7579HJ
مصر

وكيل الأزهر: العالم غض الطَّرف عما يحدث بغزة ولبنان من جرائم الصهاينة

القاهرة: «رأي الأمة»

وكيل الأزهر يدعو الدعاة إلى الحفاظ على وحدة الأمة وحماية الشعوب من الفرقة والصراع الذي يبدأ بالازدراء ويؤدي إلى التكفير والتجديد والفجور.

وكيل الأزهر: إحلال السلام يجب أن يكون اتجاها عاما تعمل عليه كافة المؤسسات والمنظمات والحكومات.

ويدعو ممثل الأزهر العلماء إلى قراءة التراث وعرضه على الناس واكتشاف القواعد الحاكمة فيه التي تجعله يستجيب لحاجات الحياة المتجددة.

وقال الدكتور محمد الدويني وكيل الأزهر: “اجتماعنا اليوم لوضع رؤية للأمة الإسلامية من خلال التمكين التكنولوجي والاجتماعي والاقتصادي. “يأخذنا هذا العنوان من واقعنا إلى زمن كانت حواضر الوطن ومدنه مكتظة بالعلم والفكر والفقه والنظرية والترجمة والشعر والأدب والفلسفة والفلك والصناعات والاختراعات وغيرها من مجالات العلوم.” وكانت راية الإسلام الإيمان والأمن والعلم ترفرف في آفاق العالم، واستطاعت الأمة حينئذ أن تحقق شيئاً من خيرها، وكانت كما أراد ربها خير أمة أخرجت للناس. .

وأضاف وكيل الأزهر خلال كلمته في المحاضرة، “الاتحاد قوة.. رؤية للأمة الإسلامية من خلال التمكين التكنولوجي والاجتماعي والاقتصادي”، بحضور أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا، و وقال نخبة من قيادات الأزهر، إن الإرث الفقهي والفكري والحضاري العظيم الذي قدمته الأمة للعالم، لم يبق لنا. خيار إلا أن نكون أمة واحدة، وهو ما أظهر لنا كيف يمكننا تحقيق هذه الوحدة المنشودة، والتي إذا فهمناها وعملنا بها، يمكننا أن نقف أمام أي أمة. يحاول التنمر علينا.

وتابع الدكتور الدويني: «إن الواقع مرير ومؤلم، لكن الوحدة على مختلف مستوياتها هي أحد الحلول الحقيقية لمعالجة الأحداث المؤسفة التي يمر بها عالمنا الإسلامي اليوم، في الوقت الذي تحول فيه العالم إلى حالة من الفوضى». وغض الطرف عما يحدث اليوم في غزة ولبنان من جرائم الصهاينة أعداء الإنسانية التي تسفك فيها الدماء”. أطفال ونساء وشيوخ وشيوخ ومرضى، دون وخز ضمير، وعلى مرأى ومسمع من الدول الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وأضاف أن عقيدة الأمة تدور حول الإيمان بإله واحد خالق كل شيء وهو وكيل كل شيء، وهو وحده سبحانه المستحق للعبودية لا شريك له ولا نظير. وحول هذا المبدأ المرشد تدور حركة حياة الأمة بمجتمعاتها وأفرادها دينياً واجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وسياسياً، أو هكذا ينبغي أن يكون. ومن هنا غياب المنهج المتكامل في الدين والتربية والمجتمع وغيرها، أو الابتعاد عنه اختياراً أو نتيجة للظروف؛ وهو ينبه الغافلين إلى أن الأمة يجب أن تخرج من طريق الضعف، وعلى حكمائها وعقلائها أن يوقظوا القلوب والعقول لتجتهد في تكريس منهج العبادة والسيادة والقيادة في حياة الناس في أمورهم. المجتمع والسياسة والاقتصاد، وفي جميع المعاملات بين الناس، وهنا يظهر خوف أعداء الأمة من صحوتها. وكثيراً ما صرح بذلك أحد المفكرين الموهومين!

وأكد وكيل الأزهر أن ما تشهده الأمة الإسلامية من محاولات تشويه متعمدة واتهامات مقصودة لم تتعرض لها أمة أو دين من قبل لا يخفى على أحد ذي بصيرة. ويكفينا أن الله يؤيد دينه. ومع كل مؤامرة لا يزيد الإسلام إلا انتشارا وقبولا بين الناس. لأنه الدين الذي يحتوي على حلول فعالة لجميع مشاكل البشرية وأمراضها. قال الله تعالى: “يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم، والله متم نوره ولو كره الكافرون”، وأن اجتماع الأكلة إنما يكون على قصعة مملوءة طيبات. إن الأمة غنية بما تملك من عقائد وقلوب وموارد وعقول، وهي قادرة، مع الفرص التي أتيحت لها، على تولي منصبها، والقيام بواجبها، وتنفيذ الرسالة التي نقلتها إلى الأمة. الناس.

وأوضح أن ما يحمله العصر من تقدم تكنولوجي وفرص للتقارب الاقتصادي والاجتماعي، يمكن للأمة أن تستثمره جيدا في ضوء تاريخها وتراثها، إذا قرأت ماضيها جيدا، وهضمت تراثها، وعرفت خصائصه، ومع ذلك فإنه يستغل كل مقترح معاصر، والمقارنة بين تاريخنا وواقعنا تحتاج إلى عمل. أن ينقل عقلية المسلم من دائرة التبعية والاستقبال إلى دائرة القيادة والتقدم والإضافة على مستوى القلب والعقل والعلم والاقتصاد والثقافة وغيرها من مجالات الحياة، ولن يتحقق ذلك. وهذا لا يتم إلا من خلال العلم الواعي الذي يعرف تاريخه وثوابته ونقاط قوته، ويستطيع أن يقرأ الواقع والمستقبل جيدا.

وأكد الدكتور الدويني وصايا الأزهر التي يوصي بها دائمًا رجال وعلماء الأزهر، أن يفهم العلماء والدعاة والمفكرون أن واجبهم الأعظم هو الحفاظ على وحدة الأمة، وحماية الشعوب من الانقسام. والصراع الذي يبدأ بالإقصاء والتهميش والاحتقار، ويؤدي إلى التكفير والتجديد والانقسام على أدنى خلاف. أما الوصية الثانية فهي أن يعيد العلماء قراءة التراث ويقدمونه للناس، ويكتشفون القواعد الحاكمة فيه التي جعلته يستجيب. لاحتياجات الحياة المتجددة على مدى فترة طويلة من الزمن.

وأضاف وكيل الأزهر أن الوصية الثالثة هي أن تبنى برامجنا التعليمية والثقافية على ما يؤكد ويدعم وحدة الأمة، وأن نستبعد من حياتنا التعليمية والثقافية كل ما يعبث بهذا الهدف المقدس، و كل ما يسبب فصيلاً مكروهاً أو اختلافاً ممرضاً. وأما الوصية الرابعة فهي: أن يستثنى العلماء والمفكرين. والعقلاء يمنحون الفرصة للمتربصين بالأمة، الذين يتحينون أي فرصة للطعن في ثوابتها ومبادئها، والعمل على تشويه هويتها. .

واختتم وكيل الأزهر حديثه بقوله إن الأمة وجهها رب العالمين للناس كافة، يأمرهم بالمعروف كالأمن والسلام والأمن، وينهى عن المنكر كالظلم والبغي والطغيان، وأن إحلال السلام يجب أن يكون اتجاهاً عاماً تعمل عليه جميع المؤسسات والمنظمات والحكومات، وخاصة المؤسسات المدعومة بالمناهج الدراسية لديها. إنه مستقر بوجود رجال أمناء، وبهذه الطريقة يتحقق السلام في كل أنحاء الكون.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى