هنا البقيع الثانى.. شاهد مقابر الصحابة فى منطقة شهداء البهنسا بالمنيا

وعرضت قناة اليوم السابع تقريرا مصورا من منطقة شهداء البهنسا، المسماة بالبقيع الثاني، حيث دفن العديد من الصحابة، ومنهم من شهد معركة بدر في معركة الفتح الإسلامي لصعيد مصر.

وقال الدكتور ثروت الأزهري، مدير السياحة بمحافظة المنيا، إن منطقة شهداء البهنسا أو البقيع الثاني كما يطلق عليها تقع على بعد 15 كم شمال غرب محافظة المنيا. مدينة بني مزار وتبعد عن طريق الصحراء الغربية حوالي 3 كم، ويقال أن اسمها تحريف لاسم بهاء النساء ابنة حاكم المدينة. وفي عهد الفتح الإسلامي كانت آثار المدينة القديمة التي تسمى (برموزا) وأسماها اليونانيون (أوكسيرينيكوس).

وأضاف الأزهري أن المنطقة تعتبر من أهم المدن الأثرية في مصر، وترجع أهميتها إلى احتوائها على آثار ترجع إلى العصور التاريخية المختلفة التي تعاقبت على مصر بداية من العصر الفرعوني ثم العصر الفرعوني ثم العصر الحجري القديم. العصر اليوناني الروماني، ثم العصر القبطي، وأخيرا العصر الإسلامي، وهذه الفترة نادرا ما توجد في مكان واحد، مما جعل البهنسا تنفرد عن غيرها من المدن الأثرية الهامة في مصر، كما ترجع أهميتها التاريخية إلى ضخم كميات البردي التي تم العثور عليها هناك. تم الكشف عن مقبرتين كبيرتين ترجعان للعصر الفرعوني المتأخر. (الأسرة 26).

وأشار الأزهري إلى أنه عندما دخل الإسلام مصر كان يوجد في البهنسا عدد كبير من الكنائس، وتوجد الآن شجرة قديمة يعتقد أن العائلة المقدسة استظلت بها وشربت من البئر الموجودة بجوارها. أثناء هروبهم إلى مصر. سميت البهنسا بمدينة الشهداء لكثرة من استشهدوا بها أثناء الفتح الإسلامي. أحد الصحابة والتابعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

وتابع الأزهري: “في العصر الإسلامي أصبحت البهنسا مقصد الزوار، لوجود عدد كبير من المقامات والقباب الإسلامية، مثل قبة عبد الغني بن سمرة – قبة محمد بن أبي ذر الغفاري – قبة إبان بن عثمان بن عفان – منارة أبي سمرة – مسجد الحسن بن صالح بن زين. العابدين – قبة الشيخ محمد فتح الباب – قبة عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق – قبة سيدي سوادة – قبة يحيى بن الحسن البصري – قبة الصحابي خولة بنت الأزور – قبة الجمام – قبة السيدة رقية والخرشي – قبة زياد بن أبي سفيان بن الحارث – قبة محمد بن عقبة – قبة عبد الله التكروري – مرقد البنات السبع، وكلها ترجع إلى الفتح الإسلامي لمصر.

وقال إن وزارة السياحة والآثار وبالتنسيق مع المحافظة نفذت تطوير المنطقة من خلال تنفيذ مشروع درء الخطر وترميم قباب البهنسا من خلال جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بتكلفة إجمالية 11 جنيها. مليون جنيه.

وتضمن المشروع أعمال ترميم لـ 14 قبة، تم الانتهاء من 13 منها وجارٍ تسليم القباب الجاهزة، قبة فتح الباب وخادمة قبة محمد بن عقبة (البدريين) وعبادة بن الصامت ، قبة خولة بنت الأزور.