وزارة التعاون: نستهدف التوسع في تكرار تجارب التنمية الناجحة بين الدول النامية
أصدرت وزارة التعاون الدولي تقرير “الشراكات الدولية لتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي” بمناسبة انعقاد المنتدى الأول لبنك التنمية الجديد في مصر، والذي يرصد استراتيجية الوزارة لدعم التعاون التنموي بين دول العالم الجنوب وتعزيز التعاون الثلاثي من أجل المساهمة في دفع جهود التنمية في البلدان. الدول النامية والناشئة، من خلال آليات تبادل المعرفة والخبرات ونشر الاستفادة من التجارب التنموية الناجحة. كما يرصد التقرير تطور مفهوم التعاون بين دول الجنوب والثلاثي في المنظومة الدولية للعمل المشترك.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، إن التقرير يوثق ويرصد تطور الإجراءات التي اتخذتها الوزارة خلال السنوات الماضية لتعظيم الاستفادة من الشراكات مع شركاء التنمية في تفعيل التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي، ومحاور نشر وتعميم الممارسات والخبرات التنموية المنفذة مع الشركاء الدوليين لتكرارها. في بلدان أخرى في القارة الأفريقية وبلدان الجنوب العالمي، مما يساهم في الجهود العالمية الرامية إلى سد الفجوة التكنولوجية والمعرفية والتمويلية في تلك البلدان.
شراكات دولية لتعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي
استراتيجية تعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي
وكشف التقرير أن وزارة التعاون الدولي أطلقت استراتيجيتها للتعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي على هامش الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي. نظمت الوزارة بالتعاون مع الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا (نيباد) مائدة مستديرة رفيعة المستوى بمناسبة هذه المناسبة والتي شهدت مشاركة 50 شريكا في التنمية، في ظل قيامها بدورها في تعزيز التعاون الاقتصادي بكل جوانب التنمية. الشركاء، بما في ذلك الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها.
وأكد التقرير أن وزارة التعاون الدولي ملتزمة بتعزيز الشراكات القوية من خلال إطار للتعاون الدولي وتمويل التنمية تقوده الدولة وتشارك فيه الأطراف المعنية، لتعزيز التعاون الدولي وتمويل التنمية، وتعزيز أجندة التنمية الوطنية. وأهداف التنمية المستدامة، بما يتماشى مع مبادئ التعاون الإنمائي الفعال (GPEDC). .
وأشار التقرير إلى أن استراتيجية الوزارة لتعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب ترتكز على رؤية واضحة تتمثل في تعزيز التعاون بين دول الجنوب والتعاون الثلاثي لتعزيز التنمية المستدامة والعمل المناخي من خلال تبادل المعرفة بين الدول ذات الظروف المتشابهة. . ويعمل أيضًا على تحديد وعرض ممارسات التنمية الناجحة التي يتم تنفيذها مع شركاء التنمية، والاستفادة من منصات التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي لتكرار وتوسيع نطاق تطبيق هذه التجارب في الاقتصادات النامية والناشئة.
وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز الشراكات مع الأطراف المعنية في مجال التنمية لتوسيع فرص التعاون الفعال بين دول الجنوب والتعاون الثلاثي، وتحسين تبادل المعرفة والتعلم بين البلدان التي تتشابه ظروفها التنموية، والاستفادة من الممارسات الناجحة في مجال التنمية. مجال التنمية المستدامة والعمل المناخي للتوسع في بلدان أخرى، والاتصالات. مع شركاء التنمية لتعزيز آليات التعاون الإقليمي بين بلدان الجنوب العالمي.
جهود وزارة التعاون الدولي لتعزيز التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي 2021-2024
وأبرز التقرير الإجراءات التي اتخذتها الوزارة خلال الفترة من 2021 إلى 2024، لتعزيز التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي، بما في ذلك إعادة إطلاق أكاديمية تنمية التعاون جنوب جنوب في مصر، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ( برنامج الأمم المتحدة الإنمائي)، حيث تعتبر هذه الأكاديمية أول كيان متكامل في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا كجزء من الأكاديمية العالمية للتعاون فيما بين بلدان الجنوب. وتعتبر الأكاديمية منصة عالمية تهدف إلى تسهيل تبادل الخبرات والحلول التنموية وتوثيق المعرفة بين دول الجنوب في مختلف المجالات.
وتعمل وزارة التعاون الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشكل وثيق على تطوير دور الأكاديمية وتفعيلها في تعزيز التبادل المعرفي والاستفادة من التجارب التنموية الناجحة مع شركاء التنمية.
المنتدى المصري للتعاون الدولي وتمويل التنمية Egypt-ICF
كما استضافت وزارة التعاون الدولي جلسة خلال منتدى تعاون مصر للتعاون الدولي وتمويل التنمية Egypt-ICF2021، لإطلاق تقرير “ملامح وآفاق التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي لتعزيز التنمية في أفريقيا”، بالتعاون مع ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) والبنك الإسلامي للتنمية (IsDB). كما شكل المنتدى في نسخته الأولى، التي عقدت عام 2021 تحت عنوان “الطريق إلى مؤتمر المناخ COP27″، منصة للدول النامية لإبراز صوت الدول النامية فيما يتعلق بالعمل المناخي، مع التركيز بشكل خاص على الدول الأفريقية.
بالتعاون مع إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة (UN DESA) ومؤسسة صناديق الاستثمار المناخي (CIF)، تم تنظيم ورشتي عمل حول تبادل المعرفة مع نظراء من الدول الأفريقية خلال الدورة الثانية لمنتدى مصر للتعاون الدولي. وركزت ورشتا العمل على دمج التكيف في استراتيجيات التنمية وإشراك القطاع الخاص في تمويل المناخ.
– تشجيع الاستثمار في الطاقة النظيفة
وفي سياق آخر، تشارك وزارة التعاون الدولي في رئاسة شبكة “تعزيز الاستثمار في الطاقة النظيفة في الاقتصادات الناشئة (MICEE)” والتي تم إطلاقها خلال الاجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي في يناير 2024، وتهدف إلى تعزيز تبادل المعرفة. والتعاون بين القطاعين العام والخاص لتسريع الاستثمار في الطاقة النظيفة في الاقتصادات الناشئة.
المعرض العالمي للتعاون فيما بين بلدان الجنوب
شاركت الوزارة في المعرض العالمي للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، الذي نظمه مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب (UNOSSC). كما استضافت الوزارة، بالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا (UNECA)، جلسة افتراضية لتبادل المعرفة حول الأمن الغذائي والنظم الغذائية القادرة على الصمود. في أفريقيا في أبريل 2024.
اللجان المشتركة
وذكر التقرير أن اللجان المشتركة تعد من أهم منصات التعاون بين بلدان الجنوب، وتشرف وزارة التعاون الدولي حاليا على 68 لجنة مشتركة بين العديد من الدول الصديقة والشقيقة. وفي هذا الصدد يجري العمل على تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة التعاون الدولي ووزارة التخطيط العراقية لتبادل المعرفة والخبرات في مجال التعاون الدولي. وتقوم الوزارة بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لاستضافة وفد من دولة العراق الشقيقة.
دليل شرم الشيخ للتمويل العادل
وأشار التقرير إلى إطلاق “دليل شرم الشيخ للتمويل العادل” كمبادرة من رئاسة مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، حيث يهدف الدليل إلى اغتنام الفرص لتعزيز وتسريع التمويل والاستثمارات المناخية المطلوبة في الدول النامية والاقتصادات الناشئة، مع مع التركيز بشكل خاص على القارة الأفريقية.
تبادل التجارب التنموية الناجحة بين دول الجنوب
وسلط التقرير الضوء على بعض التجارب التنموية الناجحة التي تم دعمها وساهم في تنفيذها من خلال شركاء التنمية، والتي تعمل وزارة التعاون الدولي على تعزيزها كنموذج يمكن محاكاته وتعميمه في دول الجنوب، ومن بينها المبادرة الرئاسية لتنمية الريف المصري و”حياة كريمة” ومحطة بنبان للطاقة الشمسية. البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومؤسسة التمويل الدولية، برنامج الحماية الاجتماعية “تضامن وكرامة” بالتعاون مع البنك الدولي، نظام معالجة مياه الصرف الصحي في بحر البقر بالتعاون مع الصناديق العربية، المنصة الوطنية لـ “ وساهم في تنفيذه برنامج “نوفي”، ومركز الأقصر للإبداع والمعرفة بالتعاون مع برنامج “نوفي”. الغذاء العالمي.
وشدد التقرير على دور الوزارة في الاستفادة من المنصات والمنتديات الدولية التي تعزز التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي، للترويج لمثل هذه المشاريع والتجارب، بما يعزز الوعي بأهميتها ويتيح الفرصة لتبادل الخبرات بشأنها مع الأطراف الأخرى. الدول النامية والصاعدة، وعرض تجارب مصر وجهودها في تنفيذ هذه المشروعات.
مفهوم التعاون جنوب-جنوب
وأوضح التقرير أن مفهوم التعاون بين بلدان الجنوب تطور منذ بدايته عام 1955 عندما تم طرحه في مؤتمر باندونغ الأفريقي الآسيوي، ويعتبر إطاراً واسعاً للتعاون بين دول الجنوب في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية. المجالات الاجتماعية والثقافية والبيئية والتقنية. كما لا يعتبر بديلا للتعاون بين الشمال والجنوب، بل يلعب دورا مكملا في ترسيخ هذا التعاون الضروري لسد الفجوة التكنولوجية والمعرفية بين دول الشمال والجنوب. إن أجندة التعاون فيما بين بلدان الجنوب تقودها بلدان الجنوب العالمي، استناداً إلى مبادئ السيادة الوطنية وتقرير المصير والعدالة وعدم المشروطية وعدم التدخل في شؤون الآخرين.
تطور مفهوم التعاون فيما بين بلدان الجنوب وتزايد الاهتمام الدولي به، حيث تم إنشاء وحدة خاصة ضمن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وعقد مؤتمر رفيع المستوى للأمم المتحدة حول التعاون فيما بين بلدان الجنوب في نيروبي، وعقد مؤتمر رفيع المستوى للأمم المتحدة حول التعاون فيما بين بلدان الجنوب في نيروبي. تم اعتماد خطة عمل بوينس آيرس (BAPA) لتعزيز التعاون الفني بين بلدان الجنوب. الدول النامية، حيث صدرت وثيقة بابا + 40 التي تدعو إلى الاستفادة من موارد وخبرات الدول المتقدمة من خلال التعاون الثلاثي.
وشدد التقرير على أهمية التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، حيث يعمل على تعزيز القدرات الابتكارية للدول النامية لإيجاد حلول للمشاكل التنموية التي تواجهها، وتحسين الاتصالات بين الدول النامية، مما يؤدي إلى زيادة الوعي بالمشاكل المشتركة وتوسيع نطاقها. الوصول إلى المعرفة والخبرة المتاحة، وتمكين البلدان النامية من تحقيق مشاركة أكبر وأكثر فعالية في الأنشطة الاقتصادية الدولية، وتوسيع نطاق التعاون الدولي من أجل التنمية، وتعزيز قدرة البلدان النامية على تحديد وتحليل مشاكلها الإنمائية الرئيسية بشكل مشترك، وصياغة الاستراتيجيات اللازمة لمعالجتها، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تعزيز القدرة الإنتاجية، وتسهيل التجارة والاستثمار، وتبادل التقنيات. والممارسات الناجحة التي تناسب دول الجنوب العالمي.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.