مصر

وزيرة التنمية المحلية: التحضر يمثل اتجاها لا رجعة فيه وقوة تحولية

القاهرة: «رأي الأمة»

ألقاها الدكتورة منال عوض وزير التنمية المحلية، بيان القاهرة في ختام المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة، حيث قالت إن المشاركين في الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي في القاهرة يدركون أن التحضر يمثل اتجاها لا رجعة فيه وقوة تحويلية يمكن استثمارها للنهوض بالمجتمع العدالة والنمو الاقتصادي وحماية البيئة وتحقيق الرفاهية.

وتابعت منال عوض: “إن تقدمنا ​​نحو تحقيق مجتمعات شاملة ومرنة ومستدامة يعتمد على كيفية تخطيطنا وحوكمتنا وإدارتنا للمناطق الحضرية”، مضيفة: “نؤكد التزامنا بتعزيز التحضر المستدام من خلال تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة وخطة 2030”. الأجندة، مما يسهم في تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية العالمية». الآخر.

وتابعت وزيرة التنمية المحلية في كلمتها: “نستذكر أن “ميثاق المستقبل” الذي تم اعتماده في قمة المستقبل في سبتمبر 2024، يتضمن التزامات بضمان حصول الجميع على السكن الملائم والآمن وبأسعار معقولة؛ ودعم خطط المدن المستدامة والعادلة والصحية والمرنة؛ وتعزيز توطين التنمية المستدامة، مع الأخذ في الاعتبار الأجيال القادمة ودور التكنولوجيا الرقمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وندرك أن البداية تبدأ محليا، فالعمل المحلي ضروري لتحقيق التنمية المستدامة. كما أنها تبدأ بالتضامن، حيث أن تسريع التقدم نحو مدن ومجتمعات مستدامة يتطلب تعاون جميع الأطراف عبر القطاعات على اختلاف مستوياتها ومواقعها، والبداية الآن، عندما أصبح من الضروري مواجهة الأزمات غير المسبوقة والمترابطة.

وأضافت: “نحن نقر بأهمية المشاركة والتعاون الفعالين بين جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الحكومات المحلية والمنظمات غير الحكومية والمجتمعية، والقطاع الإنساني والتنموي، والقطاع الخاص، والمؤسسات المالية، والنساء، والأطفال، والشباب، والأشخاص ذوي الإعاقة، والسكان الأصليين”. الشعوب والمهن والمؤسسات الأكاديمية والنقابات”. وأصحاب العمل واللاجئين والنازحين ومقدمي الخدمات والمنظمات الدينية والجمعيات الثقافية، أمر ضروري لجعل المدن شاملة وآمنة وصحية ومرنة ومستدامة.

ونحن نتذكر أن الحصول على السكن اللائق هو حق من حقوق الإنسان، ولكن حجم أزمة السكن العالمية غير مسبوق، حيث يواجه حوالي 3 مليارات شخص في جميع أنحاء العالم شكلاً من أشكال النقص في المساكن، ويعيش 1.1 مليار منهم في الأحياء الفقيرة والمناطق غير الرسمية. ويتطلب التصدي لهذه الأزمة التزاما جماعيا بالسياسات والاستثمارات التي تجعل من الإسكان الأساس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

نحن نعلم أن المدن في طليعة العمل المناخي وتحقيق الأهداف العالمية للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها. يعد العمل المناخي الحضري ضروريًا لإدارة انبعاثات غازات الدفيئة مع تقليل تأثيرات المناخ التي تهدد الأرواح وسبل العيش والبنية التحتية.

ونحن نعلم أن الصراعات والأزمات الإنسانية لا تزال تدمر الأرواح والمنازل، حيث تصبح المدن ملاذات ومضيفات للسكان النازحين. وتسلط التحديات الإنسانية التي تفرضها هذه الأزمات الضوء على الحاجة إلى أنظمة حضرية مرنة يمكنها التكيف والاستجابة لاحتياجات جميع السكان، وتعزيز التماسك الاجتماعي وإعادة بناء المنازل.

واختتمت الوزيرة كلمتها بالدعوة إلى اتخاذ وتعزيز الإجراءات التالية في سياق التحضر المستدام:

