أخبار عربية

هيئة شؤون الأسرى: التعذيب الممنهج بحق الآلاف الفلسطينيين لايزال مستمرا

القاهرة: «رأي الأمة»

يواصل الاحتلال الإسرائيلي مسلسل التعذيب الممنهج بحق آلاف الأسرى والمعتقلين في سجونه بشكل غير مسبوق منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، في ظل صمت المجتمع الدولي الذي لا يزال مستمراً عاجزة أمام هذه الانتهاكات المستمرة.

وشكلت الجرائم الطبية والحرمان من العلاج الأداة الأبرز لتنفيذ عمليات إعدام ممنهجة بحق عشرات الأسرى منذ بداية الحرب، إذ استخدمت كافة الجرائم من أجل قتل المزيد من الأسرى، وأبرزها فرض ظروف اعتقال قاسية ومأساوية. وتعذيبهم وتنفيذ اعتداءات ممنهجة وتعمد إصابة السجناء بالأمراض من خلال… حرمانهم من العلاج والرعاية الصحية وتجويعهم وتحويل حاجتهم للعلاج إلى أداة تعذيب.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني – في بيان مشترك حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم على نسخة منه – إن الشهيد والأسير المحرر إسماعيل طقاطقة (40 عاما) تعرض من مدينة بيت لحم لجريمة طبية ممنهجة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أدت إلى استشهاده صباح اليوم. وفي الأردن، وبعد خمسة أشهر من إطلاق سراحه، اكتشف بعد إطلاق سراحه في 29 أغسطس/آب أنه يعاني من سرطان الدم.

وبحسب البيان فإن الشهيد طقاطقة ضحية جديدة للجرائم الطبية الممنهجة التي يمارسها نظام السجون الغاشم. لافتاً إلى أن قضية الشهيد طقاطقة تطرح اليوم سؤالاً كبيراً ومتجدداً ولو لحظياً حول مصير آلاف الأسرى في سجون الاحتلال، وتحديداً الأسرى المرضى الذين لم تعد المؤسسات قادرة على إحصاء أعدادهم.

وأشار البيان إلى أن ظروف الاعتقال المأساوية حولت جميع الأسرى إلى أسرى مرضى بمستويات… كاشفا أن غالبية الأسرى والمعتقلين الذين أطلق الاحتلال سراحهم بعد الحرب وحتى اليوم يعانون من مشاكل صحية مما تطلب ونقل العديد منهم إلى المستشفيات فور خروجهم.

وأشار إلى أن الاحتلال لا يكتفي بجرائمه بحق الأسرى داخل السجون، بل يواصل ذلك بأدوات أخرى، منها حرمان المواطن الفلسطيني من العلاج في مستشفيات الأراضي المحتلة عام 1948 (لأسباب أمنية)، كما حدث مع الشهيد إسماعيل طقاطقة بعد أن تبين أنه يحتاج إلى عملية زرع نخاع. ورفض الاحتلال نقله إلى الأراضي المحتلة عام 1948 لاستكمال علاجه، وعمل لاحقاً على عرقلة نقله إلى الأردن لاستكمال علاجه. وساهم المماطلة في تدهور حالته الصحية حتى استشهد صباح اليوم.

وفي هذا السياق حذرت الهيئة والنادي من أن مرور فترة أطول للأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال، مع استمرار إجراءاته الانتقامية المستمرة بعد الحرب، سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الصحية للأسيرين. السجناء، وتسبب الأمراض حتى للمعتقلين والسجناء الأصحاء، خاصة أن الكثير من السجناء الذين لم يعانون من مشاكل صحية في الماضي، يعانون اليوم من مشاكل صحية واضحة، خاصة مع انتشار الأوبئة بينهم، أبرزها منها مرض (الجرب) والتي شكلت مثالاً واضحاً على الجرائم الطبية ونشر الأوبئة المتعمدة بين صفوف السجناء بهدف قتلهم وإصابتهم بأمراض ومشاكل صحية مزمنة لا يمكن علاجها لاحقاً.

وحملت الهيئة والنادي إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير المحرر طقاطقة، وعن مصير آلاف الأسرى الذين يواجهون إجراءات ممنهجة تستهدف قتلهم.

وجددت مؤسسات السجون دعوتها أهالي السجناء المفرج عنهم، فور إطلاق سراح أبنائهم، ونقلهم إلى أقرب مستشفى، وإجراء الفحوصات اللازمة لهم، وأخذ تقرير طبي أولي عن حالتهم الصحية، والاحتفاظ بهم. لأهميته، في ظل المعطيات الصحية الخطيرة التي تتابعها المؤسسات بشأن الأوضاع الصحية للسجناء والمفرج عنهم.

وجددت الهيئة والنادي مطالبتهما المتكررة للمنظومة الدولية لحقوق الإنسان باستعادة دورها، ووقف حالة العجز المرعبة في مواجهة استمرار حرب الإبادة التي من جوانبها الجرائم التي ترتكب ضد المدنيين. الأسرى في سجون ومعسكرات الاحتلال، والتي تشكل وجهاً آخر من جوانب الإبادة الجماعية المستمرة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading