وزيرا التنمية المحلية والإسكان ووكيل الأمم المتحدة يفتتحون حديقة الأندلس الأثرية
د. منال عوض وزيرة التنمية المحلية، م. شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والسيدة آنا كلوديا روسباخ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الموئل”، ود. إبراهيم صابر، محافظ القاهرة يفتتح حديقة الأندلس الأثرية على كورنيش النيل بالجزيرة بعد الانتهاء من تطويره، في ختام فعاليات اليوم الأول للمنتدى الحضري العالمي.
حضر فعاليات الافتتاح اللواء إبراهيم عبد الهادي نائب محافظ المنطقة الغربية، والدكتور حسام الدين فوزي نائب محافظ المنطقة الشمالية، والمهندس. منى البطراوي نائب أمير المنطقة الشرقية وم. أشرف منصور نائب محافظ المنطقة الجنوبية واللواء يحيى الأدغم الأمين العام المساعد واللواء حسام لبيب الأمين العام المساعد وزير الإسكان بجمهورية أذربيجان والدكتورة رانيا هداية المدير الإقليمي للأمم المتحدة برنامج المستوطنات البشرية، والدكتور أحمد رزق مدير مكتب الإسكان بالقاهرة، ومحمد أبو سعدة رئيس هيئة التنسيق الحضاري، وم. خالد صديق المدير التنفيذي لصندوق التنمية العمرانية، ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي والصحافة والإعلاميين ومحافظي القاهرة السابقين.
أشار المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إلى أن وزارة الإسكان تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، وبالتنسيق مع محافظة القاهرة، تنفذ مشروعات إحياء القاهرة الخديوية (التي (تم ويجري تنفيذها)، في إطار خطة الدولة لإحياء القاهرة التاريخية وتمكينها من أداء دورها التاريخي والثقافي والحضاري، موضحة أن الوزارة تقدم كل الدعم لمحافظة القاهرة، لدفع معدلات العمل لهذه المشروعات بالإضافة إلى تطوير المناطق غير الآمنة بمحافظة القاهرة.
وأوضح الدكتور إبراهيم صابر أن أعمال تطوير الحديقة قامت بها شركة متخصصة في الترميم التراثي والآثاري تحت إشراف وزارة الآثار وبتمويل من مديرية الإسكان بالمحافظة. وأشار إلى أن الحديقة ظلت مهملة لفترة طويلة، الأمر الذي دعا محافظة القاهرة إلى وضع خطة لتطويرها واستعادة روحها في إطار اختصاصها. تهتم الدولة بالحفاظ على التراث وإحيائه والحفاظ على المساحات الخضراء.
وتضمنت أعمال تطوير الحديقة رفع كفاءة البنية التحتية، وإصلاح شبكة الري بالحديقة بالتنقيط، وتطوير شبكة صرف النافورة الموجودة بالجزء الفرعوني منها، وترميم نماذج من التماثيل الأثرية الموجودة داخل الحديقة، بالإضافة إلى ترميم تماثيل الثعابين الكبيرة الموجودة بالجزء الفرعوني من الحديقة، وإزالة كل ما يعيق قدرتها على العمل. ويمكن لزوار الحديقة الاستمتاع بإطلالة دون عائق على نهر النيل وهي مضاءة بالإضاءة التي تضفي عليها مظهرا جماليا عند المشي فيها أو عند مشاهدتها من أعلى برج القاهرة.
تعد حديقة الأندلس التي أنشأها محمد بك ذو الفقار عام 1935 في نهاية عهد الملك فؤاد الأول، أول حديقة يتم تسجيلها كأثر في مصر ضمن قائمة الآثار الإسلامية والقبطية، حيث كانت تمثل جزءا رئيسيا من ذاكرة أجيال عديدة استمتعت بالمشي فيها.
تقع حديقة الأندلس في القاهرة في موقع مميز، حيث تطل على النيل من الشرق وبداية شارع الجزيرة من الغرب، ومن الشمال تطل على ستوديو الجيب، أما من الجنوب فتطل على الأوبرا الجديدة ميدان وكوبري قصر النيل الأول.
تتكون الحديقة من ثلاثة أجزاء: حديقة الجزيرة، الحديقة الأندلسية، والحديقة الفرعونية. تم تشييدها على مساحة فدانين ونصف، الجزء الجنوبي منها يسمى حديقة الجنة العربية، وهي على غرار الحدائق العربية الأندلسية الموجودة في جنوب إسبانيا، والجزء الشمالي منها يسمى الحديقة الفرعونية. .
ويتميز الجزء الجنوبي بوجود الجوسق (مظلة مقامة على أعمدة مزدوجة تحمل أقواس أندلسية تدعم السقف)، وهو مليئ بالزخارف الهندسية والزهرية الأندلسية العربية. وفي وسط الجوسق تمثال لأحمد بك شوقي أمير الشعراء، نحته محمود مختار. وخلف التمثال مباشرة خمسة تماثيل على شكل أسود يخرج منها الماء. إلى بركة منخفضة مستطيلة تتوسط الحديقة تحتوي على نافورتين من الرخام. وإلى الجنوب جزء من الحديقة يحتوي على نافورة رخامية مثمنة الشكل يتوسطها عمود رخامي محاط بثمانية تماثيل لأسود يخرج منها الماء. ويحيط بزوايا المثمن الخارجي ثمانية ضفادع رخامية يخرج منها الماء. يوجد على جانبي النافورة عريشتان خشبيتان. النافورة عبارة عن نخلة ملكية. أما الحديقة الفرعونية فتقع في الجزء الشمالي. وفي جانبها الجنوبي بوابة فرعونية يتوسطها نموذج لتمثال شيخ البلاد، تواجه الحديقة التي تنتشر فيها أشجار النخيل الملكية وأشجار أخرى. ويوجد على جوانب الحديقة الفرعونية نماذج لتماثيل فرعونية مختلفة الأشكال.
وشهد حفل افتتاح الحديقة عروضا فنية قدمتها أوركسترا النور والأمل لاستعادة أحد معالم الحديقة التي اشتهرت بإقامة الحفلات لكبار المطربين مثل عبد الحليم حافظ، وفريد الأطرش، و محمد فوزي. وكانت الفنانة الكبيرة فيروز آخر من أحيت حفلاً غنائياً في الحديقة.
كما تفقد وزير التنمية المحلية والإسكان ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومحافظ القاهرة معرض الحرف التقليدية واليدوية بحديقة الأندلس الذي يضم عددا من العارضين والمنتجين من أيادي مصر مشروع المنصة، وبعض المنتجات التراثية مثل الخيام والشالات وعبايات كرداسة والأحجار الكريمة والسيراميك والفخار والخشب والمصنوعات النحاسية والسجاد اليدوي. وتم عرض النول الحي والمنتجات الزجاجية والمنتجات المصنوعة من نبات الحلفا (الصديقة للبيئة). كما ضم المعرض عارضين من وزارة الثقافة، ومديرية التضامن الاجتماعي بالقاهرة، ومشروع الحفاظ على التراث بالتعاون مع اليونسكو، وشباب الخريجين، وإدارة الحفاظ على التراث بالقاهرة.
ومن جانبها أكدت الدكتورة منال عوض اهتمام الوزارة بدعم المنتجات والحرف اليدوية والتراثية التي تتميز بها المحافظات المصرية، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى لمساعدة كافة المنتجين والعارضين بالمحافظات في تطوير منتجاتهم وإشراكهم. في المعارض المختلفة داخل وخارج مصر، ودعم جهودهم في عمليات التسويق لزيادة المبيعات وتوفير الفرص. العمل بشكل خاص للنساء والشباب.
وأشاد المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) بالحرف اليدوية التراثية المصرية التي يضمها المعرض والتي تتميز بتنوعها وجودتها.
كما أبدى الضيوف المشاركون في الملتقى إعجابهم الكبير بحديقة الأندلس والمنتجات التراثية والحرفية التي تم عرضها في المعرض.
وفي ختام الحفل أعربت آنا كلوديا عن سعادتها بحضور حفل افتتاح حديقة الأندلس، اختتاماً لليوم الأول للمنتدى الحضري العالمي بتواجدها في هذا المكان الجميل والرائع والاستمتاع بأوركسترا النور والأمل.
المنتدى الحضري العالمي
بعض الأنشطة
أنشطة المنتدى الحضري العالمي
أنشطة المنتدى
فعاليات اليوم الأول للمنتدى الحضري العالمي
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7