وزيرة التخطيط تلتقى نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي
التقت اليوم الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، مع نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ماري بيث جودمان، لبحث سبل تعزيز التعاون المستقبلي، بحضور د. أحمد كمالي نائب وزير التخطيط، وكارلوس كوندي رئيس قسم الشرق الأوسط وأفريقيا بإدارة العلاقات الدولية والتعاون، على هامش مشاركتها في فعاليات مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتي تستمر طوال يومي 29 و 30 يونيو تحت عنوان “إطلاق العنان للإمكانات المصرية في عالم سريع التغير” تحت رعاية وشرف السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وبحضور أورسولا فون دير لاين، الرئيس. استقبلت المفوضية الأوروبية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى من مصر ودول الاتحاد الأوروبي، وممثلي شركاء التنمية ومجموعة واسعة من رؤساء ومسؤولي أبرز المؤسسات المصرية، الشركات الأوروبية والعالمية وممثلي منظمات الأعمال المصرية والأوروبية..
وخلال اللقاء، أعربت الدكتورة هالة السعيد عن تقديرها لفريق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بالكامل على دعمهم القوي وجهودهم في إطار البرنامج الوطني لمصر، والذي يرتكز على خمسة محاور رئيسية هي: النمو الاقتصادي الشامل، والابتكار والتحول الرقمي، والحوكمة ومكافحة الفساد، والإحصاء، والتنمية المستدامة، والتي كان لها دور أساسي في دفع أجندة التنمية في مصر، مؤكدة أنه بفضل جهود منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تمكنا من تحقيق إنجازات كبيرة، منها إطلاق التقرير الاقتصادي لمصر، وتقرير المراجعة القطرية لسياسات الذكاء الاصطناعي في مصر..
وأضافت السعيد أن مصر ملتزمة بضمان التنفيذ الفعال لتوصيات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الواردة في المراجعات، وفي أعقاب التقرير الاقتصادي، تم تشكيل لجنة وزارية لتنسيق الإجراءات الجارية المتعلقة بتنفيذ السياسات المقترحة. ويضمن هذا النهج الاستباقي دمج خبرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في أجندة الإصلاح الهيكلي الوطني الشامل. كما تدعم توصيات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مراجعة الذكاء الاصطناعي صياغة النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي لتعزيز نظام الذكاء الاصطناعي في مصر..
وأكدت السعيد تطلعها لنتائج المراحل المقبلة من برنامج التعاون، بما في ذلك إطلاق مراجعة سياسة النمو الأخضر، بالإضافة إلى قرب الانتهاء من العديد من المشروعات المتعلقة بتحسين الإنتاجية ومراجعة التعليم العالي، حيث تؤكد هذه المبادرات الشراكة المثمرة بين مصر ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وتؤكد أن هذا التعاون رحلة مستمرة تهدف إلى تحويل التوصيات إلى خرائط طريق قابلة للتنفيذ تخلق تغييرًا حقيقيًا..
وفيما يتعلق بمؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي، أكد السعيد أن المؤتمر يمثل منصة فريدة لاستكشاف فرص الاستثمار الواعدة في مصر، كما أن توقيت هذا المؤتمر مهم للغاية، في ظل الإصلاحات الجارية والإجراءات الأخيرة التي نفذتها الحكومة. تعمل الحكومة المصرية على تحفيز مناخ الاستثمار، وتشمل هذه الإجراءات تعزيز مشاركة القطاع الخاص. وتماشيًا مع وثيقة سياسة ملكية الدولة لخلق بيئة اقتصادية أكثر ديناميكية وتنافسية، يعمل المؤتمر أيضًا بمثابة حافز لمناقشات مثمرة مع البنوك متعددة الأطراف ومستثمري القطاع الخاص والمؤسسات المالية الدولية لتسهيل جذب استثمارات خاصة كبيرة في مختلف القطاعات ذات الأولوية..
وتابع السعيد: “نسعى للحصول على الدعم الفني من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للعمل بشكل وثيق مع جميع أصحاب المصلحة لوضع سياسات قابلة للتنفيذ لجذب المزيد من استثمارات القطاع الخاص في القطاعات ذات الأولوية، مثل الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر”. وأضافت أن التعاون المستمر ضمن برنامج التعاون مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس يعد من المجالات الواعدة لتعزيز الاستثمارات في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى الحوارات بين القطاعين العام والخاص التي أجريت ضمن البرنامج لتسهيل القطاع الخاص. الاستثمارات في البنية التحتية. وشددت على أن هناك فرصة كبيرة أمام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للمساعدة في استكشاف حلول تمويلية مبتكرة، بما في ذلك التمويل المختلط وأدوات التمويل الأخضر، في إطار مراجعة سياسة تمويل الطاقة النظيفة والاستثمار في مصر. (سيفيم)وسيكون هذا أمرًا بالغ الأهمية في جذب الاستثمار الخاص في مجال الطاقة المتجددة.
وأشارت السعيد خلال اللقاء إلى أن مواصلة التعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية سيساعد في تمهيد الطريق لمستقبل مستدام ومزدهر، متطلعة إلى تعميق شراكتنا لدعم أجندة الإصلاح الوطني في مصر ونشر المعرفة وأفضل الممارسات المكتسبة إلى الدول الأخرى في المنطقة، مؤكدة ترحيب مصر باستضافة منتدى التمكين الاقتصادي للمرأة التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمشاركة في المناقشات متعددة الأطراف التي تهدف إلى تعزيز الشمول المالي والوصول إلى التمويل لرائدات الأعمال في دول المنطقة..
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.