وزير الأوقاف: ندعم صمود وثبات أشقائنا الفلسطينيين على أرض فلسطين

– وزير الأوقاف: نخشى أن يخرج إخواننا في فلسطين من أرض فلسطين، فيبتلع الاحتلال الأرض ويصفي القضية بشكل كامل، فلا يبقى هناك وطن اسمه فلسطين يعودون إليه.

– وزير الأوقاف: القدس في قلوبنا وجزء من هويتنا، فهي أولى القبلتين، وثاني مسجد وضع في الأرض، وثالث الحرمين الشريفين.

– وزير الأوقاف: القضية الفلسطينية ستبقى قضيتنا الأولى إلى الأبد، شعبها وأرضها والقدس الشريف.

– وزير الأوقاف: القدس ستبقى حاضرة في ذاكرة الوطن وأولوياته.. ومحور أي حل للقضية الفلسطينية

أناب الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني لحضور مبادرة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة.. الشباب العربي حارس التاريخ والهوية، تحت شعار: “القدس عربية”، المنعقدة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، خلال الفترة من 12 إلى 14 أغسطس 2024م، بحضور الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، والدكتورة مشيرة أبو غالي رئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، واللواء بلال النتشة أمين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، والأب مكاري ممثل قداسة البابا تواضروس الثاني، والنائب الدكتور محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب..

وفي كلمته نقل الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني تحيات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، متمنياً لهذه المبادرة النجاح والازدهار..

وأكد أن القدس في قلوبنا وهي جزء من هويتنا، وفيها المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني مسجد بني على وجه الأرض وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء، وبارك الله حوله، كما قال تعالى في كتابه الكريم: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).“

وأضاف أن القرآن الكريم ربط بين المسجدين – المسجد الحرام والمسجد الأقصى – برباط قوي في مواقف وأحداث مختلفة، وفي مقدمتها معجزة الإسراء والمعراج؛ حيث كان الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، الذي عرج منه نبينا صلى الله عليه وسلم إلى أعلى السموات، ومنها تحويل القبلة؛ حيث صلى نبينا صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس نحو ستة عشر أو سبعة عشر شهراً قبل تحويل القبلة إلى المسجد الحرام، ليبقى المسجد الأقصى حاضراً في وجدان الأمة وعقيدتها وذاكرتها الإيمانية والتاريخية..

وأشار إلى أن وزارة الأوقاف تدعم صمود وثبات أشقائنا الفلسطينيين على أرض فلسطين رغم كل الأهوال الكارثية التي تعرضوا لها؛ حتى لا يتم تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل، ومحو اسم فلسطين من الوجود، ومن هنا يأتي رفضنا القاطع لقيام الاحتلال بتهجير أشقائنا الفلسطينيين من أرضهم..

وأكد أن القضية الفلسطينية ستظل قضيتنا الأولى إلى الأبد، شعبها وأرضها والقدس الشريف، ونحن نتشرف أن نكون في خدمتهم ونسعد بهم غاية السعادة، وأي مصاب يصيب أحد أبناء شعبنا في فلسطين هو مصابنا جميعا، ومن فقد عزيزا فهناك مائة مليون مصري يتألمون معه، ومع كل هذا نخشى على إخواننا في فلسطين أن يخرجوا من أرض فلسطين ويبتلع الاحتلال الأرض ويصفي القضية تماما، فلا يبقى وطن اسمه فلسطين يعودون إليه، ومن أجل تحقيق ذلك نصر على وقف إطلاق النار ودخول كل وسائل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء في فلسطين..

وأشار إلى أن هذه المبادرة التي ترعاها جامعة الدول العربية تحت شعار “القدس عربية” تأتي في وقت صعب للغاية، مع محاولات إسرائيلية مستمرة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس وفي المسجد الأقصى المبارك، ونؤكد أن القدس بمسجدها الأقصى وطرقها وأزقتها وتاريخها وحضارتها هي جزء من تاريخ الإسلام والمسلمين وحضارتهم المنتشرة في أرجاء العالم العربي والإسلامي، وقد احتلت القدس مكانة عالية في قلوبنا نحن العرب والمسلمين، فهي قبلتنا الأولى في صلاتنا، وهي موضع الإسراء والمعراج للنبي صلى الله عليه وسلم..

واختتم كلمته بالتأكيد على أن مسؤولية استعادة مدينة القدس الشريف هي مسؤوليتنا جميعاً، وفي هذا السياق نشيد بمستوى نضال كل الفلسطينيين الذين ضحوا بأرواحهم وأنفسهم من أجل استعادة حقهم الوطني في الاستقلال والعودة والعيش الكريم داخل وطنهم الحبيب، مؤكداً أن القدس ستبقى حاضرة في ذاكرة الأمة وفي أولوياتها، ومحور أي حل للقضية الفلسطينية، وعلينا التمسك بعروبة القدس، وغرسها في الشباب العربي، من خلال حشد جهودهم لإعادة نشر التاريخ والتراث الحقيقي في المنتديات الشبابية ومواقع التواصل الاجتماعي..

وفي ختام اللقاء تم تقديم درع مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة للدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وتسلمه نيابة عنه الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني..