هل يحمى لقاح الجدرى من انتقال جدرى القرود؟

جدري القرود هو مرض فيروسي نادر يسببه فيروس جدري القرود، وهو عضو في مجموعة الفيروسات الأورثوبوكسية المتوطنة في بلدان الغابات المطيرة في وسط وغرب أفريقيا.

على الرغم من أن جدري القرود قريب من الجدري، إلا أنه أقل حدة بكثير. وفقًا لـ uclahealth، تشمل أعراض جدري القرود الحمى والقشعريرة والصداع وآلام العضلات والتعب. يصاب الأشخاص المصابون بجدري القرود أيضًا بتضخم الغدد الليمفاوية، وهو ما لا يحدث مع الجدري.

بعد بضعة أيام من ظهور الحمى، يبدأ ظهور طفح جلدي مميز على اليدين أو الوجه أو القدمين أو الفم. يبدأ الطفح الجلدي على شكل علامات حمراء مسطحة على الجلد ثم يتطور تدريجيًا إلى آفات مرتفعة مملوءة بالسوائل. يستمر جدري القرود لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع.

ينتقل جدري القرود من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال الوثيق. ويمكن أن يحدث هذا من خلال قطرات الجهاز التنفسي أو الاتصال الجسدي بالقروح المصابة أو سوائل الجسم. وعادة ما تبدأ الأعراض بعد أسبوع إلى أسبوعين من التعرض للفيروس. ومع ذلك، يمكن أن تبدأ في غضون خمسة أيام، أو قد يستغرق ظهورها ما يصل إلى ثلاثة أسابيع. وعادة ما تكون الحالات خفيفة، ويتعافى معظم الناس دون علاج محدد. وفي حالات المرض الشديد، قد تكون مضادات الفيروسات المطورة لعلاج الجدري مفيدة.

هل لقاح الجدري يحمي من جدري القرود؟

على الرغم من عدم وجود لقاح محدد ضد جدري القرود، فإن لقاح الجدري يحمي 8 من كل 10 أشخاص من العدوى بسبب العلاقة المستضدية بين الفيروسين.

إن جدري القرود قريب من الجدري، ولكن المرض الذي يسببه ليس خطيراً بنفس الدرجة. فالشخص المصاب يصبح معدياً منذ اللحظة التي تبدأ فيها الأعراض، ومن يصاب بطفح جلدي أو جروح يمكنه أن يستمر في نشر المرض حتى يلتئم الطفح الجلدي تماماً وتغطيته بطبقة جديدة من الجلد.

وبحسب التقرير، يُعتقد أن البالغين الذين تلقوا لقاح الجدري اكتسبوا مناعة مستدامة. ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، واستنادًا إلى بيانات سابقة تم جمعها في أفريقيا، فإن لقاح الجدري فعال بنسبة 85% على الأقل في الوقاية من جدري القرود. ومع ذلك، نظرًا لأن هذا الوضع جديد جدًا، فإن الدرجة الدقيقة للحماية غير معروفة.

في حين أن كبار السن الذين تم تطعيمهم ضد الجدري قد يكونون عرضة للإصابة بجدري القرود، فمن المرجح أن يعانوا فقط من أعراض خفيفة، إلا أن البيانات تظهر أن غالبية البالغين الأصحاء الذين يصابون بالعدوى لا يصابون بمرض خطير، كما يقول الباحثون.