وزارة النقل توقع عقد لتحديث أنظمة الخط الأول للمترو
شهد الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، بحضور السفير إيريك شوفالييه السفير الفرنسي بالقاهرة، توقيع عقد تحديث أنظمة الخط الأول لمترو الأنفاق بالقاهرة الكبرى، والذي يشمل (الإشارات – الاتصالات – التحكم المركزي – الأعمال الكهروميكانيكية – القوى الكهربائية – الشبكة الهوائية – أعمال السكك) بين الهيئة القومية للأنفاق وتحالف شركات (كولاس ريل – أوراسكوم للإنشاءات – هيتاشي) بقيادة شركة كولاس ريل الفرنسية، حيث وقع العقد من الجانب المصري الدكتور طارق جويلي رئيس الهيئة القومية للأنفاق، ومن جانب تحالف الشركات الأستاذ سليم هلال الرئيس التنفيذي لشركة كولاس ريل.
وأكد الفريق مهندس نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل أن هذا التوقيع يأتي في إطار تنفيذ الوزارة لخطة شاملة لتطوير الوحدات المتحركة وأنظمة التشغيل للخط الأول الذي يبلغ طوله 44 كم، حتى يواكب الخط الطفرة الكبرى التي يتم تنفيذها حالياً في وسائل الجر الكهربائي “النقل الجماعي الأخضر” الصديق للبيئة، خاصة وأن الخط الأول للمترو هو أول خط مترو في أفريقيا والشرق الأوسط، حيث بدأ تشغيله عام 1987 أي منذ نحو 40 عاماً حتى الآن، ويعتبر العمود الفقري لشبكة مترو القاهرة الكبرى، لذا تحرص وزارة النقل على تنفيذ أعمال التطوير لهذا الخط لضمان جودة واستمرارية الخدمة التي يقدمها، والحفاظ على الأصول، وخفض تكاليف الصيانة والتشغيل، خاصة مع الأهمية الكبيرة للمترو في تخفيف الضغط المروري على شوارع ومحاور القاهرة، وتقليل التلوث ووقت السفر؛ حيث يعد المترو أفضل وأسرع وسيلة نقل جماعي تعمل داخل القاهرة الكبرى.
وأضاف نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، أن أعمال تحديث أنظمة الخطوط ستتم بالتزامن مع تطوير أسطول الوحدات المتحركة، حيث يتم حالياً تأهيل (23) قطاراً، بالإضافة إلى تصنيع وتوريد (55) قطاراً جديداً مكيفاً للخط لاستيعاب الزيادة المطردة في عدد الركاب بعد اكتمال شبكة المترو، حيث تصل طاقة الخط إلى 1.5 مليون راكب/يوم، ويتبادل خدمة نقل الركاب مع خط المترو الثاني بمحطتي السادات والشهداء ومع الخط الثالث بمحطة ناصر، وكذلك تبادل الخدمة مع المرحلة الأولى من الخط الرابع الجاري تنفيذها حالياً بمحطة الملك صالح، وكذلك مع الخط السادس الجاري دراسته حالياً بمحطتي الدمرداش وطرة البلد، لافتاً إلى أن الخطة الجاري تنفيذها لتطوير الخطوط العاملة تساهم في تحسين الخدمة المقدمة للمواطن المصري.
وعلى هامش حفل التوقيع وفي سياق متصل، عقد الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، اجتماعاً مع السفير الفرنسي بالقاهرة إيريك شوفالييه، لبحث تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات النقل المختلفة. وأعرب الوزير عن عمق العلاقات بين القيادة السياسية والحكومة في البلدين والشعبين الصديقين، مشيداً بالتعاون المثمر والإيجابي في تنفيذ المشروعات العملاقة على الأراضي المصرية في مجالات النقل البحري والسكك الحديدية ومترو الأنفاق، والتي شهدت تعاوناً تاريخياً بين الجانبين في هذا المجال، معرباً عن الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة المصرية ممثلة في وزارة النقل للتعاون مع شركة ألستوم لإنشاء مجمع صناعي ضخم على مساحة 66 فداناً بمدينة برج العرب بالإسكندرية، والذي يضم مصنعين: الأول لإنتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية (إشارات – مكونات – لوحات ودوائر كهربائية للتحكم – ضفائر كهربائية… إلخ) والثاني لإنتاج جميع أنواع الوحدات المتحركة (مترو – ترام السكك الحديدية الخفيفة – المونوريل – القطار فائق السرعة… إلخ)، على أن تقام هذه المصانع وفقاً لأعلى المعايير العالمية والمواصفات القياسية لشركة ألستوم الفرنسية، والتي تطبق في كافة مصانع ألستوم حول العالم، فضلاً عن الاهتمام بالتعاون مع الشركات الفرنسية في توطين صناعة السيارات في مصر
من جانبه، أعرب السفير الفرنسي بالقاهرة عن سعادته البالغة بتوقيع هذا العقد، مؤكداً على عمق العلاقات المصرية الفرنسية وأشاد بالإنجازات الكبيرة التي تتحقق في مصر في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن هناك اهتماماً كبيراً من الشركات الفرنسية باستكمال كافة المشروعات المشتركة الجاري تنفيذها حالياً والتعاون المستقبلي في توطين عدد من الصناعات الهامة في مصر مثل تصنيع الوحدات المتحركة للسكك الحديدية وصناعة السيارات.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7