7579HJ
مصر

‫وزارة الزراعة تكثف العمل بوحدات الإنذار المبكر للحد من آثار تغيرات المناخ السلبية

القاهرة: «رأي الأمة»

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في مركز معلومات التغيرات المناخية بمركز البحوث الزراعية، إعلان حالة الطوارئ القصوى وتكثيف العمل بوحدات الإنذار المبكر بالمركز لمتابعة ومراقبة الحالة المناخية وإصدار التوصيات اللازمة للمزارعين للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية خلال هذه الفترة والبداية الفلكية لفصل الخريف في مصر..

وقال الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات التغيرات المناخية، إن ذلك يأتي في إطار توجيهات علاء فاروق. وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، من خلال تكثيف إصدار التوصيات والإرشادات العملية للمزارعين بهدف الحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية..

وأشار إلى أن هذا الإجراء يأتي في وقت حاسم، حيث يشهد فصل الخريف تقلبات جوية ملحوظة تؤثر على المحاصيل الزراعية، منوهاً بأهمية اتباع التوصيات الفنية المتعلقة بالتغير المناخي، لتجنب أي آثار سلبية للتغير المناخي، حيث تشير الدراسات المناخية إلى أن التغير المناخي، بما في ذلك زيادة التقلبات الحرارية والجفاف وارتفاع معدلات التبخر، قد يؤدي إلى تراجع إنتاجية المحاصيل، خاصة في هذا الموسم الانتقالي بين الصيف والشتاء، إذا لم يتم اتباع التوصيات اللازمة..

وأكد التزام وزارة الزراعة ومركز معلومات التغيرات المناخية بتقديم الدعم المستمر للمزارعين، مع التركيز على معالجة التحديات البيئية التي يفرضها التغير المناخي، وضمان استدامة القطاع الزراعي..

وأضاف أن مدة الخريف هذا العام 89 يوماً و19 ساعة و38 دقيقة، مشيراً إلى أنه في يوم الاعتدال الخريفي ستشرق الشمس مباشرة على خط الاستواء ويتساوى طول الليل والنهار في كافة أنحاء العالم، ويكون خريفاً في نصف الكرة الشمالي وربيعاً في نصف الكرة الجنوبي، مشيراً إلى أن الخريف فصل انتقالي ينقل الأجواء تدريجياً من صيف حار إلى شتاء بارد، وتسوده درجات حرارة معتدلة، ويشهد العديد من التقلبات الجوية الحادة والسريعة، خاصة في نصفه الثاني مع اقتراب فصل الشتاء، كما يتخلله موجات من الاضطرابات الجوية..

وأوضح أن خريف وأوضح أن القمر يكون عادة معتدلا، لكنه في السنوات الأخيرة أصبح أكثر عرضة لتقلبات المناخ، مشيرا إلى أنه عندما يحدث الاعتدال الخريفي، تتركز أشعة الشمس على حافة الأرض وتكون الشمس فوق خط الاستواء مباشرة، ويطلق على البدر الأقرب إلى الاعتدال الخريفي اسم “قمر الحصاد” ويرتبط بالزراعة، حيث يشرق القمر عند غروب الشمس، مما يوفر للمزارعين ما يكفي من الضوء الإضافي لإنهاء حصادهم قبل حلول الطقس البارد في الخريف، وقد ظهر “قمر الحصاد” الآن ولوحظ أن حجمه أكبر ودرجة إضاءته اتسعت..

وقال إن في الخريف تتقلص فترة الاحتباس الحراري اليومية، حيث بدأت درجات الحرارة بالفعل في الانخفاض تدريجيا بعد ارتفاعات سريعة بلغت ذروتها يوم الجمعة الماضي كحالة من الاضطرابات الطبيعية لهذا الوقت من العام حتى يأتي الصيف أخيرا، مشيرا إلى أن الانخفاضات في درجات الحرارة ليست دليلا قاطعا على أن الارتفاعات لن تعود مرة أخرى..

وبحسب البيان، قد يخلط البعض بين أن انتهاء الموجات الحارة يعني عدم وجود موجات حارة، والمقصود بالموجات الحارة هي تلك التي تتجاوز الأربعينيات، خاصة بعد 41 درجة كشعور فعلي، أما موجات الحر الشديد فهي تلك التي تتراوح بين 35-38 درجة، علماً أن الطقس يكون عادة تدريجي عند الانتقال بين الفصول حتى تأتي موجات الحر الشديد على فترات قصيرة، بعدها يتم الإعلان عن انتهاء موجات الحر الشديد، ثم إلى موجات حر عادية أو معتدلة حتى تدخل درجات الحرارة الشتوية إلى مستواها الطبيعي..

وفيما يتعلق بالأنشطة الزراعية، أشار البيان إلى أنه نظراً للبداية الحقيقية للعام الزراعي الجديد بمجموعة كبيرة من المحاصيل التي تم زراعتها مؤخراً واستكمال زراعة وزراعة محاصيل جديدة خلال الفترات القادمة، بالإضافة إلى إجراء الخدمة الشتوية لأشجار الفاكهة، فإن مركز معلومات التغيرات المناخية ممثلاً بوحدات الإنذار المبكر سيقوم بمتابعة الظروف المناخية والتقلبات المتوقعة في الأنماط الجوية بشكل دوري لإصدار الاحتياطات والتوصيات اللازمة للمزارعين للحد من آثار هذه التقلبات على المحاصيل المزروعة..

وشدد على ضرورة الأخذ بكل التوصيات العلمية والعملية والاستشارية التي صدرت خلال هذه الفترة، لتجنب أي آثار سلبية للتغيرات المناخية، وحماية الثروة النباتية والحيوانية..

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى