واشنطن بوست: الفصائل السورية تلقت دعما عسكريا من أوكرانيا لإسقاط الأسد

وقالت مصادر لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن الفصائل المسلحة السورية تلقت مسيرات ومساعدة من عملاء المخابرات الأوكرانية الذين سعوا إلى تقويض روسيا وحلفائها في المنطقة، وقدموا الدعم لإسقاط نظام بشار الأسد.

وبحسب التقرير فإن المخابرات الأوكرانية أرسلت نحو 20 خبيراً في عمليات المسيرات ونحو 150 مسيرة إلى معقل الفصائل في إدلب منذ 4 إلى 5 أسابيع لمساعدة هيئة تحرير الشام التي قادت الحركة التي أطاحت بنظام بشار الأسد. النظام.

وقالت مصادر غربية إنها تعتقد أن الدعم الذي قدمته كييف لعب دورا متواضعا في الإطاحة بالأسد، لكنها خطوة تأتي ضمن جهود أوكرانية واسعة وسرية لضرب العمليات الروسية في الشرق الأوسط وإفريقيا وداخل روسيا نفسها.

وقال مسؤولون أميركيون إن العمليات العدائية التي قام بها مدير المخابرات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف ضد روسيا في الخارج أثارت في بعض الأحيان قلق إدارة جو بايدن. وبحسب التقرير فإن الدافع الأوكراني واضح، وهو أنه لمواجهة العدوان الروسي على بلادهم، بحثت المخابرات الأوكرانية عن جبهات أخرى يمكنها توجيهها… ضربة لروسيا وتقويض حلفائها. وأشار التقرير إلى أن روسيا فوجئت بالتقدم المستمر لهيئة تحرير الشام باتجاه دمشق، لكن مصادر روسية استهانت بالدور الأوكراني.

والعملية الأوكرانية في سوريا ليست الوحيدة التي تنفذها المخابرات الأوكرانية في الخارج ضد الروس. وفي أغسطس/آب، ساعدت أوكرانيا المسلحين في شمال مالي على مواجهة مقاتلي مجموعة فاغنر الروسية.

وفي واشنطن، أعلن جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، أن القوات الأميركية ستبقى في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وقال فاينر: “هذه القوى موجودة لسبب محدد ومهم للغاية، وليس كورقة مساومة. القوات الأمريكية موجودة هناك الآن منذ أكثر من 10 سنوات”. أو أكثر لمحاربة داعش، فإننا نبقى ملتزمين بهذه المهمة”.

وفيما يتعلق بتصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية، قال: “لم يطرأ أي تغيير رسمي على أي سياسات تجاه مثل هذه الجماعات. ولا يتم إجراء هذه التصنيفات على أساس ما تقوله الجماعات حول نواياها أو ما تنوي القيام به. إنها مرتبطة بالأفعال، لذلك سنراقب ما يحدث”. .