مصر

وزيرة التضامن: 70 ألف أسرة استفادت من خدمات مكاتب التوجيه والاستشارات الأسرية

القاهرة: «رأي الأمة»

شهدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية لدعم الصحة النفسية “صحتك سعادة” والتي تندرج ضمن مبادرة “100 مليون صحة”، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، والدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس. المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة وهيرو مصطفى السفير الأمريكي بالقاهرة ولفيف من السفراء والوزراء السابقين.

وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن تشرفها بالمشاركة في هذا الحدث الهام الذي يأتي استجابة مباشرة لرؤية رئيس الجمهورية لتعزيز الرفاهية للمصريين في جميع مراحل حياتهم ويجسد التزام الدولة بتحقيق الصحة النفسية والعقلية. الأمان الاجتماعي لجميع مواطنيها، والتأكيد على أن الدولة المصرية تواكب في سياساتها الاجتماعية والتنموية أحدث التوجهات العالمية. وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية الصادرة تحت عنوان “أحداث التحول في الصحة النفسية لصالح الجميع” في الفصل الرابع إلى أن هناك ثلاثة أسباب تدعو إلى الاستثمار في الصحة النفسية، وهي الصحة العامة، وحقوق الإنسان، والاجتماعية والاقتصادية. تطوير. هذه هي أولويات خطط الدولة المصرية في السنوات العشر الأخيرة.

ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي الشكر للدكتورة منن عبد المقصود أمين عام الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان على كل المجهودات التي تقوم بها.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان على تقديم خدمات شاملة، ويرتكز منهج العمل على إيمان راسخ بأن دعم الصحة النفسية للأفراد يبدأ من الأسرة، ويمنح خصوصية أهمية بناء أسرة متماسكة ومستقرة، حيث تعتبر الأسرة الأسرة الحاضنة الأولى للطفل، وهي المصدر الأساسي للاستقرار والدعم النفسي لأفرادها، إذ يشكل كل من الزوج والزوجة والأبناء جزءاً من كيان متكامل. دائرة تتأثر وتتفاعل فيها مشاعر كل فرد وصحته النفسية، مما يجعل الروابط الأسرية والعلاقات بين الأفراد أساسًا أساسيًا للصحة النفسية.

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه من أجل تعزيز التماسك الأسري وبناء مجتمع أكثر استقرارا، تم إطلاق البرنامج الوطني للحفاظ على الأسرة المصرية “مودة” عام 2019، تحت الرعاية الكريمة من فخامة رئيس الجمهورية. يمثل هذا البرنامج استثماراً استراتيجياً في بناء مجتمعات مستقرة وسعيدة، ويهدف إلى تمكين المقبلين على الزواج وتنمية مهاراتهم الحياتية من بناء علاقات زوجية مبنية على التفاهم والأمان، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لبناء علاقات زوجية قوية. والعائلات المستقرة. ونجح البرنامج خلال السنوات الخمس الماضية في الوصول إلى ما يقارب مليون ومئتي ألف مستفيد من الذكور والإناث، فيما استقطبت منصته الرقمية نحو خمسة ملايين مستخدم، ومؤخراً أطلقت “مودة” خدمة جديدة على منصتها الرقمية لـ تقديم استشارات أسرية مجانية بعنوان “اسأل مودة” لتكون منارة ترشد الأسرة وتساعدها على التغلب على العقبات والصعوبات مما يساهم في تحسين الصحة النفسية لكل فرد من أفرادها، ويزيد من الشعور بالسعادة. والرضا عن الحياة . وقد تلقت المنصة 10860 استشارة منذ إطلاقها في فبراير 2024.

كما تم تفعيل دور مكاتب التوجيه والإرشاد الأسري، وهي أحد مشروعات وزارة التضامن الاجتماعي التي تقدم الرعاية الاجتماعية للأسرة، حيث تعمل على معالجة قضايا العنف والمشكلات الأسرية وتقديم الخدمات المتنوعة للأسرة. جميع أفراد الأسرة (كجانب وقائي/علاجي لمشاكل الأسرة)، بما في ذلك الوعي الصحي والتعليم والتمكين. الدعم الاقتصادي والنفسي والقانوني. واستفادت ما يقرب من 70 ألف أسرة من خدمات مكاتب التوجيه والإرشاد الأسري خلال السنوات الخمس الماضية.

وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي تولي اهتماما كبيرا بالفئات المعرضة للخطر. ومن خلال 13 مركزاً لاستضافة وتوجيه النساء، يتم تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للنساء وأطفالهن من ضحايا العنف والاتجار بالبشر. وتهدف هذه المراكز إلى تعزيز تماسك الأسرة المصرية، وترسيخ النظرة الإيجابية للنساء والفتيات، وحمايتهن. من كافة ممارسات العنف وتمكينهم من إعادة الاندماج في الأسرة والمجتمع. وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه المراكز ما يقارب 27 ألف مستفيدة، وتعمل بالتنسيق مع المجلس القومي للمرأة.

كما تعمل الوزارة على توفير مظلة لحماية الأطفال من خلال نظام إدارة الحالات للأطفال المعرضين للخطر والذي يهدف إلى تحديد الاحتياجات وتقديم الدعم والمساعدة للأطفال وأسرهم بما في ذلك الأطفال في مؤسسات الرعاية وأطفال الأسر المتضامنة. وكرامتهم، ورعايتهم، وبناء قدرات مقدمي الرعاية لضمان أعلى مستوى من الخدمة. وقد استفاد ما يقرب من 19,000 طفل في 14 محافظة من نظام إدارة الحالات. كما تولي الوزارة أهمية خاصة للدعم النفسي لكبار السن. ويتم تنفيذ التدخلات الوقائية داخل دور الرعاية التي يقطنها 4500 مسن ومسنة لضمان استمرار التواصل والتفاعل الاجتماعي للتخفيف من مشاعر الوحدة، وتنفيذ أنشطة جماعية تعمل على تحسين مزاجهم وتعزيز تفاعلهم مع الآخرين. وفيما يتعلق بالخدمات العلاجية، يتم تقديم خدمات العلاج النفسي بشكل مستدام للتعامل مع حالات القلق أو الاكتئاب التي قد يعاني منها بعض كبار السن.

وشددت وزيرة التضامن الاجتماعي على أنه في سياق الحديث عن الصحة النفسية، لا يمكننا أن نتجاهل مشكلة إدمان المخدرات وارتباطها الوثيق بانتشار وتفاقم الاضطرابات النفسية، حيث أظهرت التقارير الدولية أن 36 مليون شخص حول العالم يعانون من الاضطرابات النفسية والصحية الناتجة عن تعاطي المخدرات، كما أن المخدرات وخاصة المخدرات الاصطناعية تؤثر بشكل مباشر وسلبي على الصحة النفسية وتزيد حالات الاكتئاب والقلق والاضطرابات الذهانية. هذه الحقائق تضعنا على عاتقنا مسؤولية كبيرة لمواجهة التحديات المرتبطة بالإدمان وتقديم الدعم للأفراد والأسر لضمان حياة آمنة ومستقرة.

وفي هذا السياق يلعب صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وتعاطيه دوراً كبيراً باعتباره الآلية الوطنية لخفض الطلب على المخدرات بمستوياته الثلاثة وهي الوقاية الأولية والكشف المبكر والعلاج والتأهيل والإدماج المجتمعي، وذلك بالتعاون مع كافة الجهات. الشركاء وزارة الصحة والسكان ووزارة الشباب والرياضة، حيث يعمل الصندوق على تقديم برامج وقائية استباقية تهدف إلى توعية الشباب بمخاطر المخدرات، وتعزيز مهارات المرونة لديهم، وتمكينهم من التعامل مع ضغوط الحياة اليومية. الحياة بفعالية، والمساهمة في دعم الصحة النفسية الشاملة المرتكز على ترسيخ أسس بناء جيل قوي ومتماسك قادر على مواجهة تحديات العصر بثقة وإيجابية. وينفذ الصندوق برامجه الوقائية سنويا. وفي ما يقرب من 10 آلاف مدرسة و1000 مركز للشباب و26 جامعة، أطلق الصندوق بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة مبادرة “تشامبس”، لتكون مصر أول دولة تتبنى تنفيذ هذه المبادرة الرائدة التي تستهدف الأطفال والشباب منذ الولادة وحتى سن 18 عامًا. وتهدف المبادرة إلى تزويد الأطفال والشباب بالمهارات والمعارف التي تعزز قدرتهم على الصمود وتساعدهم على مواجهة المخاطر التي قد تؤثر على صحتهم العقلية والجسدية، بما في ذلك تحديات المخدرات والعنف والجريمة.

وتتعدى جهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان الجانب الوقائي، حيث تشمل دعم التدخلات العلاجية للإدمان من خلال تطوير بنية تحتية متطورة لمراكز العلاج. وتم خلال العقد الماضي إنشاء 10 مراكز علاجية ذات جودة عالية وفق معايير منظمة الصحة العالمية، ويساهم الصندوق في تقديم خدمات الاستشارة والعلاج والدعم. لمرضى الإدمان من خلال الخط الساخن المجاني 16023 الذي يعمل على مدار الساعة ويقدم خدماته بسرية تامة بالتعاون مع الشركاء المعنيين وأبرزهم الأمانة العامة للصحة النفسية. ومن الجدير بالذكر أن ما يقرب من 170 ألف مريض يستفيدون من خدمات علاج الإدمان سنويًا.

كما يعمل الصندوق على توفير التأهيل النفسي والاجتماعي للمتعافين، بالإضافة إلى برامج التمكين الاقتصادي والاندماج المجتمعي التي توفر لهم فرص العمل والتدريب وإنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة مما يعزز اندماجهم في المجتمع ويوفر لهم فرص العمل. حياة مستقرة. وأوضحت الدراسات التي أجراها الصندوق باستخدام الاستبيان المعتمد من منظمة الصحة العالمية، أن هذه البرامج حققت تحسنا ملموسا في الصحة النفسية للمتعافين، وخفضت بشكل كبير معدلات الانتكاس، مؤكدة أهمية الدعم النفسي والاجتماعي في التعافي. حيث أنها محور أساسي لتحقيق نوعية حياة أفضل للمتعافين، وتساهم في استقرارهم، واستمرار تعافيهم، وإزالة الوصمة عنهم.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading