وليد جمال الدين: توافر مصادر الطاقة والعمالة المدربة أهم الركائز الجاذبة للاستثمار
استقبل وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إيريك شيفالييه السفير الفرنسي بالقاهرة والوفد المرافق له، وذلك بمقر المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالسخنة؛ لبحث تعميق سبل ومجالات التعاون بين الطرفين، فضلاً عن مناقشة الاستعدادات للجولة الترويجية التي سيقوم بها وليد جمال الدين نهاية الشهر الجاري إلى مدينتي باريس ومرسيليا في فرنسا، والتي تتضمن عقد لقاءات مع مجتمع الأعمال الفرنسي لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة، خاصة في ظل جهود المنطقة الاقتصادية لجذب الاستثمارات العالمية المختلفة في القطاعات الصناعية والخدمية التي تستهدفها، والتي تتسق مع احتياجات الأسواق المحلية والإقليمية، بالإضافة إلى إمكانية التعاون في مجال الوقود الأخضر الذي تسعى القارة الأوروبية لتأمين احتياجاتها منه، في إطار يرتكز على النجاحات السابقة للتعاون بين الاستثمارات الفرنسية والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في عدة مجالات، وذلك بحضور عدد من القيادات التنفيذية بالهيئة.
وخلال اللقاء استعرض وليد جمال الدين إمكانيات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تضم 4 مناطق صناعية و6 موانئ بحرية على البحرين المتوسط والأحمر، كما تم استعراض رؤية الدولة المصرية في تعظيم الاستفادة من إمكانيات المنطقة من خلال تزويدها ببنية أساسية بمواصفات عالمية، بالإضافة إلى استراتيجية التكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية واللوجستية، والتي قدمت نموذجاً لدعم سلاسل التوريد وحركة التجارة والصناعة، وبالتالي ساهمت هذه الجاهزية في جعل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مركزاً لصناعات الوقود الأخضر، بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي وجاهزية الموانئ البحرية التي مكنت المنطقة الاقتصادية من تقديم خدمات تموين السفن بالوقود الأحفوري والوقود الأخضر.
كما تطرق وليد جمال الدين إلى القطاعات الصناعية والخدمية التي تستهدفها المنطقة الاقتصادية، خاصة القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وأشار إلى قدرة المناطق الصناعية على استيعاب مختلف أنواع الصناعات، كما أشار إلى نجاح التعاون مع الاستثمارات الفرنسية في عدة مجالات، منها تصنيع الزجاج، والتعاقد على تشغيل إحدى المحطات بميناء السخنة لتحالف عالمي يضم شركة فرنسية، بالإضافة إلى إمكانية التعاون في مجال إنتاج الوقود الأخضر، والصناعات التكميلية والمغذية، وهو هدف مشترك للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والقارة الأوروبية، مؤكداً دعم المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لمستثمريها من خلال مجموعة من الحوافز المالية وغير المالية، فضلاً عن قدرة موقعها الاستراتيجي على خفض تكاليف النقل، بالإضافة إلى توافر مصادر الطاقة المتنوعة، والكوادر البشرية المدربة، وبأسعار تنافسية، وكل هذه العوامل من أهم ركائز جذب الاستثمارات، وتمكين المستثمرين من تحقيق هوامش الربح المستهدفة في مختلف القطاعات الصناعية.
من جانبه، أعرب السفير الفرنسي عن سعادته بحفاوة الاستقبال داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وثمن الجهود التي تبذلها المنطقة لخلق بيئة جاذبة للاستثمار، مؤكداً أن توافر العمالة المدربة يعد من أهم الحوافز للمستثمرين، فضلاً عن أن الفرص المتاحة للاستثمار داخل المنطقة الاقتصادية تتسق مع رغبة العديد من الشركات الفرنسية في التوسع، وشدد على ضرورة إطلاع مجتمع الأعمال الفرنسي على فرص الاستثمار المتاحة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مع عرض الرؤية للقطاعات المستهدفة وجوانب التعاون خلال الجولة الترويجية المقبلة.
وعقب اللقاء توجه الوفد في زيارة ميدانية لميناء السخنة، للوقوف على أعمال التطوير التي تستهدف جعله أحد الموانئ المحورية على البحر الأحمر لخدمة التجارة العالمية ودعم سلاسل الإمداد.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7