وزير الصحة يؤكد التزام مصر بدورها في مواجهة آثار تغير المناخ
أطلق الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اليوم الأحد، الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة (2024-2027) والإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ (2024-2030)، في إطار تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
وتقدم الدكتور خالد عبد الغفار بخالص الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، على دعمه اللامحدود لتحقيق الإنجازات في القطاع الصحي، بما يتماشى مع رؤية “مصر 2030″، ورعايته لمؤتمر “مصر 2030”. الجهود المبذولة لتنفيذ نهج الصحة الواحدة.
وتأتي الخطة التنفيذية الوطنية للصحة الواحدة (2024-2027) في إطار تعزيز الصحة العامة، وفق نهج متكامل يشمل صحة الإنسان والحيوان والبيئة، لتحسين وتطوير الاستجابة للتحديات الصحية المشتركة.
وأكد الدكتور خالد عبد الغفار في كلمته أن “الخطة التنفيذية الوطنية للصحة الواحدة 2024-2027” تأتي تتويجا للجهود المبذولة لتفعيل “الإطار الاستراتيجي الوطني للصحة الواحدة” الذي أعلن عنه في أبريل 2023، حيث وتهدف هذه الخطة التنفيذية إلى ترجمة أهداف الإطار الاستراتيجي إلى إجراءات عملية وملموسة على أرض الواقع، من خلال تعزيز التعاون والتنسيق الفعال بين مختلف القطاعات المعنية.
واستعرض نائب رئيس مجلس الوزراء المحاور الفنية للخطة التنفيذية الوطنية لصحة واحدة، والتي تتمثل في مكافحة الأمراض الحيوانية المنشأ والأمراض المنقولة بالنواقل، وتعزيز أنظمة المراقبة المشتركة للأمراض المعدية بين الإنسان والحيوان، وتعزيز التقييم المشترك والإبلاغ عن المخاطر التي تؤثر على الغذاء. وسلامة المياه. تحسين قدرات الاستجابة السريعة لطوارئ وتحديات الصحة العامة، وتعزيز دور الصحة الواحدة في تحسين الصحة البيئية، وخاصة تغير المناخ.
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى أنه من خلال تنفيذ الخطة التنفيذية الوطنية للصحة الواحدة يمكن الحصول على نتائج ملموسة في هذا الصدد، وتحسين جودة النظام الصحي، وخفض معدلات الأمراض الشائعة، وتعزيز القدرات الوطنية على مواجهتها. المخاطر الصحية المتعددة، حيث تعتبر الخطة التنفيذية الوطنية للصحة الواحدة مثالاً على تحقيق رؤية “مصر 2030” وأهداف التنمية المستدامة.
وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء على أهمية التعاون والتنسيق المشترك بين كافة الأنظمة والقطاعات الصحية المختلفة لتطوير وتحسين آليات استجابة الأنظمة الصحية في مواجهة أي أزمات أو كوارث صحية، مضيفا أنه انطلاقا من الأهمية القصوى للعمل الجماعي، فإن تفعيل الوحدة الواحدة لقد أصبح مفهوم الصحة ضرورة ملحة لتحقيق نتائج صحية مستدامة. وهو ما يمكن تحقيقه من خلال تفعيل التعاون بين جميع الشركاء المعنيين من الجهات الحكومية والمجتمع المدني والمنظمات الدولية، من خلال تكامل الأدوار وتفعيل آليات تنسيق واضحة لضمان توحيد الجهود وتعظيم الموارد المتاحة، مع الاستفادة من الخبرات المشتركة لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء إلى أنه انطلاقا من دور النظام الصحي الموحد لتحسين الصحة البيئية، في ظل الأزمات المناخية التي يشهدها العالم اليوم والتي تؤثر على كافة القطاعات الصحية والزراعية والبيئية والاقتصادية والتنموية، مما ينعكس سلبا على الصحة العامة للمجتمع، أصبح من الضروري تكثيف الجهود. ولمواجهة تحديات التغير المناخي التي تفرض نفسها على كافة القطاعات وخاصة القطاع الصحي، حرص سموه على الاطلاع على الخطوات التنفيذية والاجتماعات الدورية مع الجهات الشريكة خلال رحلة إطلاق هذه الاستراتيجية الوطنية.
كما أكد التزام الدولة المصرية بدورها في مواجهة آثار تغير المناخ وتعزيز سبل التكيف مع تحديات تغير المناخ التي تهدد الصحة العامة، وهو ما يعتبر جزءا من التزام الحكومة المصرية بتنفيذ قرار جمعية الصحة العالمية الصادر. في مايو 2008، وعلى قرار اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية الصادر في أكتوبر 2008 لحماية الصحة من تغير المناخ، واستناداً إلى إرشادات (اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ) وكذلك (الاتفاقية الوطنية للمناخ استراتيجية التغيير 2050) ورؤية “مصر 2030”. أعدت وزارة الصحة الإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ (2024-2030)، والذي يضمن جاهزية النظم الصحية لمواجهة المخاطر والتحديات الصحية المرتبطة بها والتغلب عليها والتصدي لها مع تغير المناخ.
ودعا نائب رئيس مجلس الوزراء في ختام كلمته إلى المضي قدما في تنفيذ الخطة التنفيذية الوطنية للصحة الواحدة (2024-2027) واستكمال بناء الخطة التنفيذية للتكيف الصحي مع تغير المناخ (2024-2030) خلال فترة زمنية قصيرة. في إطار التعاون والتكامل بين كافة الوزارات والجهات الشريكة، متطلعين إلى مستقبل أكثر صحة وأماناً، آملين من الله عز وجل أن يديم نعمة الأمن والاستقرار على كافة الشعوب والأنظمة الصحية في العالم.
ومن جانبها، قالت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، إن المؤتمر يعكس التزام الدولة بتعزيز صحة الإنسان والبيئة من خلال استراتيجية “صحة واحدة”، والتي تعكس رؤية “مصر 2030” وتوجيهات الحكومة. القيادة السياسية نحو تحقيق التنمية المستدامة التي تعزز نوعية الحياة لكل مواطن، مضيفا أن التعاون الوثيق بين مختلف الوزارات والجهات، وخاصة بين وزارتي الصحة والتنمية، يعد نموذجا مشرفا للعمل المشترك لمواجهة التحديات الصحية والبيئية وضمان توفير خدمات صحية متكاملة تلبي احتياجات كافة المواطنين.
وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن مصر ودول العالم تواجه تحديات متزايدة في مجال الصحة العامة، خاصة فيما يتعلق بالتغير المناخي والتهديدات البيئية، مشيرة إلى أهمية تعزيز مفهوم “الصحة الواحدة” الذي يجمع بين صحة الإنسان، وصحة الحيوان، والصحة البيئية، ويعكس هذا النهج وعياً متقدماً بأهمية الترابط بين مكونات النظام البيئي لتحقيق مستقبل أفضل لنا ولأجيالنا القادمة.
وبدورها تحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن مفهوم الصحة الواحدة من منظور تحقيق صحة الكوكب سواء من خلال تقليل أحمال التلوث والحفاظ على الموارد الطبيعية واستغلالها الأمثل لتلبية الاحتياجات المستقبلية في ظل التنمية المستدامة. وأضافت، بالتوازي مع مواجهة مشاكل الكوكب، مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي، أن تجربة جائحة فيروس كورونا وانتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان، والعمل على إيجاد علاج لها، اقتضت تغيير طريقة دعاة حماية البيئة. في جميع أنحاء العالم التفكير في اتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة المرض من خلال الحفاظ على الموارد والحد من التلوث.
كما أشار الوزير إلى قضية التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة كسبب لانتشار الأمراض المعدية، والنظر في أسبابها الجذرية، وتأثير ارتفاع درجة الحرارة على الحياة، بما في ذلك التسبب في التصحر الذي يؤثر على الأمن الغذائي، بالإضافة إلى تأثير الحرارة على حموضة المحيطات، وبالتالي تؤثر على الكائنات البحرية. معها.
ألقى المهندس مصطفى إبراهيم الصياد نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الزراعية كلمته نيابة عن الدكتور علاء الدين فاروق وزير الزراعة قائلا إن مفهوم الصحة الواحدة لم يعد مجرد شعار بل أصبح أصبحت حقيقة ملموسة تؤكد على الترابط الوثيق بين صحة الإنسان وصحة الحيوان والبيئة المحيطة، حيث إن الأمراض والأوبئة وتغير المناخ والتلوث البيئي كلها تحديات عابرة للحدود وتتطلب من الجميع التعامل معها بشكل شامل ومتكامل، بالتعاون والتنسيق بين قطاعات الصحة والزراعة والبيئة، تطبيقاً لمنهج ومبادئ الصحة الواحدة.
وأشاد نائب وزير الزراعة بالجهود المبذولة خلال إعداد الاستراتيجية الوطنية للصحة الواحدة في إبريل 2023، لافتاً إلى اعتزاز وزارة الزراعة بالمشاركة في تطوير هذه الاستراتيجية والعمل جنباً إلى جنب مع وزارات الصحة والسكان والبيئة، مؤكدا أن الخطة التنفيذية الوطنية للصحة الواحدة من شأنها بناء القدرات الوطنية. في مجال الصحة الواحدة وتدريب العاملين على أحدث المناهج والأساليب العلمية وكذلك رفع الوعي العام بأهمية الصحة الواحدة وكذلك تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحسين الصحة العامة وبناء مجتمعات مستدامة.
من جانبه، أشاد الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية، بجهود الدولة المصرية وحرصها المستمر على بناء نظام صحي قوي ومستدام قادر على المنافسة ومواجهة الكوارث والطوارئ الصحية العاجلة، مؤكدا أن العالم منظمة الصحة تعرب عن رغبتها واستعدادها للتعاون مع دولة بحجم الدولة المصرية لديها نظام. الصحة والكوادر البشرية الماهرة، مضيفاً أن هذا المؤتمر يمثل نقطة تقدم حقيقي في تطوير مفهوم الصحة الواحدة.
د.خالد عبد الغفار
د. منال عوض وزيرة التنمية المحلية
الاحتفال بإطلاق الخطة التنفيذية الوطنية للصحة الواحدة
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.