القاهرة نداء للعمل
1. ندعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة أزمة السكن العالمية
تعد معالجة أزمة الإسكان العالمية شرطًا أساسيًا لتسريع خطة عام 2030 وتحقيق القضاء على الفقر، والعمل المناخي، والاستجابة للأزمات والتعافي. تتطلب هشاشة المستوطنات غير الرسمية والأحياء الفقيرة تحولاً عاجلاً من خلال العمل المحلي. كما تظل الاستجابة لأزمة القدرة على تحمل تكاليف السكن أمراً بالغ الأهمية في سياق تحدي التشرد. إن الوصول إلى الخدمات الأساسية هو جوهر السكن اللائق، ويمكن الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية لدعم تقديم هذه الخدمات. ولذلك، نطالب بإعطاء الأولوية للحق في السكن اللائق في الأطر المحلية والوطنية والعالمية لضمان الكرامة والتمكين للجميع واعتباره أحد ركائز الحماية الاجتماعية.
2. ندعو إلى تحقيق الأهداف العالمية من خلال العمل المحلي
إن تحقيق الأهداف العالمية على المستوى المحلي يتطلب توطيناً فعالاً بما يتماشى مع الأطر الوطنية وأولويات المجتمع. ومن الضروري تعزيز الحوكمة المتعددة المستويات من خلال التعاون الهادف بين جميع الأطراف، والتنسيق بين القطاعات لتنسيق السياسات والتنفيذ. ونظراً لخصوصيات كل مكان ومجتمع، فإننا ندعو إلى تمكين الجهات الفاعلة المحلية وتزويدها بالموارد والقدرات المؤسسية والمالية اللازمة لتحويل الأهداف العالمية إلى عمل محلي.
3. ندعو إلى تمثيل منهجي ومستمر للسلطات المحلية على كافة المستويات
لا يمكن توطين أهداف التنمية المستدامة إلا عندما تتمتع جميع الأطراف والمدن والمجتمعات بسلطة اتخاذ القرار. كما أن دور الشباب والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة ضروري أيضًا للعمل المحلي. ونحن ندعو إلى تمثيل منهجي ومستدام للمجتمعات باعتبارها جهات فاعلة سياسية في عمليات صنع القرار المحلية والوطنية، وتمثيل الحكومات المحلية والإقليمية والأطراف الأخرى في الأنظمة المتعددة الأطراف.
4. ندعو إلى المشاركة الشاملة للمساحات والفرص الحضرية
إن توطين أهداف التنمية المستدامة يجب أن يشمل الجميع دون استثناء. يعد الوصول إلى الأماكن العامة والبنية التحتية والخدمات والفرص الاقتصادية للجميع أمرًا ضروريًا للمدن الشاملة. نحن ندعو إلى رعاية المدن التي يشعر فيها الجميع بالأمان والانتماء، حيث يتمتع النساء والأطفال والشباب والأشخاص ذوو الإعاقة وكبار السن ومجموعات السكان الأصليين والأسر ذات الدخل المنخفض والمهاجرين واللاجئين بالأمان والإدماج.
5. ندعو إلى التخطيط الحضري لتحقيق نتائج محلية أفضل
التخطيط الحضري ضروري لمواجهة التحديات وتحقيق فوائد التحضر. يشكل التخطيط الحضري الفعال العمود الفقري لتحقيق الشمولية والمرونة والاستدامة. ونطالب بجعل التقارب والاقتصاد الدائري محور التنمية الحضرية لضمان كفاءة استهلاك الموارد والازدهار الاقتصادي والعدالة الاجتماعية.
6. ندعو إلى تمويل المدن والمجتمعات
إن سد فجوة التمويل لتلبية احتياجات التنمية الحضرية أمر ملح. ويتطلب ذلك زيادة تدفقات التمويل إلى الحكومات والمجتمعات المحلية والإقليمية، مع تحسين التخطيط الحضري والتشريعات للاستفادة بشكل أفضل من مصادر الإيرادات وتعزيز الوصول إلى الأسواق المالية.
7. ندعو إلى العدالة والمساواة من أجل مدن مستدامة
تعد تلبية احتياجات الفئات المهمشة والضعيفة جزءًا أساسيًا من التخطيط الحضري وتخصيص الموارد، بما في ذلك تعزيز الوصول العادل إلى السكن والخدمات والفرص الاقتصادية. وندعو إلى تعزيز العدالة والمساواة لضمان تكافؤ الفرص لجميع السكان.
8. ندعو إلى الاستفادة من البيانات المحلية في اتخاذ القرارات
البيانات المحلية هي وسيلة لتمكين المجتمعات. نحن ندعو إلى استخدام البيانات المحلية والتشاركية كوسيلة لتحقيق الاندماج الاجتماعي وتطوير سياسات حضرية أكثر محلية.
9. ندعو إلى استخدام الثقافة والتراث كمكونات للاستدامة
التنوع الثقافي ضروري للمدن والمجتمعات المستدامة. نحن بحاجة إلى دمج التقاليد المحلية والمعرفة المحلية في التنمية الحضرية. وندعو إلى استخدام التراث الثقافي لدفع الاندماج الاجتماعي وتعزيز القدرة على الصمود وتوفير فرص اقتصادية مستدامة.
10. نحن نؤيد بناء التحالفات لزيادة التأثير المحلي
يتطلب حجم وطبيعة تحديات التنمية الحضرية تعاونًا أقوى لتحقيق التقدم. ويمكن للتحالفات التي تجمع المجتمعات والحكومات المحلية والوطنية والقطاع الخاص والمجتمع المدني أن تكون أدوات فعالة لمواجهة التحديات المحلية بما يتماشى مع الأهداف الوطنية والعالمية. كل شيء يبدأ معنا!

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading