وزير التعليم الفلسطيني: الاحتلال يسعى لهدم المستقبل باستهداف مؤسسات التعليم
أكد وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني أمجد برهم، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تدمير مستقبل شعب فلسطين من خلال استهداف المؤسسات التعليمية بكافة انتماءاتها.
وقال الوزير أمجد برهم في كلمته خلال الاجتماع الطارئ لمجلس شؤون التربية والتعليم لأبناء فلسطين اليوم الأحد في الجامعة العربية، إن الشعب الفلسطيني يؤمن بحقه في التعليم ويضعه في مقدمة كل الحقوق، حيث لجأت السلطة الفلسطينية منذ وصولها إلى توجيه الموارد، وحثت الجميع على الاهتمام بالتعليم كرافعة للتحرر من الاحتلال والخلاص من وحشيته، كما تم الاهتمام بالتعليم كنوع من الاستثمار في رأس المال البشري بسبب قلة الموارد الاقتصادية الأخرى لدى الفلسطينيين مقارنة بالدول المحيطة.
وأضاف أن الحق في التعليم في فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة يواجه مشهدا مختلفا عن كل ما يمكن تصوره من انتهاك لهذا الحق من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر ممارساته البشعة وعدوانه المتكرر وعمليات التصعيد العسكري المتتالية التي أصبحت أكثر فتكاً مع مرور الوقت وأوصلت قطاع التعليم في قطاع غزة إلى حد الانهيار الكامل نتيجة الاستهداف المباشر والممنهج للمنظومة التعليمية بكل مكوناتها وأركانها؛ ما يعني أن الخدمات التعليمية على مدار 11 شهراً من العدوان الذي مارسته إسرائيل أصبحت شبه معدومة بالإضافة إلى تدهور الأوضاع المعيشية للطلبة الفلسطينيين وأسرهم.
وأشار إلى أن التعليم في غزة يعيش حصاراً مطولاً منذ عام 2007 حتى عام 2023، والحرب الشرسة الحالية عمقت من حجم الكارثة، ولا يزال الدمار مستمراً والأزمات الإنسانية مستمرة إلى ما لا نهاية.
وأوضح أن هناك نحو 630 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة محرومين من الذهاب إلى مدارسهم منذ بدء العدوان، منهم 600 ألف يتوزعون بالتساوي تقريبا بين المدارس الحكومية ومدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأشار وزير التربية والتعليم الفلسطيني إلى أن 19 ألف طالب وطالبة من قطاع غزة غادروا إلى الخارج مسجلين، منهم 18 ألف طالب وطالبة في مصر.
وأوضح برهم أنه وإزاء هذا الوضع الصعب، طلبت وزارة التربية والتعليم العالي في دولة فلسطين عقد اجتماع عاجل مع ممثلي الدول الأعضاء ومجلس شؤون التربية والتعليم لأبناء فلسطين والجهات العربية ذات الصلة، لبحث سبل مواجهة واحتواء المعيقات المحيطة بالعملية التعليمية في دولة فلسطين، وكيفية التغلب على هذه المعيقات، وما يمكن تقديمه لاستمرارها لإحباط مخططات الاحتلال في استهداف هذه المرحلة الهامة لأنها تتعلق بمستقبل فلسطين، باعتبار الطالب هو اللبنة الأساسية لجيل جديد للشعب الفلسطيني، جيل مسلح بالمعرفة وقادر على الصمود والتشبث بأرضه، جيل يحمل الراية والشعلة نحو المستقبل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.