واشنطن بوست: الولايات المتحدة تسارع لاحتواء الفوضى فى سوريا
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الولايات المتحدة تسارع لاحتواء الفوضى في سوريا، مشيرة إلى أن الانهيار السريع لحكومة بشار الأسد ترك الحكومات في جميع أنحاء العالم في حالة صدمة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين كل الاضطرابات الخارجية التي سعت إدارة بايدن إلى مواجهتها وإدارتها في السنوات الأخيرة، لم تكن سوريا على قائمة أحد للقوائم المحتملة.
إن عملية السلام السورية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي بدأت بعد اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011، في حالة احتضار. ولم تتغير الخطوط التي تقسم البلاد إلى مناطق نفوذ بين القوى العالمية والإقليمية كثيراً على مر السنين.
لكن الهجوم المفاجئ الذي شنته جماعة المعارضة المسلحة “هيئة تحرير الشام”، والذي أدى إلى انهيار حكومة الأسد والقوات العسكرية في أقل من أسبوعين، ترك الحكومات في جميع أنحاء العالم تتدافع لمعرفة ما ستفعله حيال الأمر. بقيادة إدارة بايدن.
وهرع دبلوماسيون أميركيون كبار إلى المنطقة وقادوا المناقشات في تركيا والأردن ولبنان والعراق وإسرائيل. وشاركت مصر والمملكة العربية السعودية في المحادثات من أجل الحفاظ على الاستقرار في سوريا ومحاولة تسهيل قدر من الاستقرار السياسي.
وذكرت الصحيفة أن الجهود العسكرية الأمريكية تركزت حتى الآن على منع قوات داعش من التحليق في شرق سوريا من استغلال حالة الفوضى. وشنت الولايات المتحدة عشرات الضربات الجوية ضد مقاتلي تنظيم داعش.
لا يوجد الكثير من الخيارات أو الرغبات الأخرى المتاحة لإدارة الموقف. وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن هذه عملية يجب أن يقودها السوريون في نهاية المطاف، وليس الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى في المنطقة.
وأضاف ميلر أن إدارة بايدن تريد أن ترى نهاية للتصعيد، ولا تحث أي مجموعة على محاولة استغلال الاضطرابات من خلال محاولة ضم مناطق جديدة.
ويشمل ذلك هيئة تحرير الشام نفسها، التي تحالفت في السابق مع تنظيم القاعدة والتي كان لزعيمها في السابق علاقات مع قادة داعش. وقال ميلر إن هيئة تحرير الشام كانت تقول “الأشياء الصحيحة” في الآونة الأخيرة، لكن أفعالها في المستقبل تظل سؤالاً وليس إجابة. وقال إن العقوبات الأمريكية على سوريا واحتمال استئناف العلاقات الدبلوماسية مع دمشق هي أدوات يمكن لواشنطن استخدامها لمحاولة تشجيع القادة السوريين الجدد على تعزيز أي عملية سلام شاملة.
ولم يقدم مسؤول كبير آخر في الإدارة الأمريكية، رفض الكشف عن هويته لمناقشة الوضع المتصاعد والحساس، أي مؤشر على أن إدارة بايدن مستعدة لإعادة تقييم سياستها على المدى القصير.
وقال المسؤول إنه لا يزال من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت وعود هيئة تحرير الشام بالتعددية والديمقراطية سيتم الوفاء بها، وما هي الأهداف الأكبر للجماعة. ولذلك، فإنهم لن يتوصلوا إلى أي استنتاجات في الوقت الحالي.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.