وزارة الأوقاف تنشر نص خطبة الجمعة القادمة بعنوان " وقولوا للناس حسنا"
حددت وزارة الأوقاف المصرية موضوع خطبة الجمعة القادمة 25 أكتوبر 2024م بعنوان: “وقولوا للناس حسنا”.
وقالت وزارة الأوقاف، إن الهدف الذي سيتم إيصاله لجمهور المسجد من خلال هذه الخطبة هو توجيه وعي جمهور المسجد بأن الإنسان يخاطب كل الناس بأحسن الكلام وأجمله، وتطهير لسانه من الكذب والبذاءة، بالإشارة إلى قول أشياء جيدة للناس في العالم الحقيقي أو في العالم. العالم الافتراضي لوسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت وزارة الأوقاف أن عناصر الخطبة تهدف إلى بيان أن الكلام الطيب والكلمة الطيبة من أعظم ما هدى الله تعالى الإنسان إليه، وأن الله تعالى أمر بالكلمة الطيبة لجميع الناس، وأن الكلمة الطيبة لها ثمارها في العالم الحقيقي وفي العالم الافتراضي (وسائل التواصل الاجتماعي).
وفيما يلي نص خطبة الجمعة:
والتحدث بلطف مع الناس
والحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد كما تقول، ولك الحمد أفضل مما نقول. سبحانك لا نحصي حمدك . أنت كما أثنيت على نفسك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلهاً واحداً صمداً، وأشهد أن سيدنا محمد عبده. ورسوله أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وخاتما للأنبياء والمرسلين. وصلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
من أعظم نعم الله تعالى على الإنسان أن يرزقه لساناً طيباً أنيقاً، ويوفقه إلى النطق بكل ما هو جميل، وسامي، ومنير، ويدخل في إسعاد الناس بكلامه الرائع، يتوقف. دموعهم بكلامه المعسول، ويشجع طفلاً بكلمته، ويقوي ضعيفاً، ويوحد أسرة، افرحوا وانعموا بالهداية، ربي يوفقه. سبحانه وتعالى. قال: {وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد}.
أيها الناس! التزم بمكارم الأمور والأخلاق الحميدة {وقولوا للناس حسنا}، تكلموا بالحسنى مع جميع الناس، فالقرآن حكيم في اختيار كل كلمة، واختيار كل كلمة، ولم يقل الله تعالى: (وقل لهم: المسلمين) بل قال: {وقل للناس} أي: لجميع الناس بغض النظر عن كونهم. دينهم أو جنسهم أو لونهم.
لذلك انشر الكلمات الطيبة والعذبة لجميع الناس. اقهروا أفكار الناس حتى يجبر الله أفكارنا، واعلموا أن من تكلم بخير يذكر في السماء، ويرفع اسمه عند الله، ويرفع إلى رب العالمين عمله. واضح. وقال تعالى: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه}.
الكلمة الطيبة هي حياة مليئة بالنور والأمل والتفاؤل. فهنيئاً لمن يتقرب إلى الله عز وجل بالكلمات الطيبة والجميلة واللطيفة التي تنير هذا العالم الواقعي والعالم الافتراضي (مواقع التواصل الاجتماعي)، وأن يصيبه كل الخير والنعمة والنعيم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة غرفة، يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، للذي يتكلم، ويأكل الطعام، وينفق». “القيام بين يدي الله والناس نيام”، فقال صلى الله عليه وسلم لماذا: “من ضروريات الاستغفار السلام وحسن الكلام”.
السادة المحترمون! قولوا للناس خيرًا؛ فالقول الطيب في الخير من أمر ربك، ونبتعد عن الآداب والخصوصيات بينكم، إلى هذا البيان الإلهي: {وقل لعبادي يقولون هو خير إن ومنهم الشيطان أن الشيطان من أجل الشيطان.
أحسنوا للناس، فكم من كلمة طيبة دفعت الضر، ونصرت مظلوماً، وفرجت كرباً، وعلمت سائلاً، وذكّرت غافلاً، وهدت مهتدياً، أصلحت صدعاً، وأطفأت فتنة! فكم من حبال الصداقة ربطتها كلمة، وكم من خلاف بين الأحبة أزالته كلمة!
اجعل لكل كلامك طعماً ونوراً وترياقاً وبلسماً. احذروا البذاءة والسب والشتم والتنمر والاستخفاف بأي كلمة أو إشارة ونحو ذلك. وكان صاحب النبي محمد صلى الله عليه وسلم فاحشاً وفاحشاً وسباً وشتماً. بل كل كلمة خرجت من فمه الكريم كانت تنزل على قلب من يكلمه مثل نسمة زهرة في فجر الربيع، وكان إذا تكلم كان كأن النور يخرج من داخله *
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين، بعد:
ما أجمل أن تطيب القلوب والأرواح بالكلمة الطيبة كما أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم قلب الشيخ الكبير أبو قحافة عندما أحضر له ابنه الصديق أبو فأرسل بكر رضي الله عنه إلى يدي رسول الله، فقال له صلى الله عليه وسلم: «هل تترك الشيخ وحده؟» في بيته حتى آتيه؟
أيها الناس الكرام! وليكن شعارنا “وقولوا للناس حسنا”. انشروا المحبة في قلوب آبائكم وأمهاتكم وأبنائكم وزوجاتكم بالكلمة الطيبة. انشر المودة بينهم، يرحمك بكلمة طيبة، تآخي بين الناس بكلمة طيبة، ابني قصور المحبة بكلماتك الجميلة، وتكون من أخلاق النبوة وارثين، واعلم أن كمال الميراث المحمدي هو في قول الله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.
اللهم حسن أخلاقنا، وحسن خطابنا، واهدنا لما يقربنا إلى رضاك.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.