وكالة فيتش: مصر سيكون لديها حصيلة دولارية لسد الفجوة التمويلية
وقالت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني: “بعد رفع أسعار الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس في 6 مارس، تشير التوقعات إلى أن البنك المركزي المصري سيُبقي على سعر الإقراض لليلة واحدة عند 27.25% وسعر فائدة الودائع لليلة واحدة عند 28.25% لبقية العام، وهو ما خطوة إيجابية.” ويشير إلى جدية البنك المركزي المصري في الحد من التضخم.
وأضافت أنه بالنظر إلى أن التضخم ربما تباطأ إلى أقل من 25% على أساس سنوي في فبراير، فإن رفع أسعار الفائدة كان كافيًا لعودة أسعار الفائدة الحقيقية إلى الإيجابية. وحتى مع تحرير العملة، فإن التضخم سيتراوح حول 30.0% حتى عام 2024، وهو ما سيبقي أسعار الفائدة الحقيقية قريبة من الإيجابية.
وفي الوقت نفسه، أوضح تقرير فيتش، أن العائدات على السندات الحكومية ستصبح إيجابية أيضًا، ومع انحسار مخاطر صرف العملات الأجنبية، فإن ذلك سيجذب مستثمري المحافظ مرة أخرى إلى سوق الدين المصري حتى في وقت أبكر مما كان متوقعًا.
ومع ذلك، تتوقع الوكالة أن يظل سعر الصرف متقلبًا على المدى القصير حتى يتكيف السوق مع انخفاض قيمة العملة الذي طال انتظاره.
وفي حين أن سعر الصرف أضعف حاليًا من النطاق الذي توقعته الوكالة منذ فترة طويلة والذي يتراوح بين 40.00 جنيه مصري/دولار إلى 45.00 جنيه مصري/دولار، إلا أنه يظل قريبًا من مستوى 50.00 جنيه مصري/دولار.
وستعتمد توقعات قيمة العملة على المدى القصير على مقدار العملة الأجنبية التي سيوفرها البنك المركزي المصري من خلال البنوك، ولكن من المتوقع أن يستقر سعر الصرف بالقرب من 50.0 جنيهًا مصريًا للدولار الأمريكي بحلول نهاية العام إذا وتتحقق استثمارات المحفظة كما تتوقع الوكالة.
وتعتقد الوكالة أن السلطات سيكون لديها ما يكفي من العملات الأجنبية لسد الفجوة بسرعة مع سعر السوق الموازية المستخدم على نطاق واسع.
حصلت مصر على الدفعة الأولى (10 مليارات دولار) من صفقة استثمارية جديدة مع الإمارات العربية المتحدة، وسيأتي المزيد على المدى القصير من خلال برنامج وعود صندوق النقد الدولي الجديد. تدفقات استثمارات المحفظة.
ومع تشديد السياسة النقدية وتعويم العملة، استوفت مصر الآن المتطلبات الأساسية لصندوق النقد الدولي لتأمين برنامج جديد أكبر، حيث تم اعتماد الإجراءات المعلنة كجزء من مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية الشاملة بالتنسيق مع الحكومة ومع الشركة. دعم الشركاء المتعددي الأطراف والثنائيين.
ومن شأن الإجراءات التي اتخذتها السلطات المصرية مؤخرا لجذب التمويل الأجنبي أن تساعد مصر على تغطية احتياجاتها التمويلية على المدى المتوسط. ويشارك المستثمرون هذا الرأي، الأمر الذي أدى إلى انخفاض مقايضات العجز الائتماني لسندات اليورو لمدة خمس سنوات.
ومع ذلك، لكي يصبح الانخفاض في إدراك المخاطر دائمًا، ستحتاج السلطات إلى المضي قدمًا بسرعة في خطة الخصخصة والإصلاحات الهيكلية لتحسين بيئة الأعمال وجذب التمويل المستدام والاستثمار الأجنبي المباشر.
وفي حين أن استثمارات المحافظ ستخفف الضغوط على المدى القصير، فإنها ستترك مصر عرضة للتقلبات في معنويات المستثمرين في حالة حدوث صدمات.
لا تزال المخاطر الجيوسياسية الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وحماس وأزمة البحر الأحمر مرتفعة وتشكل مصدر خطر على استقرار الاقتصاد الكلي في مصر.
وترى الوكالة أن المخاطر السياسية الناجمة عن الإجراءات المعلنة ستظل تحت السيطرة، لأن حملة السلطات على تجار المال والمضاربين والأخبار الإيجابية (مثل صفقة الاستثمار الإماراتية الأخيرة) أدت إلى تعزيز الجنيه المصري بالتوازي. السوق من حوالي 75.0 جنيهًا مصريًا/دولارًا في يناير. 2024 إلى حوالي 50.0 جنيهًا مصريًا/دولارًا.
وكان لارتفاع قيمة العملة في السوق الموازية المستخدمة على نطاق واسع تأثير نفسي إيجابي على المصريين، حيث سيشترون الدولار بسعر رسمي أقوى بكثير من سعر السوق الموازية البالغ 75 جنيهًا مصريًا/دولارًا أمريكيًا. وهذا جعل تعويم العملة أكثر قبولا اجتماعيا.
وحافظت الوكالة على توقعاتها بتباطؤ النمو الاقتصادي من 3.8% في العام المالي 2022/2023 إلى 3.2% في العام المالي 2023/2024 قبل أن يرتفع بنسبة 4.2% في العام المالي 2024/2025، إذ سيؤدي تشديد السياسة النقدية أكثر من المتوقع إلى يؤدي إلى… زيادة تكاليف الاقتراض على الشركات والأسر، مما سيؤثر سلباً على الاستهلاك المحلي والاستثمار.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.