منوعات

هيئات الأزهر تستعرض في مؤتمر علمي رؤيتها لصناعة وعي فكري آمن

القاهرة: «رأي الأمة»

ترأس الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق الجلسة الرئيسية لمؤتمر كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر “نحو شراكة أزهرية في خلق وعي فكري آمن” والذي شارك فيه وشارك ممثلو الهيئات الأزهرية، لمناقشة رؤية الهيئات الأزهرية في خلق وعي فكري آمن، لحماية الشباب وتحقيق استقرار المجتمعات.

قال الدكتور عباس شومان الأمين العام لهيئة كبار العلماء، إن الهيئة هي رأس المرجعيات الإسلامية في العالم الإسلامي، المنوط بها مواجهة مشاكل الأمة وواقعها، وهي مهمة ثقيلة، خاصة في ظل الظروف الراهنة. في ضوء الأحداث المتلاحقة، وقد تناول المجلس عبر تاريخه العديد من القضايا التي كانت تؤرق المجتمع في الماضي. عصره، ومسؤولية كبار العلماء هي البحث عن حلول للقضايا التي تطرأ في كل عصر، مشيرين إلى أن الهيئة عالجت كافة المشاكل العالمية وأحدثت التوازن في كل مواقفها أعادت استقرار المجتمع وحافظت على أمنه، في بالإضافة إلى الحفاظ على ثوابت الدين وتشريعاته التي حاول البعض في هذه المرحلة انتهاكها. وبذريعة الحرية وغيرها من الدعوات التي تهدف إلى النيل من أسس الدين، أوضح أن الهيئة تعمل على تصحيح الفكر من خلال سلسلة من اللقاءات التي يعقدها أعضاء الهيئة بانتظام للتعايش مع الشباب والتناقش لحمايتهم من والتجريف الفكري الذي يحاول نهب عقول شبابنا.

من جهته، دعا الدكتور عبد الدايم نصير مستشار سماحة الإمام الأكبر لشئون التعليم، إلى ضرورة تعزيز الجهود الرامية إلى تحصين الشباب عبر كافة المنصات وبكل الأساليب، وهذا هو دور المؤسسة الدينية، لأن تأثيرها على الشباب كبير، إذ أن مرحلة الشباب هي المسؤولة عن التغيير وبالتالي فهي تحتاج إلى حماية كبيرة، خاصة أن الشباب أكثر تعرضاً لتطورات الأمور، ويجب أن نعمل على منع وصول الانحرافات الفكرية إليهم، وملء فراغات الشباب بالأشياء المفيدة، وهذا واجبنا جميعاً.

صرح الدكتور حسن الصغير، رئيس الأكاديمية الأزهرية لتدريب الأئمة والخطباء، أن الشراكة بين المؤسسات الدينية والهيئات الأزهرية تحتاج إلى المضي قدمًا في التجديد والمواكبة، وهو ما دفعنا اليوم إلى الانخراط في الحوار والنقاش حوله، بالإضافة إلى التنسيق بين كافة الجهات المعنية بالفكر والدعوة، لأن التنسيق يضمن لها القوة. إضافية ويحقق التكامل الذي يمكنه مواجهة الانحرافات الفكرية مهما كانت قوية، وأن تكون هناك وحدة المناهج وليس وحدة المنبر، لأننا نحتاج إلى كل المنصات، بالإضافة إلى التنسيق مع كل المنابر التي تصل إلى الشباب في دعم الأزهر. مقرر.

وقال الشيخ عوض الله وكيل قطاع المعاهد الأزهرية في كلمته للتعليم ما قبل الجامعي إننا في قطاع المعاهد نعمل على تكوين الوعي لدى طلابنا بما يتوافق مع تعاليم الإسلام مع الأخذ في الاعتبار التطورات التي تحدث في الحياة بشكل عام، كما نعمل على إعداد المناهج بما يساهم في النزاهة الفكرية، والانضباط الأخلاقي، وانتظام السلوك، ولا تزال عملية التطوير مستمرة بما يتماشى مع تطورات القضايا الناشئة، لنضمن أن أطفالنا محميين من الأفكار المتطرفة التي يسعى البعض إلى ترويجها في مجتمعاتنا.

من جانبها، أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشئون المغتربين، أن اللغة العربية هي الضمان الحقيقي لحماية الوعي وتحقيق الفكر الآمن. ولذلك فإننا في الأزهر الشريف نسعى إلى ترسيخ اللغة العربية في المجتمعات الإسلامية، من خلال عدد من البرامج والمشاريع التي تهدف إلى تكوين شباب فخور. بلغتها العربية وثقافتها الإسلامية، مما يضمن انحسار الأفكار المتطرفة التي تحاول اختراق المجتمع، لذلك نعمل على تحقيق العديد من المبادرات من خلال الشراكة مع العديد من الأطراف، لأن الأزهر يؤمن بأهمية تكامل الجهود.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: خليجيون 

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading