وزير الشباب الأردني: انعقاد المنتدى الدولي حول الشباب والسلام رسالة دعم للقضية الفلسطينية
أكد وزير الشباب الأردني محمد النابلسي أن انعقاد المنتدى الدولي للشباب والسلام والأمن، بحضور ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وعدد من وزراء الشباب والرياضة العرب في العاصمة عمان، هو رسالة دعم للقضية المحورية والمركزية لكل العرب وهي القضية الفلسطينية.
وقال النابلسي في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان على هامش المنتدى الدولي، إن المنتدى شهد حضوراً ومشاركة عربية ودولية كبيرة، ما يؤكد أنه رسالة قوية للعالم بضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لافتاً إلى أن الأردن والدول العربية حريصة على استمرار مثل هذه المنتديات من أجل إرسال رسائل للمجتمع الدولي تؤكد دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني ووقف الحرب فوراً.
وأضاف أن حضور سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ورعايته للمنتدى الدولي للشباب والسلام والأمن أعطاه زخما دوليا وجعل العالم ينظر إلى المنتدى كمؤتمر سلام بمشاركة شبابية واسعة من كل أنحاء العالم، مشيرا إلى أن إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن 2023-2028 ضمن فعاليات المنتدى جعلها موضع تقدير عالمي.
وأشار النابلسي إلى أن المنتدى يعكس التزام الدول العربية بتمكين الشباب وتفعيل دورهم في بناء مستقبل مستدام يتميز بالأمن والسلام والاستقرار وينبذ الحرب والدمار والخراب، مؤكداً التزام وزارة الشباب الأردنية خلال رئاستها للدورة الـ47 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، بتوصيات الشباب في المنتدى.
وأشار النابلسي إلى أن الاستراتيجية تهدف إلى تنفيذ أجندة الشباب والسلام والأمن وقرارات مجلس الأمن (2250، 2419، 2535) لتعزيز دور الشباب العربي في صنع القرار وزيادة مشاركتهم السياسية والاقتصادية وتحقيق الأمن الاقتصادي والحفاظ على البيئة وتقديم حلول جذرية للعديد من التحديات التي يواجهها عالمنا العربي في ظل هذه الظروف الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن الاستراتيجية تضم لجنة وزارية عربية برئاسة الأردن بالتعاون مع جامعة الدول العربية بهدف تطوير آليات تنفيذ هذه الاستراتيجية في الدول العربية وحسب ظروف وتحديات كل دولة، مشيرا إلى أنه سيكون هناك متابعة من قبل هذه اللجنة ولجان أخرى بالتواصل مع حكومات الدول العربية من أجل تنفيذ هذه الاستراتيجية.
وأكد وزير الشباب الأردني أن الحوار وتبادل الأفكار بين الشباب المشاركين خلال المنتدى أثبت أهمية تعزيز مشاركة الشباب في صنع السياسات المتعلقة بقضايا الأمن والسلام، وإشراكهم بشكل فعال في مسارات التنمية المستقبلية، معرباً عن اعتزازه بأفكار شباب الأردن وشباب الدول العربية المشاركة وبما توصلوا إليه من توصيات يجري العمل عليها.
وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الاستراتيجية وآليات تنفيذها في الوطن العربي في تعزيز دور الشباب في صنع القرار السياسي على المستويين الوطني والإقليمي، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، في الوقت الذي تشهد فيه العديد من الأزمات والتحديات، مؤكداً أن الشباب هم المستقبل والحكومات العربية حريصة على أن يكونوا جزءاً من صنع القرار العربي.
اختتمت مساء الخميس الماضي أعمال المنتدى الدولي رفيع المستوى للشباب والسلام والأمن، والذي أقيم بالعاصمة الأردنية عمان على مدى يومين، بتنظيم مشترك من وزارة الشباب الأردنية وجامعة الدول العربية، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، وعدد من وزراء الشباب والرياضة العرب.
عقدت عدة جلسات حوارية للمنتدى الدولي رفيع المستوى حول الشباب والسلام والأمن (2023-2028)، حيث تضمنت الجلسة الأولى حديثاً للشباب العربي حول أهمية دمج الأجيال المختلفة بكل ثقافاتها في عملية صنع القرار، وإتاحة الفرصة الكاملة لهم للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مؤكدين على ضرورة توفير البيئة اللازمة التي تمكنهم من تعزيز اهتماماتهم واحتياجاتهم، ودعمهم للمشاركة في العملية السياسية والأنشطة غير الرسمية، مثل العمل التطوعي والحملات المستهدفة، فيما ناقشت الجلسة الثانية “أهم التقاطعات بين أجندات الشباب والسلام والأمن والمناخ”، حيث أكد المتحدثون على ضرورة إرساء السلام والأمن في المنطقة العربية، وإنهاء الحروب والصراعات.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7