واشنطن بوست: إسرائيل فى حالة تأهب لهجوم إيرانى متوقع خلال الساعات المقبلة

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن إسرائيل لا تزال في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجوم متوقع من إيران وحلفائها خلال الساعات المقبلة، ردا على مقتل مسؤولين كبار من حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني الأسبوع الماضي.

وأوضحت الصحيفة – في تقرير لها اليوم الاثنين – أن الضربات الانتقامية الإيرانية قد تحدث اليوم الاثنين أو غدا الثلاثاء، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر.

وأشارت الصحيفة إلى أن المعلومات حول التقييم الأمريكي تأتي بعد اتصال هاتفي، أمس الأحد، بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع، حيث ناقش بلينكن “الحاجة الملحة إلى خفض التصعيد في الشرق الأوسط”.

وخلال المكالمة الهاتفية، ناقش بلينكن التوقعات الأميركية بشأن الضربات الانتقامية الإيرانية، خاصة أن مجموعة السبع تضم ديمقراطيات غربية: الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وكندا، واليابان.

وأضافت أن الهجوم الإيراني المتوقع يأتي بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران بعد حضوره حفل تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان، والقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في بيروت.

وتابعت الصحيفة أن الجهود الدبلوماسية استمرت خلال عطلة نهاية الأسبوع، في محاولة لنزع فتيل التوترات الإقليمية وتجنب حرب شاملة تتجاوز الصراع الحالي في غزة، حيث لا يزال أكثر من مليوني فلسطيني تحت الحصار والقصف الإسرائيلي.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل وحزب الله تبادلا إطلاق النار خلال الليل، حيث قالت القوات الإسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح الاثنين إنها اعترضت هدفا جويا مشبوهًا عبر من لبنان، وأن طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات عبرت إلى إسرائيل من لبنان وسقطت في الشمال الشرقي. كما ضربت إسرائيل البنية التحتية في لبنان التي قالت إن حزب الله يستخدمها، بما في ذلك لتخزين الأسلحة.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري قوله في إيجاز صحفي اليوم الاثنين “نحن في حالة تأهب قصوى للدفاع في الجو والبحر والبر، ونستعد لأي تهديد مفاجئ”.

وأضافت الصحيفة أن حماس وإيران حملتا إسرائيل مسؤولية اغتيال إسماعيل هنية، لكن إسرائيل رفضت التعليق، فيما أدت غارة جوية إسرائيلية إلى مقتل فؤاد شكر وخمسة أشخاص آخرين في لبنان قبل يوم واحد من اغتيال هنية.

ألقى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني باللوم على إسرائيل في عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، قائلاً: “إيران لا تسعى إلى تصعيد التوترات في المنطقة، ولكن إذا استخدمت إيران حقها في معاقبة إسرائيل، فذلك من أجل إرساء الاستقرار في المنطقة”.

في المقابل، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، اجتماعا للمجلس الوزاري الأمني ​​المصغر لبحث الاستعدادات لأي ضربة مضادة.

وقال نتنياهو في بيان أصدره مكتبه إن إسرائيل “مصممة على الوقوف” ضد إيران ووكلائها “على كل جبهة وفي كل ساحة – قريبة وبعيدة”.

وفي حادث منفصل، قتل 30 فلسطينيا على الأقل الأحد في غارات على مدرستين في مدينة غزة، حيث لجأ آلاف النازحين، بحسب ما أفاد متحدث باسم الدفاع المدني في غزة، بحسب الصحيفة.