7579HJ
منوعات

واحد من كل 8 بين مرضى الخرف يعاني من مرض الكبد.. ما العلاقة؟

واحد من كل 8 بين مرضى الخرف يعاني من مرض الكبد.. ما العلاقة؟

كتبت/ زيزي عبد الغفار

 

كشفت دراسة جديدة أن واحدًا من كل ثمانية أشخاص يتم تشخيص إصابتهم بالخرف قد يكون في الواقع، يعاني من أعراض مرض الكبد، حيث تتشابه الأعراض الإدراكية للخرف مع تلك التي تسببها حالة اعتلال الدماغ الكبدي (HE) والتي تسببها تليف الكبد.

الإصابة بالخرف ومرض الكبد

وبحسب ما نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، فإنه يمكن أن تؤدي العدوى الفيروسية والإفراط في تناول الكحول والسمنة إلى الإصابة بالمرض الذي يسبب ندبات في العضو، كما يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى الارتباك والنسيان والارتعاش وعدم وضوح الكلام حيث تتراكم السموم في مجرى الدم وتؤثر على الدماغ لأن الكبد لا يستطيع تنظيفها بشكل صحيح.

وحلل العلماء السجلات الطبية لأكثر من 68 ألف مريض في قاعدة بيانات للأشخاص الأمريكيين الذين تم تشخيص إصابتهم بالخرف بين عامي 2009 و2019.

وكان متوسط ​​أعمار المشاركين 72 عامًا، وقام العلماء بتحليل سجلات كل شخص لحساب مدى احتمالية إصابتهم فعليًا بـ HE غير المشخص الناجم عن تليف الكبد.

وتشير البيانات إلى أن 12.8 في المائة من المرضى في هذه المجموعة كانوا يعانون على الأرجح من حالة غير مشخصة من تليف الكبد.

ويقول العلماء إن “عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى تليف الكبد غير المشخص تشمل اضطراب تعاطي الكحول والتهاب الكبد الفيروسي، وفي ما يصل إلى 13 في المائة من المرضى المصابين بالخرف، قد يساهم اعتلال الدماغ الكبدي القابل للعلاج في ضعف الإدراك”.

وتتوافق هذه النتائج مع دراسة سابقة وجدت أن عشرة في المائة من المحاربين القدامى الذين يعانون من الخرف ربما أصيبوا بالفعل بـ HE الناجم عن تليف الكبد.

يقول العلماء إن اعتلال الدماغ الكبدي يمكن علاجه بالأدوية وعكس الأعراض، على عكس الخرف وهو مرض يتفاقم تدريجيا.

وقال الدكتور جاسموهان باجاج، مؤلف الدراسة من جامعة فيرجينيا كومنولث: “نحن بحاجة إلى زيادة الوعي بأن تليف الكبد والمضاعفات الدماغية المرتبطة به شائعة وصامتة ولكن يمكن علاجها عند اكتشافها”.

وأظهرت البيانات أن الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي تزيد من احتمالية إصابة الشخص بتليف الكبد بأكثر من الضعف، في حين يزيد تعاطي الكحول من الخطر بنسبة 39 في المائة.

ولكن في حين أن حالة الكبد والخرف “تتداخل الأعراض”، وفقا لمؤلفي الدراسة، يعتقد بعض الخبراء أن الاختلافات الدقيقة في الحالات من شأنها أن تسمح للطبيب بمعرفة الفرق.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى