أخبار عربية

وزير الزراعة اللبنانى: التعاون العربى لتحقيق الأمن الغذائي هو طوق نجاة

القاهرة: «رأي الأمة»

أكد وزير الزراعة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، أن الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة والعالم وكذلك التحديات المناخية، تتطلب تعاونا وتكاملا عربيا في كافة القطاعات، وخاصة القطاع الزراعي، مؤكدا ضرورة تحقيق الأمن الغذائي من خلال التعاون والتنسيق بين دولنا العربية.

وقال الحاج – في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان على هامش الدورة السابعة والثلاثين للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) للشرق الأدنى في الأردن – إن العالم العربي بحاجة أكبر اليوم من التعاون والتكامل أكثر من أي وقت مضى، نظرا لتعدد الأزمات واستمرارها في المنطقة، بالإضافة إلى… التغير المناخي هو العدو المشترك في العالم، وخاصة العالم العربي، فيما يتعلق بالقطاع الزراعي.

وأضاف أن التعاون والتكامل العربي بين الدول والبيئة العربية لتحقيق الأمن الغذائي يشكل أساساً وعاملاً أساسياً حالياً وشريان حياة لإبعاد شبح المجاعة عن المنطقة العربية، خاصة في ظل الصراعات القائمة وأبرزها الصراع. الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والصراع الدائر في السودان، بالإضافة إلى الخطر الحقيقي المتمثل في التحديات المناخية المؤثرة. التركيز الرئيسي على القطاع الزراعي والغذائي.

وأشار الحاج إلى أن الوطن العربي يحتاج إلى الحوار والتنسيق والتشاور فيما يتعلق بقضايا القطاعين الزراعي والغذائي، فهي خطر حقيقي يواجه الجميع وليس دولة معينة، مشددا على ضرورة كسر الحاجز النفسي الموجود بين البعض. الدول العربية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالغذاء والدواء.

وأشار إلى أن الأمة العربية ليست متباعدة عن بعضها البعض كما يعتقد البعض، بل الأمر يحتاج فقط إلى تقريب وجهات النظر ووضع الأمور على طاولة واحدة، بالشكل الذي يتقبله الجميع، لأننا في قارب واحد. والجميع يحتاج لبعضه البعض، مؤكداً ضرورة التوصل إلى تفاهمات وتوافقات واتفاقات عبر بوابة تحقيق الأمن. غذائية.

وكشف الوزير اللبناني أن بلاده تأثرت بشكل كبير من الحرب الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة والمنطقة، خاصة عندما دمرت الحرائق الناجمة عن قذائف قوات الاحتلال أكثر من 60 ألف شجرة زيتون معمرة في جنوب لبنان، إضافة إلى استخدام قنابل الفسفور الأبيض المحرمة دوليا.

وتابع قائلا: “العدو الإسرائيلي يقصفنا ويقتلنا كل يوم، فقد دمر 6000 دونم من الأراضي الزراعية، إضافة إلى أن هناك أكثر من 60 ألف شجرة زيتون، معظمها معمرة، يزيد عددها عن 250 إلى 250 دونماً”. عمرها 300 عام، وهذه الأشجار لها قيمة اجتماعية وعاطفية ووطنية، ولذلك يجب العمل العربي المشترك لوقفها… هذه الجريمة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والأراضي اللبنانية هي لأن هذا العدو تجاوز كل الحدود”.

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يتجاهل كل القوانين الموضوعة للحروب وشرعية حقوق الإنسان والمواثيق الدولية لا لشيء إلا لمحاولة كسر إرادتنا كلبنانيين وعرب وأهل غزة، لكنه قام بذلك. لن ولن ننجح في ذلك، وسنعمل على الدفاع عن أرضنا حتى آخر شبر في جنوب لبنان.

وفيما يتعلق بمؤتمر الفاو الإقليمي للشرق الأدنى في الأردن، قال وزير الزراعة اللبناني إن عقد هذا المؤتمر في عمان وبهذا الحضور يؤكد أننا كوزراء الزراعة العرب لدينا رؤية ولا نحتاج إلا إلى الخروج بها بشكل جماعي والعمل على مواجهة التحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة، خاصة في مجالي الغذاء والزراعة.

وأعرب عن اعتقاده أن ما سيأتي بعد هذا المؤتمر لن يكون كما كان قبل انعقاده، مشددا على ضرورة بلورة رؤية جديدة بعد حرب غزة، وبعد الأزمة الأوكرانية، واستشراف المستقبل، لأننا نعاني من ندرة المياه والاحتباس الحراري، وهذا ما أكد عليه المشاركون وسنعمل على ذلك. خلال المرحلة القادمة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading