واشنطن بوست تنشر رسائل لمواطنين أمريكيين حول ما يجب على بايدن فعله فى أيام رئاسته الأخيرة
نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مجموعة رسائل تلقتها من شرائح مختلفة من المجتمع الأمريكي حول ما يجب أن يفعله الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن في الأيام الأخيرة من رئاسته قبل أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه رسميا في يناير المقبل.
ويرجح كاتبو الرسائل، التي استعرضتها الصحيفة في تقرير “رسائل إلى المحرر”، أن يقوم بايدن بقطع المساعدات عن إسرائيل، وإطلاق العنان لأوكرانيا، والعفو عن دونالد ترامب، والاستقالة.
وكتب رئيس تحالف السلام في الضواحي الغربية، والت زلوتو من إلينوي، في رسالته إلى الصحيفة أن بايدن بحاجة إلى مراعاة قوانين ليهي وإنهاء تمويل الهجمات الإسرائيلية في غزة.
وقال إنه مع بقاء شهرين فقط على رئاسته، فإن الوقت ينفد بالنسبة لبايدن لإحلال السلام في الشرق الأوسط. وعلى مدى الأشهر الأربعة عشر الماضية، قام بتوجيه أكثر من 18 مليار دولار من الأسلحة إلى إسرائيل، والتي استخدمها لإلحاق خسائر فادحة بالمدنيين الفلسطينيين.
وأوضح زالوتو أن القوانين – المعروفة بقوانين ليهي – تحظر على الحكومة الأمريكية مساعدة وحدات قوات الأمن الأجنبية. وهناك معلومات موثوقة تشير إلى تورط هذه القوات في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وتعترف الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية بأن انتهاكات حقوق الإنسان تحدث بالفعل في غزة.
وأضاف أن بايدن ذهب بعيداً في دعمه لإسرائيل… ولولا 50 ألف طن من الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة في عهد بايدن، لم تكن إسرائيل لتدعم غزوها الذي دام 14 شهراً. حتى أن مسؤولاً رفيع المستوى في سلاح الجو الإسرائيلي قال إنه إذا أغلق بايدن خط أنابيب الأسلحة الأمريكية هذا، فإن العملية الإسرائيلية ستنهار في غضون بضعة أشهر.
وشدد زالوتو على أن بايدن لا يتجاهل الرأي العام العالمي بتسليح إسرائيل فحسب، بل يتجاهل أيضًا الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين في الداخل الذين يطالبونه بالتوقف.
وقال إنه لا يمكن لأي قدر من الرأي العام أن يجبر بايدن على تغيير سياسته الخارجية، لذلك يجب أن يخبره ضميره أنه يجب عليه التوقف عن تمويل العمليات الإسرائيلية في غزة قبل انتهاء الوقت المتناقص للقيام بذلك في 20 يناير 2025.
يرى مواطنان أميركيان من إنديانا وكاليفورنيا أنه من الأفضل لبايدن أن يستقيل من منصبه للشهرين المقبلين، وأن يتنازل لنائبته كامالا هاريس، ويمنحها فرصة الحكم، خاصة بعد خسارتها أمام الرئيس. انتخاب دونالد ترامب، لتصبح أول رئيسة للولايات المتحدة في سابقة إيجابية.
وذكرت رسائلهم للصحيفة أن استقالة بايدن ستمنح هاريس الفرصة لإثبات بعض قدراتها كرئيسة. على سبيل المثال، يمكنها أن تسمح لأوكرانيا بضرب مواقع روسية حساسة تحسبا لاحتمال قيام ترامب بإرغام أوكرانيا على الاستسلام، أو الموافقة على تعيين أكثر من 100 قاض فيدرالي قبل أن يسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ. الشيوخ.
وقال مؤلفو الرسائل إنه إذا أصبحت هاريس رئيسة لهذه الفترة القصيرة، فيمكنها القيام بكل الأشياء التي وعدت بفعلها في اليوم الأول.
وفي رسالة أخرى، دعا أحد الديمقراطيين من كاليفورنيا بايدن إلى العفو عن دونالد ترامب.. وكتب: “باعتباري ديمقراطيًا عارض بشدة ترشيح الرئيس المنتخب دونالد ترامب ودعم نائب الرئيس كامالا هاريس بقوة، أعتقد أن الرئيس جو بايدن يجب أن يصدر الآن عفو شامل لترامب يغطي أي انتهاكات سابقة للقانون الفيدرالي.
ويرى كاتب الرسالة أن إعفاء ترامب سيسمح للأمة بالتركيز على القضايا التي تهم الشعب، خاصة وأن الرئيس المنتخب سيتمتع بالحصانة القانونية بمجرد توليه منصبه، وبالتالي فإن قرار مثل هذا لن يكون إلا خطوة رمزية تشير إلى تعيين بايدن الدولة فوق المعارك الحزبية التي تقسم المجتمع.
وقال إن العفو عن ترامب من شأنه أن يعترف بشرعية انتخاب ملايين الأميركيين، رغم التهم الموجهة إليه، وبالتالي سيعزز قرار الوحدة الوطنية، كما حدث قبل 50 عاما عندما أصدر الرئيس الأميركي الأسبق جيرالد فورد عفوا عن الرئيس الأميركي الأسبق جيرالد فورد آنذاك. الرئيس المنتخب ريتشارد نيكسون.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7