وزير التعليم العالى يهنئ المجتمع الأكاديمى بالمولد النبوى الشريف

يتقدم الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالتهنئة لكافة أعضاء المجتمع الأكاديمي بمناسبة المولد النبوي الشريف، داعياً الله العلي القدير أن يعيده علينا جميعاً بالخير والبركات والرخاء.

يحتفل العالم الإسلامي بهذا اليوم العظيم الذي يعبر عن معاني الولاء، ويذكرنا بأسمى القيم وأنبل المبادئ التي أرساها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن أعظم النعم على البشرية جمعاء إن لم تكن أعظمها مولد الرسول الكريم الذي أرسله ربه رحمة للعالمين، فيوم مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو اليوم الذي فضل الله فيه العالمين بخلق أفضل الخلق، فاستحق عن ذلك مزيداً من الفضل والعناية والتعبير بأبلغ معاني الشكر والثناء لله تعالى.

إن المولد الشريف للنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو مظهر من مظاهر الرحمة الإلهية للتاريخ البشري كله، فقد وصف القرآن الكريم وجود النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه رحمة للعالمين، ولم تقتصر هذه الرحمة على تربية البشر وتزكيتهم وتعليمهم وإرشادهم إلى الصراط المستقيم وتقدمهم في حياتهم المادية والمعنوية، كما أنها لم تقتصر على أهل ذلك الزمان، بل امتدت إلى كل التاريخ: {وآخرين منهم لم يلحقوا بهم}. [الجمعة: 3].

إن الاحتفال بذكرى مولد سيد العالمين وخاتم الأنبياء والمرسلين ونبي الرحمة ومنقذ الأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل الأعمال وأعظم العبادات، لأنه تعبير عن الفرح والمحبة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فمحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أصول الإيمان، وقد صح عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين) متفق عليه.