وقع بها بيعتا العقبة.. مشعر منى يكتسي باللون الأبيض وحجاجنا يتقدمون المشهد
وفي مشهد مغطى باللون الأبيض يتحرك حجاجنا نحو منى، وسط متابعة واهتمام من الوفد المصري تجاه حجاج بيت الله الحرام واهتمامهم بحالتهم الصحية.
توافد حجاج بيت الله الحرام إلى منى لقضاء يوم التروية تقرباً إلى الله عز وجل راجين القبول والمغفرة منه واقتداء بسنة نبيهم محمد – صلى الله عليه وسلم عليه السلام – والإكثار من التلبية والثناء على الله وتمجيده بشكل روحاني وإيماني.
وقد بينت الشريعة السمحاء أن وصول الحجاج المحرمين إلى منى يوم التروية والمبيت بها في طريقهم إلى عرفات سنة مؤكدة. يُحرم الحجاج الذين أتموا العمرة من أماكنهم سواء داخل مكة أو خارجها، حيث يبقى الحجاج هناك إلى ما بعد شروق شمس اليوم التاسع من ذي الحجة، وبعدها ينطلقون للوقوف بعرفات، ثم العودة إليها بعد “الرحيل” من عرفة والمبيت في مزدلفة لقضاء أيام (10 – 11 – 12 – 13)، ورمي الجمرات الثلاث، جمرة العقبة، والجمرة المسطأة، والجمرة الصغرى، إلا للمستعجلين لقوله تعالى: (واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه وأولئك الذين الذين يخافون الله.) تقع منى بين مكة ومزدلفة على بعد سبعة كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام. وهو أحد حدود المسجد الحرام، وتحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية. ولا يسكنها إلا مدة الحج. ويحدها من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مزدلفة وادي محسر. .
ويعتبر شعر منى ذا مكانة تاريخية ودينية. وفيه رمى نبي الله إبراهيم – عليه السلام – الحجارة على الحجارة، وذبح فدية إسماعيل – عليه السلام. ثم أكد نبي الهدى -صلى الله عليه وسلم- هذا الفعل في حجة الوداع وحلق، واتبع المسلمون سنته في الرمي والذبح. أرشدهم وسيحلقون. وتشتهر المشعر بآثارها التاريخية، ومنها الحجارة الثلاثة التي تُرمى، وفيها مسجد الخيف الذي سمي نسبة إلى ما نزل من غليظ الجبل وارتفع فوق مجرى النهر. ماء. وتقع في المنحدر الجنوبي لجبل منى، وعلى مقربة من الجمرة الصغرى، وصلى فيها النبي -صلى الله عليه وسلم-. صلى الله عليه وسلم – وعلى الأنبياء من قبله . وعن يزيد بن الأسود قال: «شهدت حجته مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وصليت معه صلاة الصبح في مسجد الخيف». ولا يزال قائماً حتى الآن، ولأهميته تم توسيعه وإعادة بنائه في عام 1407هـ.
ومن الأحداث التاريخية الشهيرة التي جرت في منى بيعة العقبة الأولى والثانية. وفي السنة الثانية عشرة للهجرة، كانت الأولى مع 12 رجلاً من الأوس والخزرج يبايعون رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، ثم الثانية في حج السنة الثالثة عشرة للهجرة، وقد بويع له – صلى الله عليه وسلم – 73 رجلاً وامرأتين من أهل المدينة المنورة في نفس الموقع الذي يقع إلى الشمال الشرقي من جمرة العقبة حيث أقيم الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور. بنى مسجد البيعة سنة 144هـ، الواقع في أسفل جبل ثبير، قريباً من أهل بيعة العقبة، تخليداً لهذه الذكرى التي تعهد بها آنذاك. الأنصار هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بنصرته ونصرته وهجرته وهجرته إلى المدينة المنورة. ونزلت بها أيضاً سورة “المرسلات”، حيث رواه البخاري عن عبد الله – رضي الله عنه – قال: بينما نحن عند النبي – صلى الله عليه وسلم – في غار بمنى، فلما نزلت عليه قرأها فتلقيتها من فيه. فمه مبلل بها
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.