابين بالربو في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث يعيش حوالي 4.6 مليون طفل مع حالة الجهاز التنفسي.

أثناء مرحلة الطفولة، عادةً ما تمر الوظائف المعرفية، بما في ذلك الذاكرة، بتطور سريع.

ومع ذلك، وجد نيكولاس كريستوفر هايز، الباحث الرئيسي في الدراسة ومرشح الدكتوراه في علم النفس بجامعة كاليفورنيا، ديفيس، أن الأطفال المصابين بالربو يميلون إلى الحصول على درجات أقل في اختبارات الذاكرة العرضية، وهي نوع من الذاكرة المرتبطة بتجارب وعواطف محددة.

وفي متابعة لمجموعة أصغر مكونة من حوالي 500 طفل تمت متابعتهم لمدة عامين، لاحظ الباحثون أن أولئك الذين يعانون من بداية الربو في وقت مبكر كان لديهم تقدم أبطأ في تطور الذاكرة. وقد أثارت هذه النتيجة مخاوف بشأن الآثار المحتملة على المدى الطويل. “قد يضع الربو الأطفال على مسار قد يزيد من خطر إصابتهم لاحقًا بشيء أكثر خطورة مثل الخرف عند البالغين.”
وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على كبار السن بالفعل وجود علاقة بين الربو وارتفاع خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر.

وقال الباحثون إن العجز المعرفي الذي لوحظ لدى الأطفال المصابين بالربو قد يكون بسبب الالتهاب المطول المرتبط بالربو أو الانقطاعات المتكررة في تدفق الأكسجين إلى الدماغ أثناء نوبات الربو. ودعمًا لذلك، أظهرت الدراسات المخبرية التي أجريت على الفئران أن أدوية الربو الشائعة يمكن أن تؤثر على الحُصين، وهي منطقة دماغية حيوية للذاكرة والتعلم.

كيفية الحد من خطر الإصابة بالربو عند الأطفال

نظرًا للمخاطر المعرفية المحتملة المرتبطة بالربو، قد تتساءل عن كيفية حماية صحة طفلك. يمكن أن تساعد التدابير الوقائية التالية في إدارة الربو ودعم التطور المعرفي العام.

1. تقليل التعرض لمسببات الحساسية: يمكن في كثير من الأحيان تقليل مسببات الربو الشائعة، مثل عث الغبار ووبر الحيوانات الأليفة والعفن. قم بتنظيف وتهوية مساحات المعيشة بانتظام للحد من تراكم المواد المسببة للحساسية، وفكر في استخدام الفراش المضاد للحساسية.

2. تشجيع اتباع نظام غذائي صحي: الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل الفواكه والخضروات، يمكن أن تساعد في دعم صحة الجهاز التنفسي وتقليل الالتهابات. قد تحتوي أحماض أوميجا 3 الدهنية، الموجودة في الأطعمة مثل الأسماك وبذور الكتان، على خصائص مضادة للالتهابات تفيد الرئتين.

3. تشجيع النشاط البدني المنتظم: ممارسة الرياضة مهمة لوظيفة الرئة، على الرغم من أنها يجب أن تتكيف مع قدرة كل طفل على تجنب إثارة أعراض الربو. يمكن أن تكون الأنشطة مثل السباحة، والتي يمكن أن تعزز صحة الجهاز التنفسي دون إجهاد الرئتين، مفيدة بشكل خاص.

4. حافظ على روتين نوم ثابت: يعد وجود روتين نوم ثابت أمرًا ضروريًا لإدارة الربو ووظيفة الذاكرة. يمكن أن يؤدي اضطراب النوم إلى تفاقم أعراض الربو وإضعاف القدرات الإدراكية.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى