وزيرة البيئة تعقد لقاءً مع المدير التنفيذى لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعاً ثنائياً مع إنجر أندرسون المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، بحضور جوتي ماثور فيليب الأمين التنفيذي للجنة التفاوض الحكومية الدولية المعنية بوضع اتفاقية ملزمة. الصك القانوني للحد من التلوث البلاستيكي (INC)، لمناقشة آخر التطورات في المسار التفاوضي، مما يمهد الطريق إلى جولة المفاوضات النهائية المقرر عقدها في كوريا نهاية نوفمبر 2024.
يأتي ذلك على هامش مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في الجزء الوزاري رفيع المستوى لمؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP16 بكولومبيا.
وركزت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على عدد من النقاط العامة التي يجب مراعاتها في المفاوضات منها تباين المسؤوليات والجانب التمويلي وآليات التنفيذ، مؤكدة على الأهمية القصوى لتوفير بدائل للبلاستيك، مشيراً إلى أن مصر خلال رحلتها للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية وجدت أن هناك 478 مصنعاً تنتج الأكياس البلاستيكية. هذه الحقائب تحتاج إلى خلق بدائل.
كما أكدت د. ياسمين فؤاد على أهمية تحديد طريقة التعامل مع دورة حياة البلاستيك والبوليمرات والتي قد تبدأ من مرحلة تصميم المنتج، لذلك شكلت الحكومة المصرية لجنة وطنية معنية للاتفاق على موقف وطني موحد بشأن الصك الدولي الملزم قانونا للحد من التلوث بالمواد البلاستيكية بمشاركة كافة وزارات البيئة. وزارة الخارجية والتجارة والصناعة ووزارة النفط بهدف تحديد الخيارات الأكثر توافقاً مع الموقف الوطني البيئي والاقتصادي والسياسي.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن التنوع الكبير في مجموعات الدول المشاركة في المفاوضات يتطلب العمل على إيجاد حل وسط يتفق عليه الجميع لمواجهة هذا التحدي الذي يؤثر على كافة الدول دون استثناء، مضيفة أن مصر ستعمل على الورقة التي أصدرتها الاجتماع الوزاري غير الرسمي الذي عقد خلال فعاليات مؤتمر التنوع البيولوجي. ويشجع دول المجموعة العربية والمجموعة الأفريقية على العمل على التوصل إلى توافق قبل اجتماع المسار التفاوضي النهائي في نهاية العام.
من جانبها، أشادت أنجر أندرسون بجهود مصر في دفع محادثات المسار التفاوضي لوضع وثيقة ملزمة للحد من التلوث البلاستيكي، مشيرة إلى صعوبة وقف إنتاج البلاستيك الذي له أهمية كبيرة كمادة خام، لكن من الممكن العمل على التحول إلى الاستهلاك والإنتاج المستدامين، كما جاء في قرار الجمعية العامة. للأمم المتحدة والورقة الصادرة عن الاجتماع الوزاري غير الرسمي للجنة التفاوض الحكومية الدولية خلال مؤتمر التنوع البيولوجي الحالي.
وفيما يتعلق بالتمويل، أشارت إلى التشابه الكبير بين حالة البلاستيك والأوزون. وقد نجحت طريقة إدارة تمويل الأوزون من خلال توفير التمويل للمصانع للتحول إلى التكنولوجيا الصديقة للأوزون وتوفير البدائل، وهو نموذج يمكن استخدامه لتمويل مكافحة التلوث البلاستيكي.
وفي سياق متصل، التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، مع مدير البيئة بمفوضية الاتحاد الأوروبي، بحضور الدكتور مصطفى فودة الخبير البيئي في مجال التنوع البيولوجي ونقطة الاتصال الوطنية لـ اتفاقية التنوع البيولوجي، على هامش مؤتمر التنوع البيولوجي COP16.
وناقش الاجتماع آخر التطورات بشأن القرار الخاص بالتسلسل الرقمي للمعلومات الخاصة بالموارد الجينية والمنافع المشتركة (DSI)، الصادر عن مؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجي السابق في مونتريال (COP15)، باعتباره خطوة مهمة في تحقيق التنمية المستدامة والتنوع البيولوجي. أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، والعملية التشاورية لتطوير آلية متعددة الأطراف لتقاسم المنافع الناجمة عن استخدام المعلومات الرقمية خلال مؤتمر التنوع البيولوجي الحالي COP16 وتوفير الوصول إلى البيانات.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن هذا القرار شهد العديد من المشاورات خلال تيسيرها لمفاوضات الإطار العالمي للتنوع البيولوجي في مؤتمر الأطراف الخامس عشر، واختلاف آراء الدول حوله، وأيضا كعضو في مجلس إدارة منظمة الأمم المتحدة لتغير المناخ. مديري صندوق كونمينغ للتنوع البيولوجي، هناك مطالب للنظر في هذا القرار، وخاصة مع العمل عليه
هدف الوصول إلى 30% من المناطق المحمية بحلول عام 2030، والمضي قدماً في ربط جدول أعمال المناخ بالتنوع البيولوجي.
كما أشار وزير البيئة إلى اختلاف الآراء بين الدول بشأن تحديد ما إذا كان القرار سيكون طوعيا أو ملزما في إطار العمل المتعدد الأطراف وتمويله وكيفية تصميمه وإدارته، خاصة مع انعدام الثقة في العمل المتعدد الأطراف. الأمر الذي يتطلب العمل عليه لكسب ثقة الدول، من خلال تقديم الحوافز وآليات التمويل.
وأوضح د. أكد مصطفى فودة، نقطة الاتصال الوطنية لاتفاقية التنوع البيولوجي، على ضرورة الاستفادة من مناقشات مؤتمر التنوع البيولوجي السابق في مونتريال (COP16) في تحديد مدى اتخاذ القرار بشأن التسلسل الرقمي للموارد الجينية والمنافع المشتركة ( DSI) طوعية أو إلزامية ضمن عملية التفاوض، خاصة أننا بصدد التوصل إلى قرار من مؤتمر COP16 الحالي المعني بالتنوع البيولوجي.
من جانبها، أكدت مديرة البيئة في مفوضية الاتحاد الأوروبي أهمية الحفاظ على القرار الصادر عن مؤتمر مونتريال للتنوع البيولوجي COP15، والمساهمات التي يمكن أن تقدمها الشركات سواء الوطنية أو الخاصة في توفير التسلسل الرقمي للمعلومات الموارد الجينية والمنافع المشتركة (DSI)، وقد يكون ذلك تحت مظلة المسؤولية الاجتماعية، بموجب مبدأ وجوب تقاسم المستخدم للمنافع، مع الإيمان بحق الدول في تحديد مواردها الجينية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.