هل يصبح خطر السرطان من الماضي؟.. لقاح تجريبي يمكنه علاج المرضى في مرحلة متقدمة
كتبت/ زيزي عبد الغفار
أظهر لقاح تجريبي للسرطان، باستخدام mRNA، إمكانات لعلاج مرضى السرطان في مرحلة متقدمة، خلال المرحلة الأولى من التجارب السريرية.
وتظهر البيانات المؤقتة من جزء تصعيد الجرعة من المرحلة الأولى من العلاج المناعي للسرطان باستخدام mRNA (mRNA-4359) نتائج واعدة في علاج المرضى المصابين بسرطانات صلبة متقدمة.
العلاج المناعي باستخدام mRNA
يستهدف العلاج المناعي للسرطان باستخدام mRNA المرضى المصابين بسرطان الرئة والورم الميلانيني والأورام الصلبة الأخرى.
وبحسب ما نشره موقع ميديكال إكسبريس، تلقى 19 مريضًا مصابين بسرطانات في مرحلة متقدمة ما بين جرعة واحدة و9 جرعات من العلاج المناعي.
وجد العلماء أن العلاج المناعي خلق استجابة مناعية ضد السرطان وكان جيد التحمل، مع حدوث أحداث سلبية بما في ذلك التعب وألم موقع الحقن والحمى.
يعد العلاج المناعي باستخدام mRNA واحدا من العديد من لقاحات السرطان التي تدخل التجارب السريرية في جميع أنحاء العالم.
يعمل العلاج عن طريق تقديم علامات شائعة للأورام إلى أجهزة المناعة لدى المرضى، وتدريبها على التعرف على الخلايا السرطانية التي تعبر عنها ومكافحتها، وربما القضاء على الخلايا التي يمكن أن تقمع الجهاز المناعي.
صُممت المرحلة الأولى من التجربة لاختبار سلامة وتحمل العلاج المناعي، وكانت الأهداف الثانوية والثالثية هي تقييم الاستجابات الشعاعية والمناعية.
تمكن 8 من أصل 16 مريضًا خضعوا للتقييم من إثبات عدم نمو حجم الورم لديهم وعدم ظهور أورام جديدة.
وأظهرت البيانات أيضًا أن العلاج المناعي باستخدام mRNA يمكنه تنشيط الجهاز المناعي لدى العديد من المرضى، مما يؤدي إلى توليد خلايا مناعية في الدم يمكنها التعرف على البروتينين المطلوبين (PD-L1 وIDO1).
وتمكن الباحثون من إظهار أن العلاج المناعي يمكن أن يزيد لدى بعض المرضى مستويات الخلايا المناعية المهمة التي يمكنها أن تقتل الخلايا السرطانية، فضلًا عن خفض مستويات الخلايا المناعية الأخرى التي يمكن أن تمنع الجهاز المناعي من مكافحة السرطان.
ويقول مؤلفو الدراسة إنه ينبغي التعامل مع النتائج بحذر، لأن حجم العينة كان صغيرًا وكان الهدف الأساسي للدراسة هو اختبار السلامة وتحديد الجرعة المثلى للعلاج المناعي، ومع ذلك، فإن هذه النتائج المبكرة الواعدة تدعم إجراء المزيد من الأبحاث حول mRNA-4359.
وتستمر التجربة في تجنيد المرضى المصابين بسرطان الجلد وسرطان الرئة بالاشتراك مع عقار العلاج المناعي بيمبروليزوماب لتوفير المزيد من المعلومات حول سلامة وفعالية العلاج.
وقال كبير الباحثين في التجربة بالمملكة المتحدة الدكتور ديباشيس ساركر: “إن هذه الدراسة التي تقيم العلاج المناعي للسرطان باستخدام mRNA هي خطوة أولى مهمة في تطوير علاج جديد للمرضى الذين يعانون من سرطانات متقدمة”.
وأضاف: “لقد أظهرنا أن العلاج جيد التحمل دون آثار جانبية خطيرة ويمكنه تحفيز الجهاز المناعي في الجسم بطريقة قد تساعد في علاج السرطان بشكل أكثر فعالية، ومع ذلك، نظرًا لأن هذه الدراسة لم تشمل سوى عدد صغير من المرضى حتى الآن، فمن السابق لأوانه تحديد مدى فعالية هذا العلاج للأشخاص المصابين بالسرطان في مرحلة متقدمة.
وتستمر التجربة في تجنيد المرضى المصابين بسرطان الجلد وسرطان الرئة وهي جهد دولي ضخم في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وإسبانيا وأستراليا.
قال الدكتور كايل هولين، نائب الرئيس الأول، ورئيس قسم التطوير والعلاجات وعلم الأورام في شركة موديرنا: “نحن نشعر بالتشجيع بسبب نتائج المرحلة الأولى للقاح mRNA-4359، والتي توضح قدرته على إثارة استجابات قوية للخلايا التائية الخاصة بالمستضد مع الحفاظ على ملف سلامة يمكن التحكم فيه”.
وأضاف: “قد يكون هذا النهج الجديد عنصرا رئيسيا في تحويل بيئة الورم نحو حالة أكثر ملاءمة للمناعة، مما يوفر أملا محتملا للمرضى الذين يعانون من أورام صلبة متقدمة”.
للمزيد : تابعنا هنا وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك وتويتر
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.