وزير الاتصالات يؤكد التزام الدولة بتعزيز الاستخدام المسئول للذكاء الاصطناعى
شارك الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في جلسة وزارية بعنوان “الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة” نظمتها دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمقر الأمم المتحدة على هامش أعمال الجزء رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة المستقبل المنعقدة في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وتناولت الجلسة دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة العربية ومعالجة التحديات التنموية التي تواجهها.
وشهدت الجلسة مشاركة عدد من كبار الشخصيات الدولية، ومن بينهم الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة الإمارات لمسرعات التغير المناخي، وعمر بن سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في دولة الإمارات العربية المتحدة، وماوريسيو ليزكانو، وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كولومبيا، وباولا إنجابيري، وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والابتكار في رواندا، وفالنتينو فالنتيني، نائب وزير المشاريع والصناعة في إيطاليا، والدكتور عبدالله الدرديري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وفي كلمته، أكد الدكتور عمرو طلعت على الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي لتحويل مختلف القطاعات بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والزراعة والطاقة. وعندما يتم استخدامها بشكل مسؤول وأخلاقي، تساعد حلول الذكاء الاصطناعي في تعزيز الكفاءة والممارسات المستدامة، بما في ذلك على سبيل المثال تطوير حلول باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة الموارد والتنبؤ بآثار تغير المناخ والتخفيف منها وتحسين الوصول إلى خدمات التعليم والرعاية الصحية الجيدة.
وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى جهود الدولة المصرية في استخدام الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات الرئيسية بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة؛ مستعرضًا أبرز الأمثلة على هذه الاستخدامات؛ ومنها مجال الزراعة بهدف تحسين إنتاجية المحاصيل وإدارة موارد المياه بكفاءة أكبر، مما يساهم بشكل مباشر في تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة المعني بالقضاء على الجوع، والهدف السادس المعني بالمياه النظيفة والصرف الصحي؛ فضلاً عن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية لتعزيز دقة التشخيص دعمًا للهدف الثالث المعني بالصحة الجيدة والرفاهية. بالإضافة إلى ذلك، توفر المنصات التعليمية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي تجارب تعليمية متميزة بما يتماشى مع الهدف الرابع المعني بالتعليم الجيد؛ بالإضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة التقاضي، وهو ما يتماشى مع الهدف السادس عشر المعني بالسلام والعدل والمؤسسات القوية؛ موضحًا أن حلول الذكاء الاصطناعي تُستخدم في مجال التعهيد وصناعة مراكز الاتصال لتحسين كفاءة خدمة العملاء وخفض تكاليف التشغيل، وبالتالي المساهمة في النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
وأكد الدكتور عمرو طلعت التزام الدولة بتعزيز الاستخدام المسئول للذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة، انطلاقا من إدراكها لأهمية الاعتبارات الأخلاقية والشفافية والشمولية في نشر الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى اهتمام الدولة باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استفادة كافة شرائح المجتمع من الذكاء الاصطناعي.
وأشاد الدكتور عمرو طلعت بمنصة الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة التي تم إطلاقها من خلال الشراكة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، موضحاً أن هذه المبادرة تؤكد أهمية العمل الجماعي لدمج الذكاء الاصطناعي في مبادرات التنمية المستدامة.
وفي سياق متصل، عقد الدكتور عمرو طلعت اجتماعاً مع عبدالله الدرديري الأمين العام المساعد والمدير المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وشهد الاجتماع التأكيد على أهمية التعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أجل تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي ودعم الشركات الناشئة في ابتكار حلول باستخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات ودعم الابتكار الرقمي في مصر، كما تم الإشارة إلى الشراكة المثمرة بين الطرفين والتي أسفرت عن تنفيذ مشاريع ومبادرات تنموية ناجحة.
وحضر اللقاء السيد أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في جمهورية مصر العربية، والدكتورة عبير شقوير الممثل المقيم المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وتطرق اللقاء إلى استضافة مصر للقمة العالمية للبنية التحتية الرقمية العامة خلال الفترة من 1 إلى 3 أكتوبر المقبل، وتكمن أهمية هذه القمة في كونها في طليعة المناقشات العالمية حول البنية التحتية الرقمية العامة، وتتيح الفرصة لتبادل الخبرات المصرية في هذا الصدد مع الدول الأخرى، كما تم مناقشة سبل تعزيز التعاون بين الجانبين لضمان نجاح القمة.
وخلال اللقاء أشاد الدكتور عمرو طلعت بمبادرة D4SD التي تهدف إلى سد الفجوة الرقمية وتعزيز الثقافة الرقمية وإقامة شراكات شاملة لتعزيز التحول الرقمي كقوة تمكينية حاسمة للتنمية المستدامة.
وفي ختام زيارته لنيويورك، التقى الدكتور عمرو طلعت مع جيسون أندرو نائب الرئيس التنفيذي لشركة تريليكس العالمية والرئيس التنفيذي لتحليل وتحديد الموارد المالية، وطارق حمودة مدير المبيعات الإقليمي للشركة، وناقش الاجتماع خطط الشركة لتوسيع أنشطتها، واستكشاف فرص إنشاء مقر رئيسي في مصر والاستثمار في مجال التعهيد في ظل ما تتمتع به مصر من مميزات تنافسية في هذه الصناعة، من توافر المهارات الرقمية والتنوع اللغوي والموقع الجغرافي المتميز.
كما تم استعراض الجهود التي تبذلها الدولة لتطوير صناعة التعهيد من خلال توفير برامج التدريب وبناء القدرات لتأهيل الشباب للعمل في مجال التعهيد، بالإضافة إلى توفير الحوافز اللازمة لتشجيع المستثمرين في إطار استراتيجية مصر الرقمية لتطوير صناعة التعهيد، والتي تهدف إلى مضاعفة صادرات مصر الرقمية وتعزيز مكانتها كواحدة من أفضل الوجهات لتقديم خدمات التعهيد وخدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود.
وأشار جيسون أندرو إلى أن الشركة تدرس الاستثمار في مصر في مجال التعهيد، حيث تتميز بتوافر الكوادر البشرية المؤهلة لتقديم خدمات التعهيد للعملاء من مختلف دول العالم.
Trellix هي شركة عالمية للأمن السيبراني تأسست من اندماج McAfee Enterprise و FireEye، ولديها 35 ألف عميل حول العالم.
حضر اللقاءات المهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، والمهندسة شيرين الجندي مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستراتيجية والتنفيذ، والدكتور أحمد طنطاوي المشرف على مركز الابتكار التطبيقي، وسماح عزيز المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات الدولية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
جدير بالذكر أن الدكتور عمرو طلعت يزور نيويورك للمشاركة كمتحدث في جلسات فعالية SDG Digital ضمن فعاليات “أيام عمل قمة مستقبل الأمم المتحدة” والتي تمهد للقمة الرسمية التي تقام بالتزامن مع الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشهدت الزيارة عدداً من اللقاءات مع قيادات المنظمات الدولية ومسؤولي الشركات الأميركية لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7