‫ وزير الزراعة: بورصة الإسكندرية كانت فى البداية سوقًا لتداول القطن

شارك الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في الاحتفالية بمرور مائة عام على إنشاء البورصة المصرية، بمقرها بوسط القاهرة، بحضور وزراء الاتصالات والخارجية والتموين وقطاع الأعمال ومحافظ القاهرة ورئيس البورصة المصرية ورئيس هيئة الرقابة المالية ورؤساء البورصة السابقين وكبار المسئولين بسوق الأوراق المالية في مصر.

وتحدث فاروق في المؤتمر الذي نظمته البورصة المصرية بمناسبة مرور مائة عام على مبنى البورصة المصرية التاريخي وافتتاح قاعة التداول التاريخية بالمبنى، وهنأ الدكتور أحمد الشيخ رئيس البورصة بمناسبة مرور مئويتها، وهو ما يؤكد التاريخ الطويل للبورصة المصرية كواحدة من أقدم البورصات في المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن البورصة المصرية تستمد تاريخها الطويل من تاريخها الطويل والدور الذي تلعبه كأحد أهم العناصر الفاعلة في الاقتصاد المصري.

وقال وزير الزراعة إن البورصة المصرية لها علاقة تاريخية قوية بالزراعة في مصر، ويرجع هذا الارتباط إلى إنشاء بورصة الإسكندرية عام 1883، والتي كانت في البداية سوقاً لتداول القطن، أحد أهم المحاصيل الزراعية في مصر، وفي ذلك الوقت كانت تجارة القطن تشكل جزءاً كبيراً من الاقتصاد المصري، ولعبت البورصة دوراً محورياً في تسهيل عمليات البيع والشراء وتحديد الأسعار.

وأكد فاروق أن البورصة تطورت مع مرور الوقت لتشمل العديد من السلع الزراعية الأخرى مثل الحبوب والزيوت النباتية، وأصبحت البورصة بذلك منصة أساسية لتحديد الأسعار وتوفير السيولة اللازمة للتجار والمزارعين، الأمر الذي ساعد في تنظيم وتطوير السوق الزراعية.

وأضاف وزير الزراعة أن البورصة المصرية لا تزال تؤثر في القطاع الزراعي في الوقت الحالي، حيث توفر منصة للشركات الزراعية لجمع رأس المال من خلال طرح أسهمها للتداول، كما تساهم في جذب الاستثمارات إلى القطاع الزراعي، مما يساعد في تطوير البنية التحتية الزراعية وتحسين الإنتاجية، بالإضافة إلى ذلك، توفر البورصة المصرية عقود آجلة وخيارات مالية على السلع الزراعية، مما يمكن المزارعين والمستثمرين من التحوط ضد تقلبات الأسعار وضمان استقرار دخلهم.