وزير الخارجية يجرى اتصالاً هاتفياً مع وزيرة خارجية إندونيسيا

أجرى وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي، اليوم الخميس، اتصالاً هاتفياً مع وزيرة خارجية إندونيسيا ريتنو مارسودي.

وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية والهجرة، بأن الدكتور عبد العاطي أشاد خلال الاتصال بالعلاقات الثنائية التاريخية بين مصر وإندونيسيا، مؤكداً اهتمام الجانب المصري بتعزيز هذه العلاقات وتطويرها. وفي هذا السياق، أعرب وزير الخارجية عن تطلع مصر لعقد اللجنة الوزارية المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين بالقاهرة في أقرب فرصة، مشيراً إلى أهمية هذه الخطوة في تعزيز مسار العلاقات الثنائية بين الجانبين.

وعلى صعيد التعاون الاقتصادي، أعرب عبد العاطي عن ارتياح الجانب المصري للتعاون القائم في هذا المجال، مشيداً بحجم التبادل التجاري بين البلدين الذي تجاوز المليار دولار، وتطلعه إلى زيادة حجم التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين من خلال تفعيل وتشجيع دور القطاع الخاص، وحث الشركات الإندونيسية على الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي يزخر بها الاقتصاد المصري.

من ناحية أخرى، بحث الجانبان أهمية تعزيز التبادل السياحي بين مصر وإندونيسيا والاستفادة من خط الطيران المباشر الذي تم تدشينه بين القاهرة وجاكرتا العام الماضي، لما له من أهمية في تعزيز العلاقات السياحية والتجارية بين البلدين.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزيرين ناقشا أيضا القضايا المتعلقة بالنظام المالي العالمي، في ضوء عضوية إندونيسيا الفعالة في مجموعة العشرين، وأكدا على أهمية تعزيز إصلاح النظام المالي العالمي والحوكمة العالمية للتعامل مع الأزمات الجيوسياسية وأولويات التنمية المستدامة.

وتناول الاتصال أيضا تطورات أزمة قطاع غزة والتصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة نتيجة تداعيات الحرب الدائرة، واتفق الوزيران على إدانة الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية الجارية في غزة والضفة الغربية، والأعمال الاستفزازية لانتهاك المقدسات الدينية التي يقوم بها الجانب الإسرائيلي، وآخرها الإعلان عن نية بناء كنيس يهودي في الحرم القدسي الشريف.

كما اتفق الوزيران على أهمية التنسيق في إطار عمل اللجنة الوزارية المكلفة من قبل القمة العربية الإسلامية المشتركة الاستثنائية، واستمرار نشاطها، ومواصلة العمل لوقف إطلاق النار بشكل عاجل، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

وفي ختام الاتصال، اتفق الجانبان على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، وتبادل وجهات النظر والتقييمات بشأن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.