وزيرة التخطيط والتعاون الدولي تبحث تفعيل مذكرة التفاهم بمجال مبادلة الديون
خلال زيارتها للعاصمة الصينية بكين للمشاركة في فعاليات النسخة الثانية لمنتدى العمل الدولي للتنمية المشتركة، عقدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لقاءين ثنائيين مع لو تشاو هوي رئيس الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي. (سيدكا)وكذلك تشانغ باي، نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين.(اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح)في إطار المباحثات الجارية لدفع وتطوير الشراكة المصرية الصينية التي تشهد تطوراً مستمراً منذ عام 2014 وتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، اجتمع رئيس الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي مع رئيس مجلس إدارة الوكالة الصينية للتنمية الدولية..
وفي بداية اللقاء، وجهت الدكتورة رانيا المشاط الشكر لرئيس الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي على استضافة وتنظيم النسخة الثانية من المنتدى، الذي يلعب دوراً حيوياً في تعزيز الجهود المشتركة بين دول الجنوب من خلال المناقشات الفعالة لدفع التنمية العالمية، مؤكدة أن الصين تعد أحد أهم شركاء مصر في التنمية، مشيدة بالتجربة الصينية التنموية وتطلع الحكومة للاستفادة منها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى توسيع جذب الاستثمارات الصينية كأحد أهم مصادر الاستثمارات والخبرة التكنولوجية في العالم.
وأشارت إلى اهتمام الجانب المصري قيادة وحكومة بتعزيز التعاون مع الجانب الصيني والارتقاء به إلى آفاق أرحب استناداً إلى ما تم تحقيقه خلال السنوات العشر الماضية، مضيفة أن الأولويات المصرية على مستوى التنمية تتسق مع مبادرة “الحزام والطريق” العالمية التي أعلنها الرئيس الصيني عام 2013، والتي تؤسس للتكامل بين هذه المبادرات وأجندة التنمية في مصر وكذلك أجندة التنمية الأفريقية 2063.
وأكدت أهمية هذه المناقشات واللقاءات الجارية لدفع التعاون بين دول الجنوب، وفي سياق آخر، أعربت عن تقدير الحكومة للتعاون مع الجانب الصيني في مجال اتفاقية مبادلة الديون مقابل التنمية الموقعة في أكتوبر 2023، مؤكدة أهمية المضي قدماً في خطوات التنفيذ..
كما أعربت عن تطلعها لتعزيز التعاون مع الجانب الصيني عقب انضمام مصر، ممثلة في وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى شبكة مراكز التنمية العالمية. اللائحة العامة لحماية البياناتبالإضافة إلى أمانتها التنفيذية، مما سيتيح مزيدًا من العمل بين الجانبين لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية. جي دي آي.
وأشاد الجانبان بالتعاون المشترك بين مصر والصين في مجال الاستثمار في رأس المال البشري وتبادل الخبرات التنموية، وتعظيم الاستفادة من البرامج التدريبية الصينية التي تعزز تأهيل الكوادر الحكومية في مختلف المستويات الإدارية بما يحقق أولويات الحكومة في هذا الصدد، حيث تم في عام 2023 تنفيذ نحو 125 برنامجاً تدريبياً بمشاركة ما يقرب من 400 مسؤول حكومي، وعقد 23 دورة تدريبية افتراضية بمشاركة 170 كادراً حكومياً، وفي عام 2024 وحتى نهاية يونيو تنظيم أكثر من 70 دورة تدريبية بمشاركة 420 كادراً حكومياً..
ودعت المشاط الجانب الصيني إلى تقديم المزيد من البرامج التدريبية والمنح الدراسية الأكاديمية في مختلف المجالات بما ينعكس على زيادة أعداد المستفيدين من الكوادر الحكومية وتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق التنمية. اجتماع لجنة الإصلاح والتطوير اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح من جهة أخرى، التقت الدكتورة المشاط مع تشانغ باي نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين.(اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح)وتعمل اللجنة، التي تشكلت على المستوى الوزاري، على تنفيذ سياسات وقرارات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن التنمية والإصلاح، من خلال عدد من المهام، بما في ذلك صياغة وتنفيذ استراتيجيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية، وخطط التنمية المتوسطة والطويلة الأجل والخطط السنوية؛ وقيادة آلية تخطيط موحدة؛ وصياغة الأهداف العامة لتسريع إنشاء نظام اقتصادي حديث وتعزيز التنمية عالية الجودة؛ وتحديد المهام الرئيسية والسياسات ذات الصلة؛ وتحديد الأهداف الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ وتنظيم تقييم ومراقبة الخطط الاستراتيجية والسياسات والمشاريع الكبرى؛ واقتراح توصيات بشأن تدابير الرقابة الشاملة..
وفي بداية اللقاء هنأ تشانج باي الدكتورة رانيا المشاط على توليها حقيبة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في الحكومة الجديدة، فيما وجهت المشاط الشكر للجانب الصيني على حفاوة الاستقبال، مشيرة إلى أن دمج وزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في الحكومة الحالية يمنح الشراكة المصرية الصينية مساحة أكبر للتعاون، خاصة على مستوى التنسيق مع لجنة التنمية والإصلاح الوطنية، وأعربت عن تقديرها للقاء الذي يعد الأول من نوعه مع مسؤول رفيع المستوى من لجنة التنمية والإصلاح الوطنية في الصين، ما يعزز آفاق التعاون المستقبلي، خاصة على مستوى الاستفادة من الخبرة الصينية في صياغة وتنفيذ خطط التنمية الوطنية على المستويين القطاعي والجغرافي، بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وصياغة السياسات الصناعية الشاملة وتطوير مشروعات البنية الأساسية. وأكدت الاتفاق على الأولويات المشتركة بين البلدين، خاصة على مستوى تطوير البنية الأساسية في مجالات النقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات ومشاريع ربط المرافق، مشيرة إلى أن هذه القطاعات تتوافق مع أولوياتنا التنموية من حيث تحفيز النمو الاقتصادي والتصنيع، وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي، وزيادة التكامل التجاري والمالي بين الدول، وزيادة التواصل بين الشعوب من خلال تعزيز التبادل الثقافي..
واتفق الطرفان على أهمية تفعيل مذكرتي التفاهم اللتين تم توقيعهما بشأن تبادل الخبرات والتعاون في مجال التنمية الاقتصادية، وكذلك التعاون في تنفيذ نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية “بيدو”، مؤكدين أن مذكرتي التفاهم تمهدان الطريق لعلاقة قوية في مجال البحث العلمي والتنمية الاقتصادية. وأكد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي حرص مصر على أن تكون عضوا فعالا في مبادرة التنمية العالمية. (جي دي آي) مع مجالات اهتمامها الثمانية، وهي التخفيف من حدة الفقر، والأمن الغذائي، والاستجابة للأوبئة وتصنيع اللقاحات، وتمويل التنمية، وتغير المناخ والتنمية الخضراء، والتصنيع، والاقتصاد الرقمي، والاتصال في العصر الرقمي..
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.